قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حرقان البول.. 6 طرق طبيعية لعلاجه في المنزل دون أدوية

حرقان البول.. 6 طرق طبيعية لعلاجه في المنزل دون أدوية
حرقان البول.. 6 طرق طبيعية لعلاجه في المنزل دون أدوية

يُعتبر الشعور بـ حرقان البول أو ما يُعرف طبيًا بـ«عسر التبول» من أكثر الأعراض التي تُسبب انزعاجًا للمصابين بها، حيث ترتبط عادةً بالتهابات المسالك البولية التي تحدث بسبب دخول البكتيريا إلى الجهاز البولي.

وغالبًا ما تزداد حالات الإصابة بسبب الجفاف أو ضعف المناعة أو النشاط الجنسي الزائد، إضافةً إلى أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية دفعت كثيرين للبحث عن طرق طبيعية لتخفيف حرقان البول في المنزل كعلاج مبدئي قبل اللجوء إلى الأدوية.

 

ورغم أهمية التشخيص الطبي، فإن الأبحاث الحديثة أثبتت فاعلية بعض الوسائل الطبيعية في تقليل الأعراض وتخفيف الألم وتعزيز التعافي.

وفي هذا التقرير نعرض ست طرق فعالة يمكن تطبيقها منزليًا لعلاج حرقان البول بطريقة آمنة ومدعومة علميًا.

أولاً: شرب الماء بانتظام لطرد البكتيريا

يعد شرب كميات كافية من الماء من أهم الوسائل لتقليل حرقان البول، إذ يعمل على ترطيب الجسم وطرد البكتيريا المسببة للالتهابات من المسالك البولية.

 فقد أظهرت دراسة منشورة في مجلة "جاما للطب الداخلي" أن النساء اللواتي زدن استهلاك الماء اليومي بمقدار 1.5 لتر انخفض لديهن خطر الإصابة المتكررة بالتهاب المثانة بنسبة كبيرة.

ويؤكد الأطباء أن الجفاف يزيد من تركيز البول ويجعل المثانة بيئة مثالية لنمو البكتيريا، لذلك يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب ماء يوميًا، مع تجنب المشروبات الغازية والكافيين التي تهيج المثانة.

ثانيًا: عصير التوت البري لتقليل الالتهاب

يُعد التوت البري من أكثر العلاجات الطبيعية شهرة في تقليل التهابات المسالك البولية، بفضل احتوائه على مركبات "البروأنثوسيانيدينز" التي تمنع البكتيريا من الالتصاق بجدار المثانة.

ووفقًا لتحليل ضخم أجرته منظمة "Cochrane Reviews" عام 2023 على أكثر من 9000 مشارك، تبين أن منتجات التوت البري تقلل خطر تكرار الالتهابات بنسبة تصل إلى 26%، لكن يُنصح بتناوله كوسيلة وقائية، وليس كعلاج فوري للحالات الحادة التي تتطلب تدخلًا طبيًا.

ثالثًا: استخدام صودا الخبز لمعادلة حموضة البول

أثبتت بعض الدراسات أن إذابة نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب ماء قد تساعد على تخفيف الشعور بالحرقان مؤقتًا، نظرًا لقدرتها على معادلة الحموضة الزائدة في البول.

لكن الأطباء يؤكدون أن هذا الإجراء لا يُعالج العدوى نفسها، بل يخفف الألم فقط، لذلك يجب ألا يُعتمد عليه كعلاج أساسي، خصوصًا لمن يعانون من أمراض الكلى أو القلب، لأن الصوديوم قد يسبب مضاعفات لديهم.

رابعًا: التبول عند الحاجة وعدم حبس البول

من النصائح البسيطة والمهمة تفريغ المثانة بانتظام، لأن حبس البول لفترات طويلة يسمح للبكتيريا بالتكاثر داخل الجهاز البولي.

ويوصي الأطباء بالتبول كل 3 إلى 4 ساعات على الأقل، خاصة عند الشعور بالرغبة، لتقليل فرصة تراكم الجراثيم.

وتشير أبحاث طبية إلى أن هذه الممارسة تُعد وسيلة وقائية فعالة تمنع التهابات المسالك البولية من التفاقم وتحد من حرقان البول بشكل ملحوظ.

خامسًا: الكمادات الدافئة لتخفيف الألم

تساعد الكمادات الدافئة على البطن أو أسفل الظهر في تقليل الألم الناتج عن التهابات المثانة، حيث تعمل الحرارة على تهدئة التشنجات العضلية وتحسين تدفق الدم.

وقد أكدت دراسات طبية بموقع "مايو كلينك" أن العلاج الحراري يساعد في تخفيف الانزعاج الناتج عن التهابات المسالك البولية ويقلل من التوتر في العضلات المحيطة بالمثانة.

سادسًا: تجنب الأطعمة الحارة والكافيين

تُظهر الأبحاث أن الكافيين والأطعمة الحارة والمشروبات الغازية تزيد من تهيج المثانة وتضاعف الإحساس بالحرقان أثناء التبول، كما أن الحمضيات والطماطم والكحول من أبرز مسببات الالتهاب المستمر.

لذلك يُنصح بتجنب هذه الأطعمة مؤقتًا أثناء فترة العلاج، والاكتفاء بنظام غذائي متوازن يعتمد على الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والماء.

نصائح عامة لتخفيف حرقان البول

تجنب الملابس الضيقة التي تعيق التهوية الجيدة لمنطقة الحوض.

  • الاهتمام بالنظافة الشخصية لتقليل خطر انتقال البكتيريا.
  • الامتناع عن استخدام منتجات عطرية أو غسولات مهبلية قد تهيج الجلد.
  • استشارة الطبيب فورًا إذا استمر الحرقان لأكثر من يومين أو ترافق مع حمى أو ألم في الظهر.

إن علاج حرقان البول في المنزل لا يُغني عن التشخيص الطبي، لكنه يُعد وسيلة فعالة لتخفيف الأعراض وتحسين الراحة اليومية.