أعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، نجاح أول عملية عبور من نوعها لمنزلق مواسير مكون من 12 ماسورة عملاقة من طراز (HDPE)، وذلك من خلال قطرها وتوجيهها بمجموعة من قاطرات الهيئة وإرشادها خلال رحلتها عبر القناة قادمة من النرويج ومتجهة إلى بنجلاديش.
وقال رئيس هيئة قناة السويس- في بيان اليوم الأحد- إن عملية عبور المواسير التابعة لشركة (pipe life Norge) تعد من تجارب العبور غير التقليدية، حيث استلزم عبورها اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية مُعقدة، نظرًا للأبعاد الكبيرة لمنزلق المواسير، حيث يبلغ طول 6 مواسير منها 620 مترًا بقطر 2.3 متر، فيما يصل طول الـ 6 مواسير الأخرى 500 متر بنفس القطر.
وتابع ربيع: "أن ترتيبات وإجراءات رحلة عبور القناة بدأت بطلب التوكيل الملاحي (LETH EGYPT) عبور منزلق المواسير لقناة السويس بدلًا من اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح، ومن ثم وجه رئيس الهيئة بدراسة الطلب المقدم من قبل خبراء الملاحة بمركز مراقبة الملاحة بالهيئة، والذين أفادوا بدورهم بإمكانية عبور المواسير للقناة من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات خاصة والاستفادة من المزايا الملاحية لقناة السويس الجديدة، نظرًا لطبيعتها المنتظمة وقلة إنحناءاتها مما يجعل من عملية العبور أكثر أمانًا ويسرًا".
وخلال تفقده لحركة الملاحة ومتابعته لرحلة عبور المواسير اليوم، أشاد رئيس الهيئة بالدور الذي لعبه كل من رجال إدارة التحركات وغرفة مراقبة الملاحة ومكاتب الحركة بقطاعات القناة الثلاثة والمرشدين وطاقم القاطرات المعاونة في إدارة عملية العبور بنجاح دون التأثير على حركة عبور السفن للقناة، موجهًا لهم التحية والتقدير على ما يقدمونه من جهد لرفعة راية القناة وخدمة حركة التجارة العالمية، ولتظل القناة الخيار الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا لحركة التجارة المارة بين الشرق والغرب مقارنة بغيرها من الطرق الملاحية البديلة.
من جانبه، أعرب سيجموند أندستاد العضو المنتدب لمجموعة (PIPE LIFE NORGE) عن خالص اعتزازه وتقديره للتسهيلات التي قدمتها هيئة قناة السويس لضمان عبور المواسير بأمان وسلامة عبر القناة، مشيرًا في هذا الصدد إلى المزايا العديدة التي طرحتها قناة السويس بدلًا من الدوران حول طريق رأس الرجاء الصالح، حيث وفرت القناة 30 يومًا من زمن الرحلة، علاوة على كونها أكثر أمانًا للمواسير، وأقل عرضة لتقلبات الطقس السيئ وهو ما يجعلها الخيار الملاحي الأمثل فيما بعد لحركة نقل الشحنات إلى العملاء بمنطقة الشرق الأوسط والهند وبنجلاديش وغيرها من دول جنوب شرق آسيا والصين.
يذكر أن مواسير (HDPE) تستخدم بشكل أساسي في تطبيقات المواسير القريبة من الموانئ ومشروعات البنية الأساسية الكبرى مثل مآخذ مياه البحر لمحطات تحلية مياه البحر ومحطات الكهرباء، علاوة على مآخذ مياه التبريد لمحطات الطاقة، ومآخذ محطات معالجة مياه الصرف الصحي.