الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوز بايدن برئاسة أمريكا انتكاسة لـ إسرائيل.. تل أبيب تخشى العودة للوراء بعد هزيمة حليفها ترامب.. نتنياهو يخاطب ود الرئيس الجديد: صديق عظيم لنا.. وخلاف محتمل مع إحياء الاتفاق النووي مع إيران

جو بايدن ونتنياهو
جو بايدن ونتنياهو

  • مخاوف إسرائيلية بعد هزيمة ترامب وفوز بايدن بالانتخابات
  • نتنياهو يهنئ بايدن: علاقتنا دافئة وصديق عظيم لإسرائيل
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نهاية رئاسة ترامب نصر كبير


يعد فوز الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، انتكاسة لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الحليف القوي للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، خاصة أن الرئيس الجديد قد يستأنف العلاقات مع الفلسطينيين.


ووجه نتنياهو، اليوم الأحد، تهنئة لـ جو بايدن على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومثله فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفقًا لتقرير لوكالة "فرانس برس".


ووصف نتنياهو، بايدن خلال تهنئته بأنه "صديق عظيم لإسرائيل"، موجها الشكر لـ ترامب على رفع العلاقات بين البلدين إلى "ذروات لا مثيل لها".


وكتب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "نهنئ جو بايدن وكامالا هاريس"، مضيفا: "جو نعرف بعضنا منذ حوالى أربعين عاما وعلاقتنا دافئة وأنا أعلم أنك صديق عظيم لإسرائيل".


من جهته، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بايدن بفوزه في الانتخابات، معربا عن تطلعه للعمل معه وإدارته من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأمريكية وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة للشعب الفلسطيني ومن أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.


وكان ترامب داعمًا بشكل كبير لإسرائيل، وظهر ذلك الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني واعتراف بالقدس عاصمة لها، ثم نقل سفارة الولايات المتحدة إليها من تل أبيب في مايو 2018، كما دعم السيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية.


وأظهر استطلاع للرأي نفذه معهد الديمقراطية الإسرائيلية قبل الانتخابات الأمريكية، أن 63% من الإسرائيليين كانت لديهم الرغبة بفوز ترامب بولاية رئاسية ثانية، مقابل 17 أو 18% يفضلون بايدن، ليعكس ذلك أن إسرائيل تخشى السياسة الجديدة الأمريكية بعد فوز بايدن وتراجعه عن الكثير من قرارات ترامب.


وأكد بايدن في وقت سابق معارضته للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، متماشيا مع القانون الدولي، إلا أن علاقاتهما تتصف بأنها عميقة وتتماشى مع سياسة أسلافه.


وزار بايدن إسرائيل في عام 1973، بعد أشهر فقط من انتخابه، ولأول مرة في مجلس الشيوخ الأمريكي، كما أكد في خطاب عام 2015 التزام الولايات المتحدة "بالوعد المقدس بحماية وطن الشعب اليهودي"، وأشار إلى أن هو ونتانياهو "صديقان منذ 39 عاما".


من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية إيتان جلبوع، إن المسئولين الإسرائيليين قلقون من تأثير منتقدي إسرائيل في الحزب الديمقراطي على إدارة بايدن.


ومن ناحية فلسطين، دفعت السياسات الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، إلى قطع العلاقات مع واشنطن، كما جمدت القيادة الفلسطينية الاتصالات الدبلوماسية بالبيت الأبيض جراء اعترافه بالقدس عاصمة لـ تل أبيب.


وانتقدت القيادة الفلسطينية خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ورفضوها بشكل قاطع.


وفور إعلان فوز بايدن، وصف نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني، نهاية رئاسة ترامب بـ "النصر".


ويتفق الخبراء على أنه من غير المرجح أن تتصدر دفعة السلام في الشرق الأوسط جدول أعمال بايدن الفوري، لكن إدارته ستسعى إلى استعادة دور أمريكا التقليدي كوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


وعن إيران، قال السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن مايكل أورين، إن احتمال إحياء إدارة بايدن للاتفاق النووي الإيراني "مرتفع للغاية"، وهو ما  سيوسع الخلاف بين الإدارة الأمريكية الجديدة وإسرائيل.