EN
هنربول سارة كليتو لصدى البلد:
- نعمل على دعم الفتيات
- علينا التخلص من العادات والتقاليد السيئة
- تمثيل المرأة بنسبة 35% في الحكومة
ملقبة بالمرأة الحديدية، التي تعتبر من أولى السيدات التي نجحن في تولي مناصب قيادية في دول جنوب السودان، هدفها دعم المرأة الجنوبية وتمكينها سياسيا واجتماعيا.
هنربول سارة كليتو ريال ابو شكة، والي ولاية غرب بحر الغزال في دولة جنوب السودان، أكدت في حوار خاص مع "صدى البلد" العمل على دعم المرأة الجنوبية في المشاركة في العمل العام وتمكينها اجتماعيا وسياسيا.
وأشارت إلى أن السلام سيأتي لكن لابد من إرادة حقيقة له، موضحة أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية التي تتطلب استقرار الأوضاع الأمنية.
وإلى نص الحوار..
ما هي رؤيتك خلال الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بدعم وتمكين المرأة؟
في البداية، أريد أن أتقدم لكم بالشكر على زيارتكم لجنوب السودان وتشريفنا في جوبا، وأيضا لي عظيم الشرف أن أكون والي بحر الغزال، أحد ولايات جنوب السودان، وهذا الشرف في تولي ولاية بحر الغزال أيضا لجميع السيدات الجنوبيات.
وأنا مسئولة عن دعم قضايا المرأة مع بعض الأخوات القيادات اللاتي علينا مسئولية كبيرة في تحقيق حلم المرأة التي كانت شريكا في فترات الحرب.
وأرى أنني لا أمثل فقط الولاية ولكن المرأة بصورة عامة وهو ما يدفعني إلى العمل بصورة كبيرة، خلال الفترة المقبلة أن لتكون المرأة ممثلة في الأحزاب السياسية حتى يكون للمرأة دورا سياسيا من خلال تدريب المرأة في مجالات القيادة والمجال التعليمي.
وما أبرز التحديات التي تواجه المرأة الجنوبية؟
الفتاة لا تجد دعما كبيرا، فهي تترك التعليم والدراسة والعمل لتتزوج مبكرا وهو ما يؤكد ضرورة تشجيعهم على التعليم والتخلص من العادات والتقاليد السيئة، وتعليمهن أنهن قادرات على التعلم والقيادة والمشاركة السياسية والاجتماعية.
ويدفعنا ذلك أيضا إلى ضرورة التحدث مع الفتيات والأطفال بضرورة التعلم وأن للمرأة دورا كبيرا في المجتمع.
كيف تساهم المرأة الجنوبية في دعم نجاح الدولة وعمليات التنمية؟
للمرأة أيضا دورا كبيرا ليس فقط في العمل العام لكن الأعمال البسيطة منها المشغولات والأطعمة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وليس فقط العمل العام والحكومة.
وأتمنى من الأحزاب أن تنظر للمرأة وتدعمها بتمثيلها في الحكومة، بنسبة لا تقل عن 35%، على أن يعمل كل حزب على مصلحة المواطن وليس العراك وعمل المشاكل.
ماذا عن توقعاتك عن تفعيل اتفاق السلام وهل بالفعل سيتحقق السلام؟
بالتأكيد سيأتي السلام، لكنه للأسف لا توجد إرادة حقيقة لكن هناك محاولات لإسقاط القيادات والشكاوى حول المناصب الحكومية لأن الجميع يرغب في العمل بالحكومة، متجاهلين العمل الخاص والمشروعات التي تدعم الدولة.
ماذا عن الاقتصاد؟ و كيف تشجع المستثمرين للاستثمار في جنوب السودان؟
هناك الكثير من الفرص والاستثمار، لكن المشكلة الأمنية هي التي تمنع المستثمرين من استثمار أموالهم خوفا من ضياعها، لأن الأمن أساس الكثير من النجاح من تعليم وحركة واستثمار.
كيف تري التجربة المصرية وإمكانية الاستفادة منها؟
الحقيقة هناك ارتباط خاص مع مصر، فوالدي درس فيها لفترة كبيرة، وأنا تخرجت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وخلال الفترة المقبلة نعمل بالتأكيد على الاستفادة والعلم من التجربة المصرية الناجحة في التنمية والإعمار بعد عام 2011.
