الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوهام آبي أحمد.. هل حققت إثيوبيا نجاحا بملء خزان سد النهضة؟

رئيس وزراء إثيوبيا
رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد

بينما تعتبر إثيوبيا انتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء بحيرة سد النهضة "انتصارا"، تشير الدلائل على الأرض إلى عكس ذلك، حيث يتبقى الكثير نظرا لما ينتظره الإثيوبيين من هذا المشروع.

يتوقع الإثيوبيون من السد أن يحسن حياة عشرات الملايين منهم، بل تقول الحكومة إنه سيحدث نقلة داخل البلاد في مجال الطاقة، إلا أن ملء خزان سد النهضة  بـ 4.9 مليار متر مكعب من الماء، هو مجرد بداية لهذا المشروع.

اقرأ أيضا: 

يقول آلان جاكسون الباحث في المعهد الفرنسي الجيوسياسي إن السكان يتوقعون الكثير من سد النهضة، في ظل انقطاع كهرباء بعدد كبير من المناطق - أكثر من النصف تقريبا -  كما يعولون على الكهرباء الناتجة منه في مخطط بناء شبكات السكك الحديد وغيره من المشاريع التي تطلب نظاما كهربائيا موثوقا، وفقا لصحيفة "لاكروا" الفرنسية.

علاوة على تلك الآمال الاقتصادية، يعد السد مدعاة للفخر لدى بعض منهم في بلد غارق في الانقسامات العرقية والسياسية، فبعد رفض البنك الدولي تمويل المشروع، استثمر بعض المواطنين مدخراتهم في هذا السد.

لكن بحسب الخبير الفرنسي، فلا يزال الطريق طويل أمام إثيوبيا كي يفي المشروع بوعوده، موضحا أن "بناء سد النهضة ليس كافيا"، وأنه يتعين على وجود الوسائل اللازمة للحفاظ عليه وكذلك البنية التحتية الأساسية للعمل.

وتشير الصحيفة إلى أنه بات من الضروري على إثيوبيا أن تحل النزاع مع مصر والسودان حول السد، موضحة أنهم يشعرون بالقلق بعد اتخاذ أديس أبابا إجراء أحادي بملء سد النهضة، رغم استمرار المفاوضات.

ويعيش أكثر من نصف سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 مليون نسمة بدون كهرباء، فيما أعلنت إثيوبيا بداية الأسبوع الماضي إنجاز المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة البالغة 4,9 مليار متر مكعب والتي تسمح باختبار أول تربنتين في السد، وهي خطوة مهمة لجهة توليد الكهرباء.

وفي وقت سابق، ذكرت تقارير أمريكية أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تدرس حجب بعض المساعدات الممنوحة إلى إثيوبيا،على خلفية مشروع سد النهضة الذي أدى إلى توتر شديد لعلاقتها مع دولتي المصب السودان ومصر.

وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قد هنأ شعبه قائلا "أود أن أهنئ كل الشعب الإثيوبي على الإنجاز الذي حققناه في بناء السد من خلال جهودنا الجماعية"، مدعيا أن هذا السد هو الرمز والأيقونة لهذا الجيل، وسد النهضة هو استجابة مثالية والضوء الساطع للإثيوبيين على مدى سنوات.

وتستمر إثيوبيا في المراوغة رغم إعلانها حدوث تقدم في المفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، لكن قدوم إثيوبيا على انتخابات داخلية يجعل النظام  يبعث برسائل للداخل مختلفة عن الرسائل الذي يرسلها للخارج، وذلك للخروج من ضغط المعارضة الإثيوبية.