الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل وكيل الأزهر الشريف خلال ندوة «الدين والوطن»: رسولنا الكريم لاقى الإيذاء بتسامحٍ وسعة صدر.. وعلى مدعي الحريات مطالعة كتابات بني جلدتهم من المنصفين عن فضل الإسلام

وكيل الازهر
وكيل الازهر

رسائل وكيل الأزهر الشريف خلال ندوة "الدين والوطن":
الإسلام نشر التَّسامح في المعتقداتِ الدِّينيَّة
جهود علماء الأزهر تؤتي ثِمارَها في سبيلِ إعلاءِ قِيَمِ الوسطيةِ


قال الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن رسولنا الكريم عاش يقدم أفضل قدوة وأسوة في كل مجالات الحياة بالرغم مما لاقاه من اعتداءات وتجاوزات في شأنه وجسده الشريف، إلا أنه لاقى كل هذا بتسامح وسعة صدر قل أن يوجد مثله.

وأضاف "الضويني"، في ندوة الأزهر الشريف والتي أقيمت في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بعنوان "الدين والوطن في قلب الأزهر"، أن الإساءة في جنابه الشريف لم تنقطع فما زال عصرنا الذي يتغنى بالحريات وحقوق الإنسان يطالعنا كل حين بإساءة بالغة، منوها أننا نعجب كل العجب حينما يتناسى هؤلاء المدعون مبادئهم وينسوا فضل الإسلام ورسوله على الدنيا كلها وعلى حضاراتهم.

وفيما أبرز رسائل وكيل الأزهر الشريف، خلال ندوة "الدين والوطن في قلب الأزهر":

-أشرقَتْ الدنيا وأنار الكونُ وتحرَّرتْ الإنسانيةُ بميلاد نبي الرحمة الذي عاش يقدِّم لنا خيرَ أسوةٍ وأفضلَ قدوةٍ في كل مجالات الحياة، بالرغم مما لاقاه من استهزاءٍ واعتداءٍ في صورٍ متعددةٍ.

رسولنا الكريم لاقى الإيذاء بتسامحٍ وسعةِ صدرٍ وحِلْمٍ وصبرٍ جميلٍ قَلَّ أن يوجدَ مثلُه.

-ما زال عصرنا الَّذي يتغنى بالحريَّاتِ وحقوقِ الإنسانِ والتَّعايشِ والتَّسامحِ يطالعنا حينًا بعد حينٍ بإساءةٍ غيرِ مقبولةٍ لرسولنا الكريم. 

 -العَجَبَ أن يتناسَى مدعو الحرية مبادئَهم الَّتي يردِّدونها ويتناسون قبلها فضلَ الإسلامِ ورسولِ الإسلامِ على الدُّنيا كلِّها بشكل عام، وعلى حضارتِهم وما وصلوا إليه بشكلٍ خاصٍّ.

-على مدعي الحريات أن يطالعوا كتابات بني جلدتهم من المنصفين عن فضل الإسلامِ على حضارةِ أوروبا فسيجدوا حقيقة الإسلام ورسوله.

-المنصفون من الغرب أكدوا على أن  الإسلام نشر التَّسامح في المعتقداتِ الدِّينيَّةِ، واعتنى بِنَشْرِ جميعِ العلومِ وإنشاءِ المدارسِ. 

 الأزهر طوال تاريخه حالَ دون انهيارِ العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ أمام جَحافِل الطُّغاةِ والمعتدين، كما بَذَلَ شيوخُه وأبناؤه جهودًا عظيمةً في سبيلِ الحفاظِ على الهُويَّةِ العربيةِ والإسلاميةِ واللغةِ العربيةِ.

 -لا تزال جهود علماء الأزهر تؤتي ثِمارَها في سبيلِ إعلاءِ قِيَمِ الوسطيةِ والاعتدالِ التي بُعِث بها رسولُ اللهِ وتفنيدِ شُبَه الجماعات المتطرفة والردِّ على أباطليهم، وبيانِ الوجهِ الحقيقي للإسلامِ.

-سيظلُ الأزهرُ الشريفُ قائمًا على رسالته مضطلعًا بأدائها خادمًا للعالمين العربي والإسلامي، يُهدِي أنوار العلمِ الشَّرعيِّ والوسطيةِ والاعتدالِ إلى أقطار العالم، وسيظلُّ مَقْصِدَ طلابِ العلومِ الشرعيةِ والعربيةِ والثقافةِ الإسلاميَّةِ في مختلفِ الأممِ والشُّعوبِ.