الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشفي صدور المؤمنين.. حكم ترك إذاعة القرآن تعمل ولا ينصت إليه أحد.. هل يجوز الصيام عن مريض حتى يتم شفاؤه؟ حكم حبس البول للمحافظة على الوضوء.. حكم قطع صلة الرحم منعًا للمشاكل

صدى البلد

  • فتاوى تشفي صدور المؤمنين  
  • البعض يترك إذاعة القرآن تعمل ولا ينصت إليها.. هل يجوز هذا؟
  • هل يجوز الصيام عن مريض حتى يتم شفاؤه؟
  • حكم حبس البول للمحافظة على الوضوء
  • بعد الصلاة تذكر مسحه على الجورب بعد ارتدائه بدون وضوء.. فهل صلاته صحيحة؟
  • حكم قطع صلة الرحم منعًا للمشاكل
  • حكم السجود مع وجود حائل بين الجبهة والأرض

نشر موقع "صدى البلد" عددا من الفتاوى الدينية التي تشغل بال الكثير، خلال الساعات الماضية، نرصد أبرزها.


فى البداية، أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عن سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مضمونه: "البعض يترك إذاعة القرآن الكريم تعمل حتى ولو لم يستمع لها أحد فهل يصح هذا؟".


وأوضح الدكتور على جمعة أنه يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن أثناء القراءة أو النوم أو عمله كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له.


وقال إنه لو ترك الإنسان القرآن يتلى ونام فلا حرج فى ذلك، إلا أنَّه ينبغي على المسلم الحرص على الإنصات عند تلاوة القرآن وعدم الانصراف عنه إلا لشغل أو حاجة؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره واحترامه.


وأضاف: "أما ما يتعلق بترك إذاعة القرآن الكريم تعمل وأنت في البيت أو خارجه، مستيقظًا أو نائمًا، فلا بأس بذلك على ألا يكون حول القرآن الكريم المتلو ما يشوّش عليه، أو يكون حولَه صَخَبٌ ولغَطٌ وخوضٌ في الكلام، أو يكون في مكانٍ غير لائق، فالأولى إغلاق الإذاعة في مثل هذه الحال، فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره المأمور به والمندوب إليه".


ثم ورد سؤال مضمونه: "ما حكم من يصوم عن شخص ليتم شفاؤه؟"، أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.


وقال ممدوح: "يجوز أن تصوم عن شخص مريض بنية أن يشفيه الله، وتتوسل إلى الله بصومك بأن يرفع الله هذا المرض عنه".


فيما قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز حبس البول أثناء الصلاة وتدافع الأخبثين؛ لأن هذا من شأنه تقليل الخشوع في الصلاة.


وأضاف أن حبس البول اثناء الصلاة مكروه لأنه يشغل الإنسان عن الخشوع فى الصلاة لأنه متأذٍ بشيء يحبسه، ولكن إذا كان حبس البول يؤدي إلى عدم إتمام أركان الصلاة من الوقوف معتدلًا والاطمئنان فى الركوع والسجود ويتسبب فى الاستعجال فى الصلاة حتى ينتهي منها هذا تفسد صلاته، ولكنه إذا شعر برغبته فى دخول الحمام ولكن ليست الرغبة الملحة الشديدة التى تشعره يسرع جدا فى صلاته ولكن لو صلاها باطمئنان  ولكنه متأذٍ من وجود هذة الرغبة فصلاته مكروه ولكنها صحيحة.

 
ونصح فخر، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، مَن يصاب بهذا الأمر أن يخرج من الصلاة ويذهب للحمام للاستنجاء وقضاء حاجته ويعيد وضوءه مرة أخرى.


بينما تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول: "توضأت ومسحت على الجورب وبعد الصلاة تذكرت أنني ارتديته على غير وضوء.. ما حكم الشرع؟".


وأجاب أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار: "صلاتك غير صحيحة لأنه شرط أن ترتدي الجورب على وضوء".


وأما عن صلة الرحم أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».


وقال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه "فيمن تجب صلة الرحم؟ وهل لصلة الرحم أفعال محددة؟"، إن صلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.


وأضاف الشيخ عمرو الورداني أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.


وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.


وفى النهاية، ورد سؤال آخر إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: "هل يجوز وضع حائل بين الجبهة والأرض في السجود، وهل يجوز للمرأة وضع حائل بين جبهتها وبين الأرض عند السجود؟".


وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلافا بين العلماء في هذه المسألة، فالإمام الشافعي يرى أنه لا بد أن يكون الحائل منفصلا عن الجسم كالسجادة أو قطعة ملابس موجودة على الأرض.


وذكر أن الحائل المنفصل هو الذي لا يلتصق بجسم المصلي ولا يتحرك بحركته، بعكس الحائل المتصل، وهو الذي يرتديه المصلي ويتحرك بحركته.


وأشار إلى أن الإمام أحمد بن حنبل، يرى أنه يجوز السجود بالحائل سواء متصل أو منفصل، وما دام الأمر خلافي ففيه سعة والاحتياط أولى، ومن أراد أن يقلد من أجاز فلا شيء عليه.