EN 
سلطت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت، الضوء على أنباء سقوط الناب الأزرق كما يطلق عليه القائم بأعمال المرشد لجماعة الإخوان الإرهابية محمود عزت والذي كان فارا من يد العدالة طيلة 7 سنوات.
فعلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يتصدر عنوان "بعد 7 سنوات .. قيادي جماعة الإخوان يسقط في قبضة الأمن".
وكذا عرضت وكالة شينخوا الصينية لخبر سقوط ثعلب الاخوان في مصر نقلا عن بيان وزارة الداخلية في مصر .
كما عرضت صحيفة " ذي اراب نيوز" القصة بالتفاصيل لسقوط رأس جماعة الإخوان في مصر " محمود عزت" الثعلب العجوز البالغ من العمر 76 عاما.
وقالت نقلا عن وزارة الداخلية المصرية، الجمعة، إن الهارب محمود عزت ، القيادي بالإنابة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، ألقي القبض عليه خلال مداهمة شقة في التجمع الخامس بالقاهرة.
كما تمت مصادرة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة مشفرة في المداهمة، التي جاءت بعد أن سمحت نيابة أمن الدولة العليا بالقبض على عزت، الذي يعتقد أنه مسؤول عن الشؤون الدولية للجماعة الإرهابية، وكان مسؤولًا عن تأسيس الجناح العسكري للإخوان.
ويشتبه في أن عزت أشرف على عدة عمليات إرهابية في مصر ، بما في ذلك اغتيال النائب العام المصري هشام بركات والعميد اللواء وائل طاحون عام 2015 م واغتيال العميد اللواء عادل رجاج بمدينة العبور. محاولة اغتيال مساعد النائب العام السابق زكريا عبد العزيز عام 2016 ؛ وانفجار السيارة المفخخة خارج المعهد القومي للسرطان الذي أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة العشرات في أغسطس من العام الماضي.
كما تحمل وزارة الداخلية عزت مسؤولية أنشطة الإخوان على الإنترنت "التي تنشر الشائعات والأخبار الكاذبة بهدف إثارة المشاكل" وإدارة تمويل التنظيم.
وسبق أن حُكم على عزت بالإعدام والسجن المؤبد غيابيا. وكان القائم بأعمال قائد الجماعة في مصر منذ اعتقال محمد بديع عام 2013.
وقالت مصادر أمنية لـ أراب نيوز إن عزت قد تم استجوابه في مكان آمن شرق القاهرة.
وقالت عائشة نصار، الصحفية والخبيرة في شؤون الجماعات الإسلامية، لصحيفة عرب نيوز إن عزت معروف بأنه أكثر قادة الإخوان قسوة، والمعروف بـ "التخلص من خصومه في التنظيم".
وقال نصار: "في حين أن خيرت الشاطر هو الحاكم المالي داخل الإخوان ، فإن محمود عزت هو أخطر ثعلب تنظيمي بين صفوفها".
وأضافت أن حقيقة أن عزت كان هاربا منذ سبع سنوات منذ اعتقال بديع هو مؤشر واضح على القدرات التنظيمية للإخوان.
وقالت نصار: "باعتقال محمود عزت ، وجه النظام المصري للجماعة صفعة كبيرة على الوجه" ، مضيفة أنها تعتقد أن اعتقال القائم بأعمال زعيم الجماعة في مصر سيعني "أن حالة الإحباط واليأس ستزداد بين صفوف الجماهير، وقواعد الجماعة وشبابها الذين يشهدون نهاية الجماعة في مصر وفشل قادتها ".
منير أديب ، الباحث في جماعة إرهابية ، قال إن عزت كان مسؤولًا عن العديد من الأنشطة داخل مصر وخارجها وسيكون مصدر معلومات لا يقدر بثمن لقوات الأمن.
وقال الخبير الأمني المصري ، خالد عثمان ، إن عزت كان "صيدًا ثمينًا" لكنه "محير للغاية" لأنه تم العثور عليه في مصر ، حيث انتشرت الشائعات بأنه كان في الخارج ، "على وجه التحديد في قطر أو تركيا أو غزة" ، أو مات.
وأضاف إن "عزت هو أخطر عنصر في (الذراع المصرية) للتنظيم" ، مضيفًا أن عملية اعتقاله يجب أن تكون معقدة ومدبرة بعناية.
