EN 
قالوا عن ترسيم الحدود الإسرائيلية اللبنانية :
- الرئاسة اللبنانية: عون يتولى المفاوضات بنفسه
- اليونيفيل: مستعدون لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف
- إعلامي لبناني: اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل تم برعاية حزب الله
- خالد العزي : ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل سيعود بالاستقرار على المنطقة
يبدو أن ترسيم الحدود ولاسيما البحرية بين دول المنطقة وإقليم البحر المتوسط بات سمة العصر، وذلك بحثا عن الثروات التي يخبئها البحر المتوسط في باطنه، فبعد أن قامت مصر بترسيم حدودها البحرية مع العديد من جيرانها، جاء الدور على إسرائيل ولبنان ليعلنا اتفاقهما على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين للاستفادة من غاز المتوسط، وهو الأمر الذي اختلف حوله الكثير من المحللين مابين مؤيد ومعارض.
قال الإعلامي اللبناني طارق أبو زينب تعليقا علي الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بالأمس بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل: إنه بعد سنوات من إقحام لبنان بصراعات إقليمية بالوكالة بذريعة محو الكيان الإسرائيلي الغاصب وتحرير فلسطين في ظلّ تمدد المشروع الإيراني في المنطقة، يبدو أن طريق القدس سيمر بحرا وبالتفاوض مع إسرائيل على الحدود البحرية واعتراف بها.
وأضاف ابوزينب في تصريحات خاصة لــ "صدى البلد" : "فبعد ١٠ سنوات من المحادثات غير المعلنة تم التوصل إلى اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة وتحت راية الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع الإعلامي اللبناني قائلا: هذا التوافق - الذي تم بالمفاوضات والوصول الى الجلوس بين لبنان وإسرائيل على طاولة واحدة وعدم ذكر اسم دولة فلسطين واستبدالها من رئيس مجلس النواب نبيه بري في المؤتمر الصحفي امس باسم اسرائيل، ما كان ليتم دون رضى من حزب الله أحد أذرع إيران في لبنان ومشاركة منه تحت الطاولة في انقلاب مسرحي أوكل تنفيذه لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولرئيس الجمهورية ميشال عون.
وأردف قائلا: وهو ما يعني الاعتراف الضمني بإسرائيل، والتخلي بالتالي عن عقيدة محاربة اسرائيل لصالح التفاوض على الحدود ولصالح الراعي للارهاب في المنطقة إيران.
واستكمل: على ما يبدو أن إيران ومليشياتها في المنطقة هم على تنسيق كامل مع إسرائيل والولايات المتحدة والذي كان يتغنى النظام الإيراني بالمسرحية الهزيلة وشعارات الموت لأمريكا والموت لـ إسرائيل فأصبحت الان الامور مكشوفة تمامًا بأن من تخلى عن قيام دولة فلسطين ومن تاجر بقضية الفلسطينيين لصالح التمدد والتوسيع لاحتلال بعض العواصم العربية ونشر الارهاب والقتل هو النظام الإيراني وحلفاءه ومليشياته في المنطقة والحروب التي شنت على لبنان سابقًا وقتل أبرياء لبنانيين وهدم لبنان على ايادي جيش الكيان الصهيوني هو بإتفاق ايراني اسرائيلي.
فيما كشف الدكتور خالد العزي ، أستاذ محاضر بمادة السياسات الدولية والجيوسياسية ، أن ترسيم الحدود بين اسرائيل ولبنان خطوة طويلة الأمد حيث كانت بيروت تحاول التفاوض علي ترسيم الحدودعبر الوسيط الأمريكي ولكن كانت هذة الوساطة كانت مابين المد والجزر.
وقال العزي " اللبناني " في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد "أن العام 2019 وتحديدا عند توقع اتفاقية البحار التي كانت معدة بين الدول التي انتجت منظمة الغاز بما فيها مصر واسرائيل والأردن كان لابد من توقيع اتفاق لترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل حيث من المتوقع أن يخرج هذا الإتفاق الي النور بإشراف أممي من الإمم المتحدة.
وأكد العزي أن الترسيم بين لبنان واسرائيل سيعود بالاستقرار علي المنطقة، حيث سيستفيد الجميع من هذا الإتفاق بالحصول على نصيبه من غاز المتوسط ، لافتا إلى أن لبنان عاجلا آم آجلا ستنضم إلى منظمة الغاز.
وبين أن ترسيم الحدود لا يعني التطبيع بين بيروت وتل ابيب، وذلك لأن الاتفاقيات السياسية تختلف بشكل كلي عن الاتفاقيات الجغرافية.
وأفاد بأن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل سيدفع الشركات الكبري للإستثمار في هذه المنطقة، وهو ماحدث بالفعل حيث تم الاتفاق على استثمار البلوك التاسع عبر اتحاد شركات كبرى ضم كلا من شركات "إيني الإيطالية ونوفوتيك الروسية وتوتال الفرنسية"، والتي تملك علاقات جيدة مع جميع الأطراف الفاعلة في هذا الاتفاق "إسرائيل ولبنان وايران".
وذكر أستاذ السياسات الدولية والجيوسياسية أن حزب الله مضطر أن يخضع للشروط الدولية، وأن ترسيم الحدود البرية سيكون لها دور في تحديد حجم وسلاح حزب الله.
وعلي الجانب الرسمي للدولة اللبنانية فقد أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن ترحيبه بالتوصل إلى اتفاق إطاري للتفاوض على ترسيم الحدود جنوب لبنان مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
وقال بيان الرئاسة اللبنانية إن عون سيتولى "التفاوض... بدءا من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض"، مبديا أمله من الطرف الأمريكي أن يستمر في وساطته النزيهة.
وكانت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، رحبت في وقت سابق، بإعلان اتفاق الإطار الذي تم إعلانه لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وقال بيان صادر عن "اليونيفل" في وقت سابق الخميس "إنه على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة".
يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن بلاده ستجري محادثات بوساطة أممية مع إسرائيل بشأن الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها.
وأكد بري أن الولايات المتحدة ستلعب دور جهة تسهّل عقد المحادثات التي يفترض أن تجري في بلدة الناقورة الحدودية، دون أن يعلن عن موعد انطلاقها.
وأشار بري إلى أن "نجاح عملية ترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل من شأنه دعم الاقتصاد اللبناني".
