الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمير رمسيس فى حوار لـ صدى البلد: لجأت إلى حيلة شريرة من أجل إلهام شاهين وأمينة خليل.. وإلهام أبهرتنى بظهورها فى عمر أكبر من عمرها الحقيقى.. هذا سر تسمية الفيلم بـ حظر تجول

امير رمسيس
امير رمسيس

يخوض المخرج أمير رمسيس تجربة سينمائية جديدة بعنوان "حظر تجول"، ويشارك بهذا العمل فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وهو العمل الذى يقوم ببطولته إلهام شاهين وأمينة خليل وأحمد ومجدى وتأليف أمير رمسيس أيضا.


التقينا المخرج أمير رمسيس الذى كشف عن كثير من التفاصيل الخاصة بفيلم "حظر تجول"، وسر مشاركته فى مهرجان القاهرة فى هذا الحوار التالى:


اختياره فى القاهرة السينمائى
كشف المخرج أمير رمسيس عن بعض تفاصيل مشاركة فيلمه الجديد "حظر تجول" بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الـ 42 التى تقام فى الفترة 19 الى 28 نوفمبر المقبل. 


وقال أمير: "كانت هناك عدة عروض لعرض الفيلم فى مهرجانات بالخارج، ولكن فريق العمل فضل المشاركة فى مهرجان القاهرة ويكون العرض الأول لفيلم داخل مصر".
 

وأضاف: "سعيد لمشاركة الفيلم فى المسابقة الرسمية بالمهرجان، وسعيد أكثر كونى أنافس بعمل فى مهرجان عريق وتربطنى به العديد من المواقف التى تدفعنى للمشاركة فيه دون تفكير طويل".


وأوضح أمير رمسيس: "عانيت كثيرا بسبب مكان التصوير الرئيس والذى يشهد معظم أحداث الفيلم، حيث كنت فى حيرة بين بناء ديكور والتصوير فى حى حقيقى".
 

وتابع: "وجدت ضالتى فى حى شبرا الذى ترعرعت ونشأت به، وهو الأمر الذى دفعنى أكثر لتصوير العمل بداخله، خاصة أننى أعرف كل تفاصيل الحي وأمتلك مفاتيحه".
 

تنفيذ الفيلم
وقال أمير رمسيس لـ "صدى البلد": "وضعت اللبنة الأولى فى هذا العمل فى عام 2017، وبدأت فى كتابة السيناريو فى نفس الوقيت، وانتهيت منه مع بداية تحضيرى وتجهيزى للدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى، وتوقفت فى الفترة الخاصة بالتحضير وتنفيذ المهرجان".
 

وأضاف: "وبعد الانتهاء منه استكملت كتابة السيناريو حتى توصلت إلى نسخة نهائية راضٍ عنها، وبعدها عرضت العمل على الفنانة إلهام شاهين، والتى أعجبت بفكرة الفيلم، وقررت المشاركة به، ونفس الأمر بالنسبة للفنانة أمينة خليل، وأصبح لدى البطلتين الأساسيتين فى العمل".
 

وأوضح أمير قائلا: "وبعدها انشغلت مجددا فى مهرجان الجونة، وتوقفت مرة أخرى عن استكمال التحضير للعمل، وبعد الانتهاء من المهرجان عدت إلى الفيلم وعرضت الفكرة على المنتج صفى الدين محمود، والذى تربطنى به علاقة صداقة قوية نتيجة تعاملنا سويا فى عدد من الأعمال، فضلا عن عشقه للسينما بعيدا عن النظر إلى الربح المادى أو النظرة التجارية، وبالفعل تحمس للعمل".


وتابع: "وبدأت فى استكمال اختيار باقى أبطال العمل، وكنت محظوظا بهم حيث كانت معظمها اختياراتى الأولى، وبعد الانتهاء من دورة جديدة بمهرجان الجونة بدأت فى تصوير الفيلم فى يناير الماضى، وانتهت منه فى فبراير الماضى وأصبح حاليا الفيلم جاهزا للعرض".


