EN 
لطالما كان من المعروف علنًا سوء العلاقة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي، ولكن هناك تفاصيل جديدة تحدث عن عمق هذا السوء، الذي بلغ حد تنمر الرئيس الأمريكي على ماي.
ذكرت صحيفة "تليجراف"، أن لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المفاوضات مع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي كانت تنمرًا وأن الرئيس الأمريكي أساء إلى نظيرته، مستشهدة بمعلومات مسربة تم تسجيلها خلال الاجتماعات والمحادثات الأمريكية البريطانية.
وفقًا للوثائق، وُصفت المكالمات الهاتفية بين الاثنين بأنها "كابوسية"، حيث ورد أن الرئيس الأمريكي غالبًا ما يتجاهل موضوعات المناقشة ويواصل المونولوجات الطويلة. وقال أحد مستشاري ماي السابقين الذي استمع إلى المحادثات عن أسلوب ترامب في إجراء المفاوضات: "إنه كابوسي، مراوغ، صاخب بلا هوادة، من الصعب الحصول على كلمة فيها".
زعم أحد المسؤولين الأمريكيين الذين استمعوا إلى المكالمة بين الزعيمين أن السيدة ماي شعرت بالإحباط الشديد لدرجة أن الفرد اعتقد في نقطتين أنها إما "تصرخ أو تبدأ في البكاء" عندما ناقشت الإجراءات المحتملة ضد روسيا بعد تسميم الجاسوس السوفيتي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في عام 2018 في مدينة سالزبوري الإنجليزية.
وزعمت بريطانيا أن سكريبال، الذي هرب إلى بريطانيا، تسمم بمادة نوفيتشوك لغاز الأعصاب من قبل جاسوسين روسيين، وهو ادعاء نفاه الكرملين.
في ذلك الوقت، حثت ماي ترامب على قيادة تحرك عالمي ضد موسكو. وردًا على ذلك، نُقل عن ترامب قوله: "لا، أفضل أن أتبع على أن أقود". وفقًا للملاحظات، يُزعم أن الرئيس الأمريكي أراد بذل جهد منسق لمعاقبة الكرملين.
لا، علينا جميعًا أن نكون معًا. على ألمانيا أن تفعل شيئًا. عليك تشكيل تحالف. أنا لا أرغب في أن تذهب الولايات المتحدة أولًا ثم تجعل الآخرين لا يفعلون شيئًا. ونقل عن ترامب قوله:"يتعين على ألمانيا أن تفعل شيئًا".
وتشمل المحادثة أيصا بعض النقاط:
- سأل ترامب ماي: لماذا ليس بوريس جونسون رئيس الوزراء؟ ألم يكن يريد الوظيفة؟ عندما أوضحت له ماي أن عمدة لندن السابق قد انسحب من السباق، ورد أن ترامب قال:"أوه، لقد تم تجنيدك كما في لعبة البيسبول. لكنني أعتقد حقًا أنك كنت تخططين لهذا طوال الوقت".
- يُزعم أن ترامب أراد معرفة ما إذا كان المزيد من الدول ستغادر الاتحاد الأوروبي بعد أن صوتت المملكة المتحدة لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
- أراد أن يعرف موقف السيدة ماي من الإجهاض. وبحسب الملاحظات ، قال الرئيس: "تخيلي أن حيوانًا ما على جسده وشوم يغتصب ابنتك ثم تحمل".
- وألغى ترامب اتصالا هاتفيا مع ماي بعد أن أبلغه مستشارون بأن رئيسة الوزراء تريد التعبير عن معارضتها لقرار الولايات المتحدة بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
