الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماكرون يزور لبنان ويحمل قائمة عقوبات للطبقة السياسية.. ويهدي فيروز أعلى تكريم فرنسي.. وتفاصيل حواره مع المتظاهرين أمام منزل جارة القمر

صدى البلد

* المتظاهرون يرفضون مصطفى أديب.. وماكرون: أنا معكم
* لو فيجارو: ماكرون اتفق مع ترامب على عقوبات للطبقة السياسية في لبنان
* مصطفى أديب يحصل على أغلبية الأصوات..والمتظاهرون يطردونه

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في ثان زيارة له عقب كارثة انفجار مرفا بيروت، وسط أزمة سياسية لا تزال جارية.

وقبيل الزيارة، حصل السفير مصطفى أديب على غالبية الأصوات لتسميته رئيسًا للحكومة اللبنانية، حيث جاءت نتائج الاستشارات النيابية لصالح السفير السابق لدى برلين مقابل  نواف سلام  وريا الحسن والفضل شلق.

وأكدت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبناني، في بيان، أن الرئيس العماد ميشال عون استدعى السفير مصطفى أديب لتكليفه بتشكيل الحكومة، بعد حصوله على 90 صوتا في البرلمان من أصل 120 نائبًا (بعد استقالة 8 نواب).

وكانت وكالة رويترز البريطانية نقلت في وقت سابق، عن مصدر سياسي رفيع تأكيده أن حزب الله اللبناني وحركة أمل سيسميان السفير مصطفى أديب رئيسا للحكومة اللبنانية المقبلة، خلال الاستشارات النيابية غدا.

وأعلن رؤساء الحكومات السابقين في لبنان أنه بعد سلسلة مشاورات تم الاتفاق على ترشيح السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة اللبنانية.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الرؤساء السابقين لحكومات لبنان ​نجيب ميقاتي​، ​فؤاد السنيورة​، ​سعد الحريري​ و​تمام سلام​، اتفاقهم على تسمية أديب مرشحا للحكومة، داعين إلى تكليفه بأعلى نسبة أصوات نيابية.

لكن يبدو أن أديب يواجه المشكلة الأزلية لمعظم من سبقوه إلى هذا المنصب، ألا وهي رفض الشارع اللبناني له.

وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الإثنين، مقطع فيديو يظهر طرد رئيس الوزراء المكلف، مصطفى أديب، من الشوارع أثناء تواجده في منطقة  الجميزة، لتفقد الأضرار الناجمة عن انفجار بيروت.

هل جاء ماكرون بالعقوبات؟

أفادت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، بأن الرئيس إيمانويل ماكرون لوح بتوقيع عقوبات على كبار المسؤولين في لبنان.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن ماكرون أعد لائحة عقوبات على شخصيات لبنانية بالتنسيق مع نظيره الأمريكي ترامب.

وأوضحت الصحيفة أن لائحة العقوبات التي لوح بها ماكرون شملت نبيه بري وجبران باسيل زعيم التيار الوطني الحر بلبنان، ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري.

وأشارت إلى أن التهديد بعقوبات على شخصيات لبنانية أدى لحل عملية تشكيل الحكومة في لبنان.

زيارة ماكرون

وصل الرئيس الفرنسي إلى بيروت، في زيارة تستغرق 48 ساعة، يتبعها بزيارة أولى للعاصمة العراقية بغداد.

 وتوجه ماكرون مباشرة إلى منزل السيدة فيروز في الرابية قرب انطلياس بالعاصمة اللبنانية، وهي الزيارة التي أعلن الإليزيه عنها في وقت سابق واضعًا إياها على رأس برنامجه:"موعد على فنجان قهوة مع فيروز في انطلياس  مساء الاثنين".

وعند وصول ماكرون لمنزل السيدة فيروز، وجد متظاهرين في انتظاره، والذين أعربوا عن غضبهم من  مشاركة ماكرون مع الطبقة السياسية في اختيار اسم رئيس الحكومة، مطالبين إياه بالاستماع إلى صوت الناس فقط.

ونقل المتظاهرون إلى ماكرون رسالة  يطلبون منه فيها العمل على إنقاذ لبنان من الطبقة الحاكمة ومن الوضع المعيشي المتردي الذي يتخبط به اللبنانيون، خصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت.

و هتف المحتجون برفض حكومة مصطفى أديب التي تم تشكيلها، الاثنين، بعد أن حصل على دعم غالبية النواب.
 
وألقى ماكرون التحية على المتظاهرين المتواجدين أمام منزل السيدة فيروز قائلا: "أنا معكم".

وقال ماكرون عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي تويتر "اللبنانيين انتم مثل الأخوة للفرنسيين، لقد قطعت وعدا لكن بأني سأعود إلي بيروت لتقديم المساعدات الطارئة وسأبني معكم لإعادة الإعمار والإستقرار".

وأكد ماكرون، أنه عاد إلى لبنان للعمل على إعادة الإعمار والاستقرار، مطالبا بيروت بالإسراع بتشكيل الحكومة وبمهمة محددة.

وأضاف ماكرون، أنه سيشرف على مسار المساعدات التي قدمت بعد انفجار بيروت، معربًا عن ترحيبه بتكليف رئيس حكومة لا ينتمي لأي طرف سياسي.

وأشار: "علي أن أتأكد أنه حقا سيتم تشكيل وزارة مهمّة لإنقاذ لبنان واطلاق الاصلاحات لمكافحة الفساد واصلاح ملف الطاقة وإعادة الإعمار".

ولفت إلى أنه سيقدم كل الدعم الضروري للشعب اللبناني وستتابع بلاده ملف الاصلاحات.

وذهب ماكرون للقاء فيروز  برفقة السفير الفرنسي، برونو فوشيه، ومنح السيدة فيروز وسام جوقة الشرف الفرنسي، وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا أنشأه نابليون بونابرت عام 1802.

وزينت بلدية الرابية المنطقة بالأعلام الفرنسية واللبنانية ورفعت اللافتات المرحبة بالرئيس الضيف باللغة الفرنسية.

بينما ردت السيدة فيروز الوسام بهدية إلى الرئيس الفرنسي، مقدمة إليه لوحة فنية، وأظهرت صورة التقطها وسائل الإعلام أحد موظفي ماكرون يحمل اللوحة التي كانت مغطاة بالقماش.

وعقب اللقاء،  قال ماكرون للمتظاهرين أثناء مغادرته منزل فيروز إن "اللقاء مع السيدة فيروز كان استثنائيًا ولا أستطيع البوح بما قالته لي، وفيروز رمزكم في لبنان وأغنيتي المفضلة هي (لبيروت)".

وأضاف: "فيروز تعطينا الأمل وتعطي صورة حالمة عن لبنان وأنا أعدكم أن يعود لبنان أفضل".

وتابع أن فيروز تجسد قصص المحبة، واصفا إياها بـ"الإيقونة" ولها مكانة خاصة بقلوب الفرنسيين.

ووجه حديثه للمتظاهرين قائلا:"ارتدوا الكمامات وحافظوا على التباعد الاجتماعي".

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن اللقاء بين ماكرون والسيدة فيروز استغرق ساعة وربع.