الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسلحة ونفط وصور أقمار صناعية.. هل كان أردوغان زعيم داعش الحقيقي منذ 6 سنوات؟

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

مع تصاعد وتيرة تحركات تركيا المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، أصبحت علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمنظمات متطرفة في مقدمتها تنظيم داعش مثار قلق وجدل شبه يومي في عواصم الغرب.


وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فلكي يتسنى فهم الدور التركي في ظهور وتمدد تنظيم داعش، الخارج من عباءة جماعة الإخوان، تتوجب العودة إلى الوراء ومراجعة محطات مفصلية خلال السنوات الست الأخيرة.

كان عام 2014 هو العام الذي أصبح فيه داعش تهديدًا حقيقيًا للشرق الأوسط؛ حيث تمكن خلال عام واحد من السيطرة على ثلث العراق ونصف سوريا، وتجنيد 200 ألف مقاتل تحت في صفوفه.

وسرعان ما نجح تنظيم داعش في إنتاج النفط وبيعه كمصدر مهم للدخل، ناهيك عن أنه كان قادرًا على ضمان إمداد مستمر بالأسلحة والذخائر والمركبات وأجهزة الاتصال المتطورة.

والسؤال هنا هو: كيف أمكن لداعش أن يصبح دولة فاعلة بهذه السرعة؟ وفي معرض الإجابة قالت الصحيفة إن تركيا أقامت "علاقات جوار" مع داعش، سواء بالشراكة معه في تجارة النفط أم من خلال استضافة قيادات وعناصر من جماعة الإخوان لعبوا دور حلقة الاتصال مع التنظيم.

في عام 2014، توالت الأنباء تعلن أن داعش استولى على حقول النفط في العراق وسوريا وأنتج كميات كبيرة من النفط الخام لبيعه، مما عزز قبضته على إمدادات النفط في المنطقة. ويُعتقد أن التنظيم نقل النفط إلى تركيا في ناقلات، حيث تبيع تركيا النفط إلى دول أخرى وتتقاسم العوائد مع داعش.

وتوقفت صادرات النفط هذه في ديسمبر 2015 بعد قصف روسي لهذه الناقلات، لكن ليس قبل أن يستقبل داعش الملايين من صادرات النفط عبر تركيا، وتشير مصادر إلى أن أفراد من عائلة أردوغان كانوا أيضًا متورطين في تجارة النفط مع داعش.

وخلال هذه السنوات، انضم الآلاف من المتطوعين من الدول الإسلامية وأوروبا وأمريكا وأفريقيا وأستراليا إلى داعش، ووصلت الغالبية العظمى منهم بشكل قانوني إلى تركيا، ومن هناك ذهبوا إلى سوريا والعراق. ولم تفعل السلطات التركية، وهي تدرك أن هؤلاء المتطوعين يمرون إلى داعش عبر تركيا، شيئًا لوقف ذلك. وفي يونيو 2014، اعترف وزير الداخلية التركي معمر جولر بأن محافظة هاتاي التركية كانت موقعًا استراتيجيًا لعبور المتطوعين إلى سوريا.

الأخطر من ذلك أن شواهد عديدة تدل على أن المخابرات التركية انخرطت بكثافة في نقل الأسلحة والمعدات القتالية إلى تنظيم داعش، وفي أغسطس 2014، قال قيادي في داعش لصحيفة واشنطن بوست: "معظم المقاتلين الذين انضموا إلينا في بداية الحرب جاءوا عبر تركيا، وكذلك معداتنا وإمداداتنا".

كما سمحت تركيا لقوات داعش باستخدام أراضيها لمفاجأة خصومها بهجمات من داخل تركيا، وما كان يمكن لهذه القوات أن تدخل تركيا أو تغادرها بحرية دون موافقة الحكومة التركية، وفي أكتوبر 2014 أكد مسئول رفيع المستوى من دولة عربية أن تركيا زودت داعش بصور أقمار صناعية لمواقع خصومه.