الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا السواح تكتب: من كل قلبي.. عيد سعيد

صدى البلد

لأول مرة منذ أكثر من أربعة أشهر يأتي العيد بطعم مختلف ونشعر بإحساس مختلف هذا العام، رغم اننا كالعاده تمر علينا كل الاعياد مرور الكرام و لكن قسوة الايام التي مررنا بها اثر انتشار فيروس كورونا و الحظر الذي طالنا جميعا و شعورنا بالحبس الاجباري بسبب  قوته كان شعور في غاية الألم و القسوة.

وقد فقدت العديد من البيوت افراد لها ممن اصاباتهم لعنه هذا الفيروس والكثيرين جدا حولنا طالهم المرض و تعافوا منه علي خير بل ان الاكثر اصابهم المرض، و ذهب دون ان يشعرون، ففي ليل و ضحاه انقلب الحال و اغلقنا ابوابنا و عملنا من بيوتنا و شهدنا ايام في غاية القسوة و كأن الله تعالي اراد ان يشعرنا بنعمة العادي و الطبيعي نعم حقا فالروتين الذي كنّا نعشية اكتشفنا بعد هذه الازمة انه كان نعمة كبيره لم نعطيها قدرها الحقيقي.

وجلسنا نتمناه شهورا و بين كحول نطهر به ايدينا و كمامة التصقت علي افواهنا لحمايتنا من هذا اللعين ادركنا نعمة الروتين و اصبحنا نحسب الايام و الساعات التي مرت في ملل و رعب و ارتياب سواء من عملنا و حياتنا الطبيعية التي كنّا نعيشها و التي الي الان لم نستطيع العوده لها بكامل ظروفها و اجوائها.

فقبل انتشار كورونا كان معظم  الناس بل يكاد كلهم مغلقين ابوابهم علي مشاكل جمة  فالبعض لدية مَشاكل صغيرة و لكنها من وجهه نظره اكبر مشاكل الكون و البعض كان يؤرقة العديد من المطبات التي يقابلها في حياته و عمله و يفكر كيف الخروج منها و كانها اخر مشاكل الحياه لنصطدم جميعا مع ظهور الفيروس ان المشاكل التي كنّا نعتقد انها اقصي ازماتنا اصبحت لا شئ امام صحتنا و احوالنا .. حقا فقد مرت علينا ايام عجاف و نتمني من الله ان تكون قد انتهت و ندعوه الا تكرر  لاننا كنّا اضعف مما نتخيل امام هذا الصغير وقفنا عاجزين امام احبتنا الذين شاهدناهم يمرضون و المتنا قلوبنا بسماع وفاه العديد من الاعزاء و لكن هذه هي الايام.

والان قد اتي العيد و نحن نستطيع ان نتنفس الهواء و احبابنا في احضاننا و بجوارنا و قد بدات عجله الحياه تدور مجددا صحيح انها ببطئ و لكن قد بدات ... و بفضل الله سوف تستمر ،، افرحوا بعيدكم و فرحوا بيوتكم  و استمتعوا بكل دقيقة من حياتكم فالان نحن عرفنا معني كلمة حياه و لعله كان اختبار من الله لنعيد حسابتنا مجددا ،،، اعزائي القراء عيدكم باذن الله سعيد.