الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن تراه الدول العربية| ظاهرة فلكية للقمر تحدث الاثنين المقبل لآخر مرة هذا العام

ظاهرة فلكية تحدث
ظاهرة فلكية تحدث للقمر

 تشهد الكرة الأرضية، يوم الإثنين المقبل، خسوف (شبه ظل) للقمر، هو الرابع والأخير في عام 2020، لكن لن تشاهده إفريقيا أو الدول العربية، وسيستمر لمدة 4 ساعات و21 دقيقة، وسيكون مرصودا في شرق قارة آسيا واستراليا والأمريكيتين.

وقال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في بيان إن خسوف (شبه الظل) يحدث عندما يتحرك القمر خلال الجزء الخارجي الباهت لظل الأرض المسمى (شبة الظل)، وخلال هذا النوع من الخسوف ستخفت إضاءة القمر قليلا، ولكن في المجمل سيبقى كامل قرصه مضاء بنور الشمس خلال مدة الخسوف.

وأضاف أن هذا الخسوف يحدث بعد ثلاثة أيام من وصول القمر نقطة الأوج، وهي أبعد مسافة في مداره من الأرض، لذلك سيبدو حجمه الظاهري أصغر بنسبة 5.2 % عن المتوسط.

وأوضح أن الخسوف سيبدأ بدخول القمر إلى منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة السابعة و٣٢ دقيقة صباحا- بتوقيت جرينتش- ولن يلاحظ الراصدون أي تغيير وسيبدو القمر كالمعتاد، وأثناء ذلك سيصل القمر إلى لحظة البدر المكتمل عند الساعة التاسعة و٢٩ دقيقة صباحا- بتوقيت جرينتش- ويكون قطع نصف مدارة حول الأرض خلال هذا الشهر، وهو البدر الأخير خلال فصل الخريف.

ولفت إلى أنه يتبع ذلك وصول خسوف القمر ذروته العظمى (منتصف الخسوف) عند الساعة التاسعة و٤٢ دقيقة صباحا- بتوقيت جرينتش- وفي ذلك الوقت سيكون (83 %) من قرصه واقعا في شبه ظل الأرض، وهي نسبة أقل بقليل مقارنة بـ (90 %) في خسوف العاشر من يناير الماضي، ولكنه أفضل من 57% في خسوف الخامس من يونيو الماضي، و35% في خسوف الخامس من يوليو الماضي.

وأكد أن وقت الذروة العظمى للخسوف سيكون أفضل وقتا لملاحظة الخفوت في شمال قرص القمر بالنسبة للراصد وخاصة عند التقاط الصور، وفي المجمل سيبقى قرص القمر مضاء بالكامل، وتستمر حركة القمر داخل منطقة (شبه ظل الأرض) إلى أن يخرج منها عند الساعة ١١ و٥٣ دقيقة صباحا- بتوقيت جرينتش- وعندها تنتهي مراحل الخسوف.

وذكر أنه بعد أسبوعين من خسوف شبه الظل للقمر سيحدث كسوف كلي للشمس غير مشاهد بسماء الوطن العربي.

كانت الحسابات الفلكية لعلماء وباحثي المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر كشفت عن حدوث 11 ظاهرة فلكية خلال شهر نوفمبر الجاري، أبرزها خسوف شبه ظلي للقمر يوم 30 نوفمبر لا يُرى في مصر وإفريقيا والمنطقة العربية. 

وقال الدكتور أشرف تادرس الأستاذ بالمعهد ورئيس قسم الفلك السابق لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن أول تلك الظواهر حدث يوم 10 نوفمبر حيث يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة غربية له تبلغ 19 درجة تقريبا من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الشرقي في سماء الصباح الباكر قبل شروق الشمس.

وأضاف تادرس أن يومي 12-11 نوفمبر شهد انارة السماء بزخة شهب الثوريات الشمالية، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 7 شهب في الساعة، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بان منها شهب عالية السطوع.

وأوضح أن زخة شهب الثوريات الشمالية تحدث من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب تي جي 10-2004، وتستمر هذه الزخة من 20 أكتوبر إلى 10 ديسمبر حيث بلغت ذروتها هذا العام في ليلة 11 إلى فجر اليوم التالي 12 نوفمبر. 


وأشار إلى انه في يوم 13 نوفمبر حدثت ظاهرة اقتران القمر مع كوكب الزهرة، موضحا أن الاقتران هو الاقتراب الزاوي بين جرمين سماويين ظاهريا عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، لذلك تكون المسافة الزاوية بين القمر والزهرة في ذلك اليوم صغيرة إلى حد ما وهو ما نسميه الاقتران، ويمكن رؤيتهما متجاورين قبل شروق الشمس بساعة ونصف تقريبا.

وقال تادرس إن يوم 14 نوفمبر اقترن القمر مع كوكب عطارد، ويمكن رؤيتهما متجاورين قبل شروق الشمس بنصف ساعة تقريبا، وبالنسبة ليوم 15 نوفمبر فقد ولد القمر الجديد (المحاق)، كما سيتم حدوث اقتران للكوكبين الكبيرين المشتري وزحل ويمكن رؤيتهما إلى جوار بعضهما البعض عند دخول الليل وحتى الثامنة والنصف مساء تقريبا. 

وأضاف انه في ذات اليوم  15 نوفمبر اشرقت القمر واغربت مع الشمس في نفس الوقت تقريبا لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل، وهو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجسام الخافتة البعيدة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم الضعيفة.

ونوه تادرس إلى أن يومي 17-16 نوفمبر اضيئت  زخة شهب الأسديات السماء، وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهاب في الساعة عند الذروة، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها وحدث ذلك عام 2001.

وأوضح أن زخة شهب الأسديات تحدث من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل-تتل الذي تم اكتشافه عام 1865، وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر ، وبلغت ذروتها هذا العام ليلة 16 إلى فجر اليوم التالي 17 نوفمبر. 

وأشار إلى اقتران القمر مع الكوكبين الكبيرين المشتري وزحل يوم 19 نوفمبر، حيث تم رؤية هذا المنظر الرائع عند دخول الليل في ذلك اليوم وحتى الثامنة والربع مساء تقريبا، فيما اقترن القمر مع كوكب المريخ يوم 25 نوفمبر، حيث تم رؤيتهما متجاورين عند دخول الليل وحتى الواحدة صباحا من فجر اليوم التالي 26 نوفمبر.

وبالنسبة ليوم 30 نوفمبر، قال الدكتور أشرف تادرس إنه سيحدث فيه ظاهرتان الأولي: اكتمال بدر القمر الذي يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (بدر القندس)، وهو حيوان من فصيلة القوارض المائية يظهر بكثرة في هذا الوقت من العام حيث حصاد الذرة، لافتا إلى أن القمر سيبدو بدرا للرائي وللعين المجردة في الفترة من 28 نوفمبر حتى 1 ديسمبر المقبل حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة بدر القمر بالكامل بدون أجهزة، أما وقت البدر الكامل فسيكون 30 نوفمبر.

وأضاف أن الظاهرة الثانية التي تحدث في هذا اليوم أيضا هي خسوف شبه ظلي للقمر لا يرى في مصر ولا إفريقيا أو المنطقة العربية بل يرى في أجزاء من الأمريكيتين وآسيا وأستراليا وفي هذا الخسوف سيخبو ضوء القمر قليلا دون إظلام.