الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. ما أفضل علاج للتكاسل عن الصلاة.. وما حكم أداء المأموم لها إذا سبق الإمام بركن من أركانها .. وما أفضل الأعمال لوهبها للميت

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أمين الفتوى يكشف عن أفضل علاج التكاسل في الصلاة

أمين الافتاء: 

إذا سبق المأموم إمامه بركن عمدًا بطلت صلاته



تلقت دار الإفتاء المصرية ، العديد من الأسئلة والاستفسارات التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وما التوجيه الشرعي الصحيح للتعامل مع ما يواجهونه من قضايا يحتاجون فيها إلى رأي الشرع من علماء الدين، وفيما يلي يستعرض «صدى البلد» أبرز هذه الفتاوى....

 

قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الميت في حاجة إلى الدعاء والصدقة، وأحسن ما يفعل مع الميت الدعاء له بظهر الغيب، والترحم عليه، وسؤال الله سبحانه أن يغفر له وأن يتغمده بالرحمة، وأن يعفو عنه، وأن يرفع درجاته في الجنة.


وأضاف وسام في فيديو البث المباشر لـ دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما الأعمال التي أعملها ليصل ثوابها إلى والدي المتوفى؟ أن رسول الله  قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم عن أبي هريرة.


وتابع: "والصدقة كذلك، الصدقة بالنقود بالطعام بالملابس بغير هذا من أنواع المال، كل هذا ينفع الميت، وهكذا الحج عنه، وهكذا العمرة عنه، كل هذا ينفع الميت.


وقال إن الميت إذا كان عليه ديون وجب المبادرة بقضائها من ماله إن كان له مال، وإن كان ماله مال شرع لأوليائه من ذريته وقرابته أن يوفوا عنه، فالوفاء عنه من أعظم الصدقات عليه.


وأضاف "وسام" أن كثرة ذكر الابنه لله تبارك وتعالى بنية وهب ثوابها لأبيها المتوفى، تأخذ البنت ثواب الذكر بالاصالة، ثم بدعائها يصل الثواب إلى أبيها.

 

وأشار إلى أن الله تبارك وتعالى يهب مثل ثوابها إلى الأب دون أن ينتقص من ثوابها شيء، بمعنى أن كلا من الابنة والأب المتوفى يأخذان الثواب كاملا.


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى وصف سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - في أكثر من موضع بالقرآن الكريم بأنه النبي الأمي، منوهًا بأن هذا الوصف له عشرة تفسيرات لا يعرفها كثيرون.

 

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى وصف سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بـ [الأُمي]، فقال تعالى : «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ» ، وقال سبحانه : «فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ»، وفيما أخرج أبو الشيخ ابن حبان في تفسيره : عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى : «النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ» قال : كان لا يقرأ ولا يكتب، وقال العلماء : الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب ؛ منسوب إلى الأم ، كأنه على الحالة التي ولدته عليها أمه.

وتابع: وقيل : منسوب إلى أم القرى، وهى مكة ، وقال المطرزي في كتابه المغرب : هو منسوب إلى أمة العرب ، وهى لم تكن تقرأ ولا تكتب ، فاستعير لكل من لا يعرف الكتابة ولا القراءة، فيما قال النسفي : و منسوب إلى الأمة بمعنى أنه رأسها، أما العزفي فقال: الحكمة في كونه -صلى الله عليه وسلم- "أُميا" ما ذكره تعالى في قوله : «وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ » لشكوا فيك ، وقالوا : إنما كتب ويتعلم . فلا تظهر المعجزة ، وإنما الغريب أن من لا يقرأ ولا يكتب يحدث عن المغيبات وأخبار الأمم السالفة.

 

وأضاف: وقرئ "الأَمي" –بفتح الهمزة- قال ابن عطية: وهو منسوب إلى "الأَمّ" بمعنى: القصد ، أي : لأن هذا النبي مقصد الناس وموضع أَمٌ يؤمونه بأفعالهم ولشرعهم، فعلى هذا يكون اسما آخر، وقال ابن جني : يحتمل أن يكون بمعنى (الأمي) غير معتبر النسب ، فيكون لغة أخرى ، لا اسما، والأمية في حقه -صلى الله عليه وسلم- معجزة ، وإن كانت في حق غيره ليست كذلك.

