الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادة مروعة.. سكان هذه الدولة كسروا عظام موتاهم للاحتفاظ بها وحولوها لآلات عزف

عظام بشرية تم تحويلها
عظام بشرية تم تحويلها لآلة عزف

حرص البريطانيون على الاحتفاظ بما يخلد ذكرى موتاهم، في العصر البرونزي، ولكن بطريقة قد تبدو مقززة للبعض، حيث تمت هذه العادة من خلال حفظ أجزاء من جثث موتاهم وتحويلها إلى أدوات وزخارف في المنزل.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تم العثور على جثث مدفونة وبجوارها قطعة عظام لا تنتمي لنفس الشخص أو الوقت الذي دفن فيه، وأجرى فريق من علماء الآثار دراسة عن رفات الموتى، ووجدوا أن قطع العظام المدفونة مع الموتى كانت من أشخاص ماتوا قبل عقود، أي أنها قطعة عظام لشخص آخر واحتفظ بقطعة منه وأوصى بدفنها معه تذكار.

يقول توماس بوث الذي أرخ بقايا الرفات في جامعة بريستول أن هذا هو أول دليل على تقليد أو عادة ترجع إلى العصر البرونزي للاحتفاظ بالرفات البشرية لفترات طويلة من الزمن، متابعا أنهم قاموا بـ كسر واقتلاع عظام الجثث حينها، لأن قديما كانت العلاقة بي الأحياء والاموات غير مفهومة ولم يستطيعوا التعامل أن الميت تدفن جثته بالأرض ويُنسى أمره.

وبحسب الدراسة حرصوا قديما في بريطانيا على أن يظل الأموات حاضرين دائمًا معهم، وفي حين أن هذه العادة تبدو مروعة حاليا، إلا أن هذه العادة تحورت حتى أصبحت عادة أخرى يتم ممارستها حاليا من خلال الاحتفاظ برماد الميت في جرة أو إناء بالمنزل.

وتم العثور على قطع العظام فيأكثر من مكان مدفونة مع جثث أشخاص آخرين، وكانت معروضة بالمنزل، وكذلك يبدو أن لها استخداما آخر حيث حولوها إلى اداة للعزف، وتم العثور على قطعة واحدة مع رجل مدفون بالقرب من ستونهنج في ويلتشير ، وتبين أنها آلة عزف مصنوعة من عظم فخذ بشري منحوت ومصقول للغاية.

وتشير الدراسة إلى أن البريطانيين في العصر البرونزي اعتادوا التعامل مع عظام الموتى حتى في حياتهم اليومية، بل وتحويل عظامهم غلى قطع أثرية، واستخدم علماء الآثار تقنية التصوير المقطعي والذي تبين من خلاله أن بعض العظام قد تم حرقها قبل فصلها.