في خطوة قد تعيد رسم مستقبل الأمن الفضائي، تم الإعلان عن تطوير ابتكار غير مسبوق أطلق عليه اسم "درع الفضاء" (Space Armor)، وهو نظام حماية متطور صمم لمواجهة أخطر التحديات التي تهدد الأقمار الصناعية الحطام الفضائي المتسارع في المدار الأرضي.
ويُعد هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال الحماية الفضائية، إذ يعتمد على مادة مركبة فائقة التحمل قادرة على امتصاص الصدمات الناتجة عن اصطدام الشظايا بسرعات هائلة، مع الحد من توليد حطام ثانوي كان يزيد من خطورة البيئة المدارية.
تصميم فريد وخصائص استثنائية
تكمن قوة "درع الفضاء" في بنيته الفريدة المكونة من ألياف عالية المتانة ممزوجة براتنجات خاصة، تمنحه مزيجا من الصلابة والمرونة وخفة الوزن، مقارنة بالدروع المعدنية التقليدية مثل درع "ويبل" المستخدم منذ عقود.
وعند الاصطدام، لا يتفكك الدرع بل يمتص الطاقة الحركية ويمنع تطاير الشظايا، ما يعزز من سلامة الأقمار الصناعية ويحافظ على نظافة المدار من المزيد من الحطام.
تطبيقات متعددة تمتد إلى رواد الفضاء
ولا يقتصر استخدام "درع الفضاء" على الأقمار الصناعية والمركبات المدارية فحسب، بل يمكن تشكيله وتكييفه لتغطية مختلف الأسطح، بما في ذلك بدلات رواد الفضاء، ما يفتح آفاقا جديدة لحمايتهم أثناء المهمات الطويلة في الفضاء العميق.
ويجري تركيب الدرع على المناطق الحساسة والأكثر عرضة للاصطدامات في المركبات، مع إمكانية دمج أجزاء منه مستقبلا في تصميم البدلات الفضائية لحماية مناطق محددة دون التأثير على مرونة الحركة.
اختبارات صارمة ونتائج مبهرة
قبل طرحه للاستخدام الفعلي، خضع "درع الفضاء" لسلسلة من الاختبارات الميدانية القاسية تحاكي اصطدامات بسرعات عالية، وأظهرت النتائج قدرة فائقة على امتصاص الصدمات وتقليل الأضرار الثانوية.
خطوة نحو بيئة فضائية أكثر أمانا
يمثل "درع الفضاء" قفزة كبيرة في حماية البنية التحتية الفضائية، وقد يكون بداية لعصر جديد من الأمن المداري، حيث تصبح الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية أكثر قدرة على الصمود في وجه التهديدات التي تعصف بالفضاء.