الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل الختام.. مهرجان المسرح التجريبي يتحدى كورونا وفعالياته تصل إلى دول العالم

صدى البلد

حققت فعاليات الدورة الـ 27 من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، التي تختتم مساء اليوم، نجاحًا كبيرًا، خاصة في ظل توقف العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، بسبب إنتشار فيروس كورونا، الأمر الذي كان يسبب مخاوف عديدة، تجاه إقامة المهرجان، إلا أنه تخطى كل ذلك وخرج في صورة تليق بإسم مصر.

شهدت أيام المهرجان عدة فعاليات في مزيج ما بين الفعاليات الحية، والـ"أون لاين"، حيث انطلقت منافساتها عبر ثلاث مسابقات اثنتان منهما  افتراضيا عبر الشاشات والوسائط التقنية، تابعهما الجمهور من خلال القناة الرسمية لـ مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبى والمعاصر علي "يوتيوب" وهما مسابقة "مسرح الحظر"، والتي يتنافس فيها تسعة عروض تم اختيارها من بين 54 عرضا تقدمت للمشاركة، وتمثل مسارح أوروبا وأمربكا فضلا عن مصر وأفريقيا.

المفهوم الأساس لهذه المسابقة هو البحث عن بدائل للعرض الحي الذي حالت ظروف الوباء دون استمراره، من خلال تحالف الكاميرا مع التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وتحالف كلاهما كجانب واحد مع خشبة المسرح من أجل استمرار فن المسرح قائما.

وجاءت المسابقة الثانية لـ"العروض المصورة "، التي لا تتجاوز مدتها حاجز الـ90 دقيقة، وهي العروض التي أنتجت قبل الجائحة بشكل طبيعي وتم تصويرها قبل أن تحول الظروف بين استمرار عرضها وتنقلها.

وشاركت في هذه المسابقة أيضا تسعة عروض من بين 172 عرضا تقدمت للمنافسة بينها 96 عرضا مصريا.

أما المسابقة الثالثة لم تكن ضمن التخطيط الأساسي لفعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبى والمعاصر، لكنها أضيفت لاحقا بعد اقتراح تقدم به عضو مجلس إدارة المهرجان الراحل د. حسن عطية،  كإستثمار لمبادرة وزارة الثقافة الرامية لإعادة الفعاليات الثقافية تدريجيا، ضمن الشروط الصحية، وهي مخصصة للعروض المصرية الحية، التي قدمت علي مسارح الجمهورية والمكشوف بالأوبرا  ومركز الهناجر، ومسرح معهد الفنون المسرحية، بمشاركة ١٣ عرضا تمثل مختلف مؤسسات الانتاج المسرحي الرسمية والمستقلة.

وتمثلت القيمة المالية لجوائز المسابقات الثلاث في 75 ألف جنيه، والدرع الذهبية وشهادة المهرجان لعرض المركز الأول، 50 ألف جنيه، والدرع الفضية وشهادة المهرجان للعرض الذي يحل ثانيا.

وأقيم على هامش المهرجان عدة ورش وندواته بنفس المزج بين الحي "اللايف" والـ"أون لاين" عبر برامج التواصل .

واحتفل المهرجان في خامس أيامه يوم 5 سبتمبر بيوم المسرح المصري، علي خشبة المسرح القومي أيضا محاولا استعادة بريق الاحتفالية التي اتفق المسرحيون المصريون علي موعدها تكريمًا  للضحايا والناجين من حادث بني سويف الشهير، وتشهد الفعالية احتفالا يليق بالمسرح المصري وتاريخه.

وشهد الاحتفال عرضا من إخراج "ناصر عبدالمنعم" فضلا عن تكريم المخرجون فهمي الخولي، خالد جلال، عبدالرحمن الشافعي، حمدي طلبة، الفنانة رجاء حسين، وأسماء الراحلون الكاتب د. محسن مصيلحي، مصمم الديكور حسين العزبي، المخرج حسين محمود، وأيضا تكريم أسم الناقد د. على الراعي كجزء من الإحتفاء بمئويته.

وفي يوم إفتتاح الدورة الـ 27 للمهرجان كرمت وزيرة الثقافة 8 من رموز الإبداع المسرحى المغاير، تصدرهم اسم الناقد والأكاديمي د.حسن عطية، والمخرج الذي رحل شابا منصور محمد، واسم أستاذ التمثيل والإخراج د.سامي صلاح،و المخرج سامي طه، والمسرحية اللبنانية مايا زبيب الكاتبة والمخرجة والممثلة، والمخرج السويسري ميلو راو- المدير الفني لمسرح جنت، والمخرج والسينوغراف الفرنسي برونو ميسا، ومؤسس مسرح  كانتا بيلي المخرج نولو فاكيني.