الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات بعد زوجته بـ 118 يوما .. محمد متولي منصور أزهري وهب حياته للغة العربية

الراحل محمد متولي
الراحل محمد متولي منصور في جنازة زوجته

توفي، في الساعات الاولى من اليوم الأحد، الدكتور محمد متولي منصور، الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وأحد أعلامها.

ولم تفصل وفاة الدكتور محمد متولي منصور، عن زوجته إلا أيام معدودة، فقد توفيت الراحلة زوجته في السادس من يوليو الماضي، أي بفارق 118 يوم، وتركا خلفهما، عدد من الأولاد هم: هانى واحمد ومتولى محمد متولى منصور.

ومن المقرر تشييع جنازة الدكتور محمد متولي منصور غدا في قرية جريس، بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وسط اجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، ولم تعلن عائلة الراحل تفاصيل العزاء وما إذا كان مقتصرا فقط على تشييع الجنازة أم سيتم عمل سرادق لتلقى واجب العزاء.

درس الدكتور محمد متولي منصور، في الأزهر الشريف منذ الصغر، وتنقل بين المراحل التعليمية، حتى تخرج من كلية اللغة العربية، وعمل فيها حتى ترأس قسم أصول اللغة، كما تولى أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية للشؤون الدينية والدعوية.

ومن أبرز تصريحات الدكتور محمد متولي منصور، الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، أن الدعوة إلى الله يجب أن تكون مبنية على فهم سليم، وإدراك تام لكل معاني ومفردات القرآن الكريم، مؤكدًا أن أغلب الانحرافات الفكرية القديمة والمعاصرة سببها عدم التدبر لآيات القرآن الكريم ومقاصدها ودلالتها، فضلًا عن تعمد هؤلاء المنحرفين، فهم بعض آيات القرآن الكريم بشكل سطحي، دون تدبر لمعنى ومقصود النص كاملًا.

ومنذ أيام، ألقى الدكتور الراحل، محمد متولي منصور، محاضرة بعنوان " أصول الدعوة الإسلامية والخطاب الديني المنشود"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الازهر ، لعدد من واعظات ليبيا عبر تقنية الفيديوكونفرانس .

وقال الدكتور محمد متولي منصور أستاذ أصول اللغة بجامعة الازهر، أن تجديد الخطاب الديني لايكون في الثوابت وإنما في اللغة والأسلوب والمضمون ، مشيرًا إلي ضرورة الإبتعاد عن الخطاب التقليدي الجامد الذي يركز علي جانب ويهمل جوانب أخري.

وأضاف أستاذ أصول اللغة بجامعة الازهر، أن من أهم التحديات التي تواجه تجديد الخطاب الديني عدم إحاطة الدعاة بأساليب التكنولوجيا الحديثة ، وإتباع المذهبية والحزبية البغيضة .  

وأشار إلى أن الهدف من الوعظ وأصول الدعوة ترقيق القلوب وأخذها إلي النبع الصافي " القرآن والسنة "، وإقامة نظام حياة يتسق مع أصول الدين الإسلامي ، وتحفيز الهمم للعمل والإنتاج والمشاركة في بناء المجتمع ونهضته ،  فالوعظ عملية قلبية عاطفية.