الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الآلاف يتظاهرون في شوارع جواتيمالا.. القصة الكاملة لثورة الفاصولياء

صدى البلد

"ثورة الفاصولياء".. اسم مثير للغرابة أطلقه آلاف المحتجين والمتظاهرين الذين عجت بهم شوارع جواتيمالا على مدار الأسبوع الماضي، للمطالبة باستقالة الرئيس أليخاندرو جياماتي الذي يواجه اتهامات بالفساد والمحسوبية.


وأمس السبت، ورفع المتظاهرون في الساحة المركزية للعاصمة جواتيمالا أمام قصر الثقافة الوطني، المقر السابق للحكومة، لافتات كتب عليها "الشعب يجب ألا يخاف من الحكومة بل الحكومات يجب أن تخاف من الشعب" و"ليرحل الفاسدون".


وطالب معارضو الرئيس المحافظ باستقالته واستقالة النواب، وبأن تخصص في ميزانية الدولة موارد أكبر لمكافحة الفقر في بلد يعيش نصف سكانه تحت خط الفقر.


كما يواجه الرئيس وهو طبيب، انتقادات حادة بسبب إدارته لأزمة فيروس كورونا، حيث اتهمه معارضون بأن طريقة حكمه بلا شفافية وتتعلّق باستخدام ثلاثة مليارات دولار وافق عليها البرلمان لمكافحة المرض.


وغياماتي هو رئيس جواتيمالا منذ 14 يناير 2020، وهو مدير سابق للسجون الجواتيمالية، شارك في الانتخابات الرئاسية في جواتيمالا في 2007 و2011 و2015، وفاز في انتخابات 2019 بعد تقدمه على منافسته ساندرا توريس، وتولى منصبه خلفا للرئيس السابق جيمي موراليس.


كما يطالب المعارضون باستقالة وزير الداخلية جيندري رييس بعد قمع تظاهرات السبت الماضي ما أدى إلى جرح نحو عشرين شخصا. وأحرق البرلمان جزئيا حينذاك.


وأطلق المحتجون اسم "ثورة الفاصولياء" على تظاهرة السبت بعدما وصف النائب المحافظ روبين باريوس المتظاهرين بأنهم من "أكلة الفاصولياء". وبعد ثلاث ساعات من الاحتجاج السلمي، وصل ملثمون بحافلة نقل عام وأضرموا النار فيها أمام القصر الوطني.


ونقلت شبكة "بي.بي.سي" الأمريكية عن رئيس مجلس النواب، آلان رودريجز، قوله إنه سيتم تعليق مشروع إقرار الميزانية ولن يتم إرسالها إلى الرئيس للتصديق عليها، وذلك بالاتفاق مع رؤساء الأحزاب البرلمانية. 


ويقول المعارضون لمشروع الميزانية إنها تعطي الأولوية لمشاريع البنية التحتية الكبيرة وتهمش الانفاق على الصحة، حيث وصلت إصابات فيروس كورونا في البلاد إلى 121 ألف حالة إصابة وأكثر من 4 آلاف حالة وفاة. 


وكانت الميزانية، التي أقرها الكونجرس يوم الأربعاء الماضي، هي الأكبر في تاريخ جواتيمالا حيث بلغت 13 مليار دولار، فيما قالت الحكومة بعد موجة المظاهرات إن الميزانية "مغلوطة" وأنها تحتوي على أموال لبناء المستشفيات.