الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير أمريكي: سياسات أردوغان تقود تركيا إلى طريق مسدود

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ينفذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ عقدين من الزمان، سلسلة خطوات واسعة لتعزيز نفوذ تركيا في دول العالم، لكن يبدو أن هذه الأحلام والأطماع بعيدة المنال اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في تقرير، أن السياسة الخارجية لنظام أردوغان التي كان يرغب من خلالها أن تصبح بلاده قوة عالمية لا يستهان بها تقترب من الوصول إلى "طريق مسدود".

اِقرأ أيضًا:

وأكد التقرير أن أردوغان اعتقد أن سياساته تجاه منطقة الشرق الأوسط بدأت تتحقق، بعد اندلاع موجة الاحتجاجات في الدول العربية منذ نهاية عام 2010 لكن الآن، أصبح حلفاء النظام التركي خاصة القوى المتطرفة مثل تنظيم الإخوان هشة بشكل كبير، مشيرا إلى أن النظام التركي فقد أي حلفاء في المنطقة، إلا بعض القوى مثل قطر والصومال أو حكومة الوفاق التي مزقت ليبيا، ورئيسها فايز السراج

ودخل الرئيس التركي في خلافات مع الإمارات ومصر والسعودية ومعظم العرب بسبب هذه السياسات، وأثار غضب فرنسا واليونان وقبرص بسبب أطماعه في ثروة الغاز بشرق البحر المتوسط.

وأضاف كاتب التقرير أن الاقتصاد التركي المتعثر يواجه مزيدًا من الأزمات بسبب آثار جائحة كورونا شكل عائقا جديدا أمام أردوغان، وزاد من عزلة تركيا.

وقال سونر كاجابتاي الباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن الرئيس التركي ظن أن بلاده ستقود العالم الإسلامي وتعزز نفوذها بهذه الطريقة، لكن اليوم، باستثناء قطر والصومال وجزء من ليبيا، فليس له علاقة جيدة بأي دولة إسلامية.

وأشار التقرير إلى خطوات دولية قوضت مشاريع أردوغان التوسعية، حيث كثفت مصر وقبرص واليونان وإسرائيل تعاونهم الاستراتيجي في كثير من الملفات، خاصة فيما يتعلق بغاز شرق المتوسط، وهو ما أدى إلى تهميش تركيا.

أما فرنسا، فقد دعمت موقف اليونان وقبرص في مبادرة شرق البحر المتوسط، كما عارضت حملة أنقرة ضد الأكراد في سوريا وأعمالها العسكرية في ليبيا.

وبالنسبة للولايات المتحدة الأمركية، فيبدو أنها في موقف يدعم خصوم نظام أردوغان، بعدما كانت تحافظ على علاقات جيدة معه، حيث أكد وزير الخارجية مايك بومبيو في وقت سابق أنه "قلق للغاية من تصرفات تركيا شرق المتوسط، بل قررت واشنطن رفع حظر بيع الأسلحة المفروض على قبرص، في خطوة من شأنها أن تغضب النظام التركي.

وقال سنان أولجن المحلل والباحث بمركز "كارينجي" إن هذه التحولات في المواقف تجاه أنقرة تأتي نتيجة سياستها العدائية منذ سنوات، مضيفا أن أوروبا وأمريكا لم يديروا العلاقات مع تركيا بالقوة المطلوبة.

وظهرت مجددا عزلة تركيا ورفضها دعوة المجتمع الدولي في اتخاذ موقف إيجابي لوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، حيث تؤكد لهجتها على مواصلة الدعم العسكري لأذربيجان في الصراع العسكري بإقليم ناجورني قره باغ.

وتطرق التقرير إلى انهيار الاقتصاد التركي الذي قد يدفع أردوغان لطلب مساعدة من صندوق النقد الدولي، موضحا أن ذلك الأمر يرتبط ارتباطا وثيقا بعلاقات النظام التركي الخارجية المتوترة بكثير من الدول. ويمكن أن تواجه أنقرة عوائق كثيرة تمنعها من استغلال موارد الطاقة في شرق المتوسط.