تلقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية سؤالا يقول ما حكم الشرع في بيع جواز السفر.
أجاب المفتي في فتوى له، أن مَن أراد السفر من بلد إلى آخر يجب عليه الالتزام بالقوانين المتفق عليها بين الدول في هذا الشأن، والتي منها حمل وثيقة جواز السفر، وتحصيل هذه الوثيقة لا بد أن يكون من الجهات المختصة بالطرق الصحيحة، أما إن كان بطريق التزوير والغش فهو ممنوع محرم شرعًا.
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إنه لا يجوز شرعا أن يزور الشخص بعض الأوراق والمستندات للسفر للخارج. مشيرا إلى أن ذلك كبيرة من الكبائر نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف لـ"صدى البلد": أن التزوير من شأنه تضليل العدالة وضياع الحقوق فلو أن شخصا زور ورقه للسفر فقد يضيع حق شخص آخر يستحق السفر؛ لافتا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ " . قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : " الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ " . وَكَانَ مُتَّكِئًا , فَجَلَسَ ، فَقَالَ : " أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ، أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ " . قَالَ : فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْنا ليته سكت" .