الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى شغلت الأذهان.. هل أسجد للسهو قبل التسليم من الصلاة أم بعده؟ هل يجوز الاقتراض بالربا لسداد الديون.. هل الشك في عدد ركعات الصلاة يتطلب إعادتها.. حكم وضع المصحف في السيارة للتبرك

صدى البلد

  • فتاوى شغلت الأذهان 
  • هل يجوز الاقتراض بالربا لسداد الديون 
  • حكم قراءة التشهد كاملا في الركعة الثانية
  • هل الشك في عدد ركعات الصلاة يتطلب إعادتها
  • هل أسجد للسهو قبل التسليم من الصلاة أم بعده
  • حكم وضع المصحف في السيارة للتبرك


تلقت دار الإفتاء المصرية، العديد من الأسئلة والاستفسارات التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وما التوجيه الشرعي الصحيح للتعامل مع ما يواجهونه من قضايا يحتاجون فيها إلى رأي الشرع من علماء الدين، وفيما يلي يستعرض «صدى البلد» أبرز هذه الفتاوى.


فى البداية، ورد إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية بفيسبوك سؤالا يقول صاحبه: «هل يجوز الاقتراض من البنك لشراء شقة؟».


أجاب الشيخ عبد الله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه مضمونه "أقيم بالخارج واقترضت لشراء سكن فما حكم ذلك؟".


وأوضح العجمي أن «هذا تمويل لهذا العقار ولا حرج عليك فيه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لك في هذا المسكن الجديد لأنك لا تأخذ هذا القرض إلا لحاجة وهي السكنى».


ثم قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجب على المصلي قراءة التشهد كاملًا فى الركعة الثانية للصلاة الثلاثية أو الرباعية، بل له أن يكتفي بما علَّمه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- لأصحابه.


وأوضحت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم قراءة التشهد كاملًا فى الركعة الثانية»، أن النبى – صلى الله عليه وسلم- لم يقل بوجوب الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأوسط، بل -على العكس- كان هديُهُ- صلى الله عليه وآله وسلم- فيه التخفيف.


واستشهدت بما روى عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- يعلِّمنا التشهد فكان يقول: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله»، رواه مسلم.


واستدلت أيضًا برواية أحمد والنسائى عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إِذَا قَعَدْتُمْ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».


وتابعت أنه يجوز للمصلى أن يتخير دعاءً مما ورد فى الروايتين السابقتين، مبينةً أن هذا ما يُعرف بالتشهد، وهذه هي صيغته الكاملة، وما وراء ذلك ليس من التشهد، بل هو ما يُعرف بالصلاة على النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-، والصلاة على الآل التي تنتهي بقول المصلي: «إنك حميد مجيد».


واختتمت أن هناك فرق البيِّن بين التشهد الأول والتشهد الأخير؛ فلا تجب قراءة الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول، بل المشروع هو قراءة التشهد الوارد في حديث ابن عباس أو ابن مسعود أو عمر - رضي الله عنهم- ممن رووا صيغ التشهد عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم.


فيما قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بـ دار الإفتاء، إنه في حال شك المُصلي في عدد الركعات، التي أداها، فنسي ما إذا كان قد صلى ثلاث ركعات أم أربعة فعليه أن يبنـي علـى اليقين وهو الأقل.



وأوضح «عويضة»، عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «أشك دائمًا في عدد الركعات وأنا أصلي، ما إذا كنت قد صليت ثلاث ركعات أم أربع، فهل أعيد الصلاة؟»، أنه إذا شك المُصلي في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاث ركعات أم أربـع؟ فيجب عليه أن يبنـي علـى اليقين وهو الأقل أي الثلاثة مثلا ثم يأتي بالرابعة إن كانت الصلاة رباعية ثم يسجد سجدتين للسهو.


وأضاف أن هذا إذا لـم يكن عنـده ظـن غالـب فإن كـان عنده ظن غالب بني على غالب ظنه وإن كان الأكثر عددًا، منوهًا إلى أنه إذا كان هذا أمرًا طارئًا وليس متكررًا فيبني على اليقين وهو الأقل، إلا إذا كان هذا الأمر متكرر دائمًا فهذا يعني أن الشخص لديه وسوسة.


فيما ورد سؤال آخر مضمونه: "هل أسجد للسهو قبل السلام أم بعده؟"، وأجاب عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة عبر موقع دار الإفتاء.


وأوضح الورداني، أن الذى نختاره أن يكون سجود السهو قبل السلام فيكون هذا السجود أما لزيادة فى الصلاة أو نقصًا، حيث يجب أن نأتي بما نقص من أركان، ثم بعد ذلك نأتي بسجود السهو.


"ما حكم وضع المصحف في السيارة؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور علي فخر، أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه ببرنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.


وأوضح فخر أن وضع المصحف في السيارة أو المحال التجارية أو البيوت أو غيرها يختلف حكمه بحكم القصد منه؛ فإذا كان القصد منه الزينة أو التظاهر أو أنه حرز أو تميمة فلا يجوز ذلك، لأن القرآن الكريم أنزله الله عز وجل للعمل به والتعبد بتلاوته وتدبر آياته، أما إذا كان القصد هو التلاوة فيه فلا مانع من ذلك.


وتابع ناصحًا: "مع مراعاة وجوب المحافظة عليه من التعرض لأي امتهان، ووضعه بمكان نظيف ساكن مخصص له كعلبة أو صندوق ووضعه في مكان مرتفع، لأن امتهان المصحف من أكبر المحرمات".


وأشار إلى أن تعظيم المصحف وصونه مُجمع عليه بين المسلمين، فيجب على كل مسلم حفظه عن النجاسات والقاذورات ومواضع الامتهان، مستشهدا بقول الله عز وجل {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}.. [الواقعة - 77 : 79]، وقوله تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.