قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

القمر يبتعد عن الأرض في ظاهرة نادرة.. حدث فلكي استثنائي يشهده العالم فى هذا الموعد

القمر
القمر

يشهد عشاق الفلك حول العالم يوم 20 نوفمبر الجاري ظاهرة استثنائية، حيث يصل القمر الجديد إلى أبعد نقطة له عن الأرض منذ ما يقرب من عشرين عاماً، وفقا لبيانات موقع TimeAndDate المتخصص في الحسابات الزمنية والظواهر الفلكية.

أبعد مسافة منذ عام 2002

تشير المعطيات الفلكية إلى أن القمر سيبتعد عن الأرض بمسافة 406,681 كيلومتراً، وهي المسافة الأكبر التي يسجلها القمر خلال طور المحاق (القمر الجديد) حتى الأول من ديسمبر عام 2043، حين يتوقع أن يصل إلى مسافة مماثلة تبلغ 406,699 كيلومتراً.

ويعد هذا الحدث ثالث أبعد اقتران للقمر الجديد في القرن الحالي، بعد ظاهرتين سابقتين في مارس 2002، بينما ينتظر أن يحدث الأبعد على الإطلاق في فبراير 2125.

ظاهرة غير مرئية لكنها بالغة الأهمية

رغم أن القمر الجديد لا يمكن رؤيته بالعين المجردة لوقوعه بين الأرض والشمس، إلا أن أهمية هذا الحدث تكمن في قيمته العلمية، إذ يعكس التعقيدات الدقيقة في الميكانيكا المدارية للقمر وتأثيرها المباشر على الظواهر الأرضية، مثل المد والجزر.

ويقول عالم الفلك ومُبسط العلوم غراهام جونز في تصريحات إعلامية "سيصل القمر إلى أبعد مسافة له عن الأرض في الساعة 02:46 بالتوقيت العالمي، أي قبل نحو أربع ساعات من لحظة حدوث القمر الجديد بدقة."

القمر البارد

المدار البيضوي للقمر

يدور القمر حول الأرض في مدار بيضوي الشكل، مما يجعل المسافة بينهما متغيرة باستمرار. وتعرف النقطة الأقرب باسم الحضيض (Perigee)، بينما تسمى الأبعد الأوج (Apogee).

تتراوح مسافة الحضيض عادة بين 356,355 و370,399 كيلومتراً.

أما عند الأوج فتتراوح بين 404,042 و406,725 كيلومتراً.


هذا التباين هو ما يفسر الظواهر الشهيرة مثل القمر العملاق (Supermoon) عند اقتراب البدر من الأرض، والقمر الصغير (Micromoon) عند ابتعاده عنها.

أبعد نقطة على سطح الأرض عن القمر

خلال هذا الحدث، ستكون أبعد نقطة على سطح الأرض عن القمر فوق المحيط الأطلسي الشمالي، تحديداً جنوب شرق برمودا، وهي منطقة تقابل تقريباً أستراليا الغربية على الجانب الآخر من الكوكب.

وستبلغ المسافة بين سطح الأرض والقمر في تلك اللحظة نحو 411,300 كيلومتر، وهي الأبعد خلال العام الحالي وتشير الحسابات إلى أن أبعد بدر متوقع في القرن الحالي سيحدث في 27 يناير 2032.

أهمية الظاهرة ودلالاتها

على الرغم من عدم إمكانية مشاهدة هذه الظاهرة مباشرة، إلا أنها تمثل فرصة مهمة للعلماء والمهتمين بعلوم الفضاء لدراسة تطور مدارات الأجرام السماوية بدقة أكبر، وفهم العلاقة الديناميكية بين القمر والأرض.

ويؤكد الخبراء أن مثل هذه الأحداث تذكرنا بأن القمر، رغم ثباته الظاهري في السماء، لا يزال في حركة مستمرة ومعقدة، تؤثر بدورها في التوازنات الطبيعية على كوكبنا.