نظَّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حلقةً نقاشيةً بعنوان: «الفضاء الإلكتروني ما له وما عليه»، من خلال إصداراته، بمشاركة نخبةٍ من الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر الشريف، وذلك في إطار مبادرة «صحح مفاهيمك» التي أطلقتها وزارة الأوقاف، وفي ضوء جهود المجلس الأعلى في نشر الوعي وترسيخ القيم الأخلاقية في التعامل مع التقنيات الحديثة.
الأعلى للشئون الإسلامية ينظّم حلقةً نقاشية عن الفضاء الإلكتروني
تناولت الحلقة النقاشية كتاب المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي جاء بعنوان: «الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني»، وما تضمَّنه من أبحاثٍ تدور حول الفضاء الإلكتروني، وما انبثق عنه من كتبٍ تتناول أخلاقيات التعامل مع التكنولوجيا، وفق القيم الأخلاقية التي أقرها الإسلام.
واستعرضت الحلقة عددًا من إصدارات المجلس التي تناولت قضايا العصر ومستجداته، وناقشت مخاطر الإفراط في استخدام الفضاء الإلكتروني وما يترتب عليه من آثارٍ نفسيةٍ وسلوكيةٍ واجتماعية، إلى جانب سبل الوقاية من الإدمان الرقمي، وضرورة ترشيد استخدام التكنولوجيا بما يخدم التنمية ويُسهم في بناء الوعي الرشيد.
حضر اللقاء الدكتور عبد الفتاح عبد القادر جمعة، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية، ومحمد عبد المقصود، مدير عام البعثات والوافدين، ومحمد عبد الكريم، عضو المركز الإعلامي، وعدد من الطلاب الوافدين من إحدى وعشرين دولة.
وأكد المشاركون خلال اللقاء أن الإسلام دعا إلى الوسطية في كل الأمور، وأن الاستخدام الإيجابي للتقنية يمكن أن يكون وسيلةً فعّالةً لنشر المعرفة والخير، متى ضُبط بضوابط الأخلاق والدين.
وشهدت الفعالية تفاعلًا واسعًا من الطلاب الوافدين الذين طرحوا مجموعةً من الأسئلة والاستفسارات حول كيفية تحقيق التوازن بين الاستفادة من وسائل التواصل الحديثة وتجنّب أضرارها، كما قدّم بعضهم مداخلاتٍ عبّروا فيها عن تجاربهم الشخصية في التعامل مع الفضاء الإلكتروني، وأفكارهم لمواجهة ظاهرة الإدمان الرقمي بين الشباب.
جديرٌ بالذكر أن هذه الفعاليات تُعقد برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
واختُتمت الفعالية بتوصياتٍ دعت إلى تعزيز دور الأسرة، والمؤسسات التربوية والإعلامية والدعوية في رفع مستوى الوعي بمخاطر الإدمان الإلكتروني، وإعداد برامج توعوية هادفة تستلهم رؤية المجلس في نشر الفكر الوسطي، ومواجهة التحديات الرقمية بروحٍ علميةٍ واعيةٍ ومسئولة.