حيلة
وقال أمير: "استخدمت حيلة شريرة من جانبى، حيث رفضت أن يجمع بينهما أى لقاء "إلهام شاهين وأمينة خليل" أثناء التحضير للفيلم".
 

وأضاف: "تعمدت أن يكون لقائى بهما بشكل منفرد، حتى أحافظ على هذه الحالة، لدرجة أن إلهام شاهين كانت تطالبنى بتحديد موعد يجمعها بـ أمينة خليل، ولكن لم أُلبِّ طلبها، متعمدا".
 

وأوضح أمير: "أتصور أن هذه الحيلة الشريرة من جانبى أثمرت عن نتائج إيجابية، وأتصور أن هذا العمل مليئ بمشاهد "الماستر سين" للشخصيتين، ولكن أرى أن أهمها مشاهد اللقاء الأول الذى ربما لم يكن به حوار طويل، واعتمد أكثر على ما تحمله الشخصيتين من مشاعر تجاه الآخر، الأم المتشوقة لضم ابنتها إلى حضنها، والابنة المليئة بمشاعر الفتور والجمود العاطفي تجاه والدتها".
 

وأشار إلى أن "هناك مشاهد مهمة أيضا، ولعل من أبرزها مشهد الاعتراف وكشف المستور الذى بسببه قتلت الأم زوجها، ودخلت السجن لمدة 20 عاما وحرمت من ابنتها، وربما هذا العمل واجهت فيه بعض الأزمات المتعلقة بالتصوير واستخراج التصاريح، كانت الصعوبة أن الأحداث تدور فى فترة حظر تجول، وبالتالى كان يتسنى علينا أن يتم السيطرة على الشارع ليكون فارغا، وأن تعم حالة من الهدوء التام فى التصوير الداخلى".


اسم الفيلم 
وعن سر تسمية الفيلم بـ "حظر تجول" قال أمير: "أولا لأن الإطار الذى تدور فيه الأحداث أيام فرض حظر التجول فى عام 2013".


وأضاف: "ثانيا فضلت اختيار اسم صريح وواضح للعمل بعيدا عن أى إسقاطات أو اختيار اسم يوحى بمعنيين، أحبذ دائما أن يكون اسم العمل الذى أقدمه معبرا ومناسبا للأحداث".


وأوضح: "الفيلم خالٍ تماما من أى إسقاطات سياسية أو كما أن لا علاقة له بالحالة الاجتماعية التى سيطرت على المجتمع فى هذه الفترة الزمنية، إنما له علاقة أكثر بالحالة التناقض بين شخصيتين الأم وابنتها متمثلة فى إلهام شاهين وأمينة خليل، وكيف فرضت عليهما الظروف الصعبة التى مروا بها نتيجة سر تخبئه الأم التى تخرج من السجن بعد قضائها فترة عقوبة قتلها لزوجها وهى عشرون عاما".


وتابع: "كما أن الحالة العامة للبلاد متمثلة فى حظر التجول، والتى تعد سببا فى أن يجمع بينهما ليكتشف كل منهما شخصية الآخر من جديد، بجانب هناك بعض التفاصيل الأخرى التى يصعب البوح عنها إلا بعد مشاهدة الفيلم وعرضه بالمهرجان".
  

إلهام شاهين
وبينما لاحظ البعض فى البرومو الفيلم الذى طرح منذ أيام تمهيدا لعرضه فى القاهرة، حيث ظهرت إلهام شاهين فى العمل بدون مكياج، فضلا عن أنها ظهرت بصورة أكبر من عمرها الطبيعى.


وقال "رمسيس": "إلهام شاهين ممثلة محترفة وفاجأتنى فى التصوير بعدم وضع أى مكياج".


وأضاف المخرج: "رأيت إلهام من الأفضل أن تظهر بصورة أكبر من عمرها الحقيقى، وهو أمر انبهرت به لإصرارها على تقديم الشخصية بشكل حقيقى وواقعى حتى لو جاء ذلك على حساب شكلها أو عمرها، وهو أمر أسعدنى، خاصة أن هناك كثيرا من النجمات اللاتى رفضن هذه النوعية من الشخصيات تخوفا من شكلهن، ووضعهن فى إطار معين".