تشتهر محافظةالوادي الجديد،منذ القدم بزراعة النخيل في مراكز المحافظة الخمس ويعتبر البلح المحصول الرئيسي لسكان الواحات.
وتتميز أشجار النخيل بأن لها فوائد عديدة، ومعظمها ذكر في القرآن الكريم، فالنخلة في مجملها فوائد عظيمة بدءًا من البلح وحتى النوى له فوائد في استخراج مسحوق القهوة وغيره من التركيبات التي تعالج الأمراض المزمنة، والتي يغفل عنها العديد من الناس.
اقرأ أيضا:
يقول ناجح سلام أحد مزارعي النخيل بواحات الداخلة ، إن " مشروب اللبجي " يستخرج من قلب النخلة أو من الجمار الذي يستوطن القلب او المركز الرئيسي داخل جذع النخله، ولب النخله يحتوي علي الجمار ويمكن ان يؤكل الجمار او يستخرج منه مشروب "اللبجي" وهو مشروب ابيض سحري ألذ من العسل وله مذاق وطعم خاص مثل القشطه ويعتبر علاج للعديد من الامراض المزمنه كالعقم والعجز الجنسي ويعمل علي قتل الخلايا السرطانية داخل الجسم.
وأضاف سلام أن لب النخيل له قيمة غذائية عالية جدا، تجعل منه علاجا فعالا جدا للعديد من المشكلات الصحية التي تؤثر بصورة سلبية على استقرار حياة البشر، وعاملا وقائيا لعدد آخر منها، وذلك بفضل تركيبته الطبيعية الفريدة الغنية بالعناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات محددة، فضلا عن كونه يقي من الإصابة بفقر الدم لانه غنيا بعنصر الحديد المساعد على رفع معدل الهيموجلوبين في الدم، كما يسهل من وصوله إلى خلايا وأنسجة الجسم ويحتوي على فيتامين (أ) المفيد جدا لقوة البصر.
وتابع أن مشروب اللبجي يحتوي على حمض الفوليك المفيد جدا للصحة العامة، ولصحة النساء الحوامل على وجه التحديد، حيث يقي من التشوهات الخلقية التي تصيب الأجنة في أثناء الولادة، كما يحتوي على الكالسيوم الذي يقي من هشاشة العظام والإمساك وعسر الهضم والسمنه .
واوضح ناجح ان عملية استخراج "مشروب اللبجي" من النخيل تتم اولا في شجرة النخيل الذكر وليست الانثي، حيث نقوم بتجريد النخلة من كافة الجريد حتي تظل جذع قائم بمفرده ثم نقوم بالحفر في الجذع إلي أن نصل لقلب النخلة، وتحديدًا إلى مادة الجمار، ثم نضع انبوبا صغيرا في قلب الجذع، وفي نهايته اناء مغطي بشاش أبيض ليصب فيه مشروب اللبجي.
وأضاف أن عملية استخراج اللبجي تتم في فصل الشتاء ففي الماضي كان مجرد أن يمتلئ الإناء يتم شربه فورا، حتى لا يتخمر ويتحول إلى خمر مسكر، أما الآن فيتم حفظه داخل الثلاجة لاستخدامه في أي وقت كعلاج لاي مرض مزمن.
وتابع ناجح أن والده من مواليد 24 وعاش لمدة 90 سنة ولم يمرض أو يذهب للدكتور طيلة عمره، لأنه كان مواظبا على شرب اللبجي، حيث كان متخصص في استخراج اللبجي من أشجار النخيل بصفة مستمرة .