قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

القمر العملاق يضيء سماء الكوكب.. حدث فلكي نادر يخطف الأنظار

القمر العملاق
القمر العملاق

يستعد عشاق الفلك في العالم العربي لمشاهدة مشهد سماوي بديع مساء الأربعاء المقبل، حيث يطل "القمر العملاق" أو ما يعرف علميا بـ"بدر الحضيض"، في ظاهرة ينتظرها الملايين من هواة الرصد والتصوير، لما تحمله من جمال بصري وإثارة علمية نادرة.

وسيكون هذا القمر هو الأكبر والأكثر إشراقاً خلال عام 2025، إذ يكتمل في الخامس من نوفمبر، متزامنا مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، على مسافة تبلغ نحو 356,980 كيلومتراً فقط.

القمر الأكبر والأكثر إشراقاً في 2025

يعد "بدر نوفمبر" الأضخم ضمن الأقمار المكتملة لهذا العام، إذ سيبدو أكبر بنسبة 14% وأكثر سطوعاً بنحو 30% مقارنة بالبدر العادي.

 ويحدث هذا التألق عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، فيظهر بحجم أكبر وسطوع أعلى في السماء، خاصة عند شروقه، حين ينعكس ضوءه عبر طبقات الغلاف الجوي فيكتسب لونا دافئا يميل إلى البرتقالي.

ويعرف هذا المشهد في علم الفلك باسم "بدر الحضيض"، وهي ظاهرة تتكرر من ثلاث إلى أربع مرات سنوياً، لكنها تختلف في شدتها وحجمها باختلاف المسافة بين القمر وكوكب الأرض في كل دورة.

خسوف القمر الدموي

 وخلال عام 2025، شهدت السماء ثلاث حالات من القمر العملاق الأولى كانت في 7 أكتوبر، والثانية المرتقبة في 5 نوفمبر، والثالثة والأخيرة ستُرى في 4 ديسمبر المقبل.

ظاهرة طبيعية مذهلة لا تستدعي القلق

وفي تفسير علمي للظاهرة، أوضح إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، أن القمر يتحرك في مدار بيضاوي يمر بنقطتين رئيسيتين نقطة الحضيض الأقرب إلى الأرض بمسافة تقارب 356 ألف كيلومتر و نقطة الأوج الأبعد بحوالي 406 آلاف كيلومتر.

وأضاف الجروان أن القمر عندما يكتمل بدراً وهو في نقطة الحضيض، يُعرف حينها باسم "القمر العملاق"، مشيراً إلى أن قوة الجذب القمري ترتفع قليلاً بنحو 30%، وهو أمر طبيعي لا يسبب أي مخاطر على الأرض سوى ارتفاع طفيف في مستوى المد البحري كما يحدث مع كل اكتمال للقمر.

فرصة ذهبية لعشاق التصوير والرصد

وتعد هذه الليلة فرصة مثالية لهواة التصوير والفلك في السودان والعالم العربي، إذ يمكن متابعة القمر العملاق بالعين المجردة دون الحاجة إلى تلسكوبات، من منتصف الليل وحتى فجر اليوم التالي.

وسيوفر البدر العملاق لوحة سماوية نادرة تمزج بين الجمال الطبيعي والدقة العلمية، في مشهد ينتظر أن يخلده العديد من المصورين بعدساتهم.

 يبقى القمر العملاق حدثاً فلكياً يذكرنا بعظمة الكون واتساعه، وبأن هناك دوما مشاهد مدهشة في السماء تستحق التأمل كلما رفعنا أبصارنا نحوها.