 

واستطرد: وقال القاضي عياض : لأن معجزته العظمى القرآن العظيم إنما هي متعلقة بطريق المعارف والعلوم مع ما منح -صلى الله عليه وسلم- وفضل به من ذلك. ووجود مثل ذلك ممن لم يقرأ ولا يكتب ولا يدارس ولا لُقن مقتضى العجب، ومنتهى العبر ،ومعجزة البشر ،وليس في ذلك نقيصة ؛إذ المطلوب من القراءة والكتابة المعروفة ليست المعارف والعلوم إلى أخر ما تقد ،وإنما هي آلة وواسطة موصلة إليها غير مرادة في نفسها ،فإذا حصلت الثمرة والمطلوب استغنى عن الواسطة .

 

وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلاميةالتابع للأزهر، إن صلاة الجماعة من الصلوات واسعة الثواب والأجر عن الله سبحانه وتعالى، لذا أوصانا رسول الله –صلى الله عليه وسلم – بالحرص على اغتنام فضلها.

 

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابها عن سؤال: «ما حكم سبق المأموم الإمام في صلاة الجماعة؟»، أنه لا يجوز للمأموم أن يسبق إمامه فى الصلاة لأنه يحرم عليه ذلك بل يجب عليه متابعة إمامه لحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا..» رواه الشيخان.

 

واستشهد بما رواه أحمد ومسلم وعن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف»، أما عن حكم الصلاة في حالة ما إذا سبق المأمومُ إمامَه، فعلى تفصيل خلاصته: إن تقدم المأموم إمامه في تكبيرة الإحرام؛ لم يصح الاقتداء أصلًا؛ لعدم صحة البناء، وهذا باتفاق المذاهب.

 

وتابعت: وأما إذا سبق المأموم إمامه بركن عمدًا؛ بطلت صلاته اتفاقًا كذلك، كأن يركع ويرفع قبل أن يركع الإمام؛ لما روي عن ابن مسعود أنه نظر إلى من سبق الإمام، فقال: "لا وحدك صليت ولا بإمامك اقتديت، وأمره بالإعادة".

 

وواصلت: أما إذا كان سبقه سهوًا أو خطئًا؛ وجب عليه أن يرجع لإمامه، ولا تبطل صلاته حينئذٍ؛ فقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: "إذا رفع أحدكم رأسه والإمام ساجد؛ فليسجد"، وهذا على مذهب الجمهور، أما الشافعية فقالوا: لا تبطل صلاة المأموم إلا بتقدمه عن الإمام بركنين فعليين بغير عذر.

 

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة فريضة على كل المسلمين، وهي العبادات والطاعات التي لا تسقط عن الإنسان بأي عذر ، لذا عليه أن يحرص على أدائها.

وأوضح "وسام" عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: "أشعر بدائما، بما يجعلني أكسل عن الصلاة، فما أفضل طريقة للتغلب على الكسل عن الصلاة؟"، أن أفضل طريقة تساعد الإنسان على التغلب على الكسل عن الصلاة هو المبادرة.

وأضاف أن المبادرة لأداء الصلاة فور سماع الأذان، هي أفضل الطرق للتغلب على التكاسل عن الصلاة، منوهًا بأنه مع الوقت سيسهل على الشخص أداء الصلاة ، وبالتعود سيزول التكاسل عنها، فلا يوجد اختراع يجعل الشخص يقوم للصلاة رغمًا عنه، وإنما لابد أن يكون بداخله وازع داخلي ودعوة من نفسه، وبالتعود.

 

وتابع: ولابد على الإنسان أن يعود نفسه ويعاهدها على الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى وأداء العبادات والطاعات قدر المستطاع واجتناب نواهيه.