آراء المواطنين في أسباب العنف ضد المرأة

تعد قضية العنف ضد المرأة من القضايا المهمة في العالم أجمع، وتأتي مناسبة اليوم الدولي للقضاء علي العنف ضد المرأة في ٢٥ من نوفمبر من كل عام، ومن المفترض ان يكون الهدف من  اليوم هو رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم، مثل الاغتصاب و العنف المنزلي و غيره من اشكال العنف المتعددة. 

وتجولت كاميرا " صدي البلد " في الشوارع المصرية، لمعرفة آراء المواطنين وراء أسباب  العنف ضد المرآة، وكيفية حل تلك المشكلة وتجنبها في المجتمع. 

في البداية قالت ميرنا محمد: إن العنف ضد المرأة من قبل الرجل سببه الأساسي هو التعصب، ويوجد نوع اخر من العنف ضد المرأة يتمثل في اضطهاد المرأة من قبل المجتمع، فيوجد اضطهاد بسبب ارتداء المرأة للحجاب في العمل و عدم قبولها بسببه، و يوجد من يري المرأة ضعيفة غير قادرة علي العمل و يستهين بها، و يوجد اضطهاد من قبل المجتمع في تفضيل الرجل علي المرأة، و ممكن ان يتوقف اضطهاد المرأة عن طريق توعية المجتمع بأهمية النظرة المتساوية لكل من الرجل و المرأة، حيث انه يوجد أشياء كثيرة قادرة عليها المرأة علي عكس الرجل. 

وأكمل علي منصور أن العنف ضد المرأة فكرة مرفوضة بكل المقاييس، فالمرأة لها دور كبير في المجتمع مثلها مثل اي رجل، فهي الأم والأخت والصديقة و الزوجة، فالمرأة بدونها لا يستطيع الرجل أن يعيش، وأن الرجل الذي يضطهد المرأة هو رجل لديه مشكلة عقليه، حيث إنه لا يوجد دين او عقل يتقبل فكرة العنف ضد المرأة. 

وتري فطيمة عمر أن أسباب العنف ضد المرأة ترجع الي عصبية الرجل، فيجب ان يفصل الرجل بين عصبيته وعمله، وبيته وزوجته، فلا يجب يتداخل الأمران معًا و يتعصب عليها بسبب العمل او أي شيء خارجي اخر في حياته، و يجب ان يفرق الرجل في تعامله مع المرأة، ويأخذ في اعتباره ان المراه مثله لديها مسؤليات و ضغوطات، و لا يجب ان يتم تعنيفها او ضربها لمجرد عصبيته. 

و ذكر حازم محمود ان اسباب العنف ضد المرأة هي اسباب غير طبيعية من قبل الرجل، و يوجد أفكار خاطئة من قبل المرأة، مما يؤدي الي الخلاف بين الرجل و المرأة، و تطاول الرجل علي المرأة، و لكن هي حالة غير سوية بالنسبة اضطهاد الرجل ضد المرأة، او اضطهاد المرأة للرجل، و يمكن ان نضع حد الي هذا التفكير عن طريق الثقافة، و تربية الآباء لأولادهم علي التعامل الصحيح و السليم مع المرأة، فيجب ان يتعامل الرجل مع المرأة بكل احترام، و يخوض معها الاحاديث بطريقة سلمية و صحيحة دون تعصب أو عنف. 

وتابعت هدي سعد أنها لا ترى أسباب تؤدي للعنف ضد المرأة، فاذا أخطأت  المرأة في شيء ما لا يجب علي الرجل ضربها او تعنيفها، بل يجب ان يتكلم معها بهدوء او يتجنبها او حتي يبتعد عنها، و لكن لا يوجد اي سبب لتعنيفها او يتم اهانتها، فالمرأة هي اضعف من انها يتم تعنيفها، فهي رقيقة و لا تتحمل، و يجب علي الرجل ان يتحكم في مشاعره حتي لا يتمرد علي المرأة، و يكون لديه ثبات انفعالي. 

وأضاف عبده محمد أن أسباب العنف ضد المرأة تنتج بسبب خلافات بين الزوج و الزوجة، و لكن هذا لا يعني ان يتم تعنيف المرأة من قبل الرجل، فيجب علي الرجل ان يتعامل مع زوجته بالعقل، و يتجنب العصبية و التفكير في العنف معها، و الحل للقضاء علي مشكلة العنف ضد المرأة هو التفاهم، فيجب علي الرجل التفاهم مع زوجته، و ابنته، و يغير من طريقة تفكيره و البعد عن الهمجية في التعامل معهم، و الجهل هو عدم معرفة توصيل الرجل لأفكاره بطريقة هادئة.