الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقعات نوبل للعلوم 2020 .. لماذا يصعب التكهن بالفائز بالجائزة .. من يربح السباق .. وكيف يكون حفل توزيع الجوائز فى ظل كورونا

جائزة نوبل
جائزة نوبل

توقعات جائزة نوبل لعام 2020
  • مرشحون محتملون لجوائز نوبل للعلوم 
  • كورونا يؤثر على حفل توزيع الجائزة المرموقة 

تمنح جائزة نوبل للمبدعين في مجالات مختلفة مثل الفيزياء والكيمياء والطب والأدب  والاقتصاد، والسلام، لكن يبدو أنه من الصعب التكهن بأسماء الفائزين بالجوائز التي سيتم الإعلان عنها الأسبوع المقبل.

العملية تبدو معقدة للوهلة الأولى، خاصة أن هؤلاء من يتم ترشيحهم للجائزة لا يعلمون إلا قبلها بساعات، أما من كانت أسمائهم بين المرشحين ولم يفوزوا فلا يعرفون أنه قد تم ترشيحهم إلا بعد 50 عاما من إعلان الجائزة.

دائما ما تكون عملية توقعات جائزة نوبل صعبة، وفقا لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، حيث يعمل كثيرون على تحليل تفضيلات للجنة المانحة للجائزة ومن ثم يحسبون عدد السنوات التي تمر قبل التكريم في مجال معين.

وتقول الشبكة الأمريكية إن 5 مجالات فقط من أصل 114 تخصصا علميا مختلفا يمثلون أكثر من نصف جوائز نوبل الممنوحة منذ عام 1995 حتى 2017، وهي فيزياء الجسيمات، الفيذياء الذرية، وعلم الأحياء الخلوي والعلوم العصبية وكذلك الكيمياء الجزيئية.

وما يزيد من الأمور تعقيدا، أن لجنة اختيار نوبل وفقا للقواعد التي وضعها السويدي ألفريد نوبل عام 1895 لا يمكنها تكريم سوى 3 أشخاص، وهو أمر يزيد صعوبة عملية التوقع نظرا لطبيعة التعاون في كثير من مجالات البحث العلمي.

وعلى عكس جائزة نوبل للسلام، التي غالبا ما تثير الدهشة، تميل الجوائز العلمية إلى تكريم الإنجازات التي صمدت لفترة طويلة من الزمن، ففي العام الماضي، منحت نوبل للكيمياء لعلماء ابتكروا بطارية أيون الليثيوم منذ الثمانينات.

وبحسب "سي ان ان" فإن ذلك يعني أنه من غير المرجح أن يتم اختيار أي بحث علمي سريع حول فيروس كورونا "كوفيد-19" للجائزة، على الرغم من اعتقاد الكثيرين أن دواء لعلاج المرض أو لقاح لوقف انتشاره قد يكون هو الفائز الأقرب بنوبل.

ورغم ذلك، يعتقد جيلبرت طومسون الاستاذ بإمبريال كوليدج لندن إن لجنة نوبل يمكن أن تكرم العالمين ماكس كوبر وجاك ميلر، اللذين حققا كشف حول تنظيم ووظائف جهاز المناعة البشري، ولا سيما الخلايا البائية والتائية التي تدعم أبحاث لقاح كورونا.

وأضاف طومسون الذي أصدر كتابا في وقت سابق عن إنجازات الفائزين بنوبل"لقد حدث هذا العمل منذ وقت طويل.. لكنه مناسب للغاية لما يجري الآن"، متوقعا أن اللجنة ستتفهم ذلك.

من جانبها تأمل إيمان غانم المديرة بشركة سيجما العالمية التي تضم نحو 30 ألف عالم منهم حوالي 200 حصلوا على الجائزة، أن تكون هناك أمرأة حائزة على نوبل للعلوم هذه المرة بعد سيطرة ذكورية في عام 2019.

بدوره، يقول ديفيد بيندلبري كبير محللي Clarivate Analytics إنه تم إجراء نحو 54 توقعا صحيحا منذ عام 2002، وذلك من خلال تحليل عدد المرات التي يتم فيها الاستشهاد بأعمال الباحث من قبل أقرانه.

ويقول إنه من بين 50 مليون ورقة علمية مفهرسة منذ 1970، فقد تم الاستشهاد بنحو 5700 ورقة فقط أي "0.01%" وذلك خلال 2000 مرة أو أكثر، وهو المجموع الذي يستقي منه تنبؤاته.

وتابع "نحن لا نقول أن هؤلاء الأشخاص بالتحديد سيفوزون في عام معين. نحن نقول إن هؤلاء من المرجح أن يفوزوا بجائزة نوبل في وقت ما".

واستبعد طومسون أن يتم منح جائزة نوبل للفيزياء هذا العام لبعض المرشحين عن دورهم في فهم تكوين المجرات وعلم الكونيات، نظرا لأن جائزة العام الماضي منحت لعلماء من نفس التخصص لإسهاماتهم في فهم تطور العالم وموضع الأرض بالنسبة للكون.

وبالنسبة للطب، قد تشمل اختيارات المرشحين للجائزة بيندلبري يوسوكي ناكامورا ، عالم الوراثة الياباني، الذي أدت مساهماته في ريادة تسلسل الجينوم الكامل إلى ظهور مجال الطب الشخصي الذي أحدث ثورة في علاج السرطان.

وذكرت في تقريرها أن العالمة اللبنانية هدى الزغبي أيضا من بين المرشحين نظرا لعلمها على اضطرابات العصبية بما في ذلك الأصول الوراثية لمتلازمة ريت ، وهو اضطراب عصبي وراثي نادر يحدث بشكل أساسي عند الفتيات.

ورغم ذلك، لا يوجد توقع مرجح عن الآخر نظرا لأن الاختيار لا يتعلق فقط بتراكم الشهادات والإشادات، لكن الفوز بجائزة كبرى مثل نوبل يؤكد مدى أهمية وقوة العمل.

وتعد توقعات جائزة نوبل هواية سنوية لدى كثير من المهتمين بالجائزة المرموقة، التي تمنح في مختلف المجالات. إلا أن هذا العام سيكون الأمر استثنائي نظرا لما يشكله فيروس كورونا "كوفيد-19" من تحديات أمام اللجنة المانحة والمنظمين واتخاذهم إجراءات خاصة قبل توزيع الجوائز الذي كان مقرر له في العاشر من ديسمبر، ما اضطر المسؤولون للإعلان عن تقليص عدد الحضور.