سينمات ومسارح وقصور تعود للحياة.. "الثقافة" تواجه الظلام بالمواقع الجديدة في المحافظات

سينما ومسرح مدينة السادات، تم إنشاؤه كسينما فقط عام ١٩٩٢م ولم يتم الاستفادة منه حيث ظل مبنىً مهجورًا لعدة سنوات إلى أن قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بعمليات تطويره  في أبريل ٢٠١٦، وأصبح المبنى حاليًا فى صورته النهائية مشتملًا على سينما ومسرح معًا، والكيان ككل يخدم ثقافيًا العديد من أبناء مدينة السادات والتي يبلغ تعداد سكانها قرابة نصف مليون نسمة بالإضافة إلى خدمة جميع سكان محافظتي المنوفية والبحيرة، حيث يقع المبنى على مساحة 6078 مترا مربعا  تنقسم إلى 1800 متر مربع عبارة عن مبانى، و 4278 مترا مربعا مساحات خضراء ولاند سكيب، ويتكون من الدور الأرضي والذي يحتوى على المدخل الرئيسي، صالة كبار الزوار، غرفة أمن ومراقبة، غرفة ادارة ارضي، غرفة كهرباء تحكم، وقاعة المسرح تحتوي على 424 كرسيا بإجمالي مسطح 500 متر مربع، وخشبة المسرح بمساحة 200 متر مربع، بالإضافة إلى 2 غرفة تغيير ملابس ممثلين خلف خشبة المسرح، مخزن ديكور، غرفة مولد كهربائي.

كما يتضمن الدور الأول على عدد 5 غرف إدارية، غرفة إسقاط، غرفة صوت، غرفة ضوء، كما اشتملت أعمال اللاند سكيب على عمل سور حماية بكامل مساحة الأرض مع مراعاة وجود مساحات خضراء و بوابة دخول وجراج سيارات، كما تم تجهيز المبنى بأحدث أجهزه الصوت والإضاءة، وتم مراعاه اشتراطات الدفاع المدني حيث ان المبنى مزود بأجهزة انذار و مكافحة ضد الحريق، وجميع الأخشاب والأقمشة بالمبنى معالجة ضد الحريق، وتم تجهيز المبنى بكاميرات مراقبة و نظام الأمن.

أما قصر ثقافة وادي النطرون، يقع على مساحة 3755 مترا مربعا يحتوي الدور الأرضي على مسرح يسع إلى 300 مشاهد إلى جانب استغلال الفرغات بالقصر وإنشاء مسرح مكشوف يسع ٣٠٠ مشاهد قاعات، كبار الزوار، اطلاع للأطفال و متعددة الأغراض، منفذ بيع الكتب ومكاتب إدارية.

أما الدور الأول يضم قاعتي الفنون التشكيلية ونادي المرأة إضافة إلى مكتبة الكبار والتى تحتوي على جزء من المكتبة الخاصة للناقد الراحل على ابو شادي  التى اهدتها اسرته للهيئة ،وغرفة إسقاط إلى جانب مبنى إداري ملحق بالقصر.

وقال الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة في الوقت الحالي تضع اللمسات النهائية لمسرح وسينما هبس، وكذلك قصر ثقافة موت في الوادي الجديد، لافتتاحهما قريبًا.

أضاف عواض، أن ذلك ضمن الخطة الاستراتيجية للدولة، لتحقيق مبدأ العدالة الثقافية في كافة نجوع مصر، ونشر المعرفة ورفع الوعي والتصدي للأفكار الظلامية، مؤكدًا أن البنية الثقافية في مصر شهدت تطورا ملحوظا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما يسهم في تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للدولة وتشكيل وعي المواطن بالمعرفة والفكر والابداع.

وأوضح أن المشروعات الثقافية التي يتم تجهيزها تعكس إصرار الدولة على تفعيل كافة الأدوات الإبداعية والتنويرية التي تسهم في بناء الشخصية المصرية، وتتويجًا لجهود الوطن في تحديث وتطوير البنية الثقافية المصرية باعتبارها إحدى المحاور الرئيسية للتنمية المستدامة.