ليست كورونا فقط.. مصر 2020 زلازل ونيران من الأرض وشهب من السماء واختفاء مفاجئ للقمر.. والبحوث الفلكية يكشف لـ صدى البلد الظواهر الفلكية المنتظرة في 2021

نشهد هذا العام العديد من الظواهر الطبيعية التي بدأت أول العام واستمرت حتى للأيام القليلة الماضية، حيث كثرت هذه الظواهر خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، مما أدى إلى قلق الكثير من الناس وإثارة تساؤلاتهم حول هذه الظواهر ومدى خطورتها وتأثيرها عليهم، وفي هذا التقرير يستعرض "صدى البلد" أهم الظواهر الطبيعية والفلكية التي حدثت خلال هذا العام ورد المتخصصون والخبراء على هذه التساؤلات، وكذلك العديد من الظواهر التي سنشهدها خلال العام القادم 2021.

 وتعرض شمال غرب الإسكندرية يوم الخميس الموافق 30/1/2020 لزلزال مرتين متتاليتين في هذا اليوم، حيث علق الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في أحد البرامج التليفزيونية على هذا الحدث، موضحا أن الهزات والزلازل ظواهر طبيعية وتحدث بشكل مستمر، وأنه لا داعي للقلق من حدوثها، وأشار إلى أن مصر تقع وسط نشاط زلزالي، حيث تقع في قوس ممتد ما بين قبرص وتركيا وإيطاليا، وبشكل يومي تسجل محطة الشبكة القومية للزلال هزات أرضية.

اقرأ أيضا: 

وفي يوم السبت الموافق 11/4/2020، كان المعهد القومي للبحوث الفلكية أعلن عن حدوث هزة أرضية بقوة 4 ريختر غرب مدينة مرسى مطروح وعلى عمق 2 كيلو متر، وقد أوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هناك  حسابات بحثية ونسب يتم حسابها عبر الشواطئ المصرية لحساب النسب الدقيقة لهبوط الدلتا أو ارتفاع منسوب سطح البحر، وكذلك الزلازل التي تحدث بشكل مستمر.

كما شهد يوم الجمعة الموافق 8/5/2020 ظهور أكبر قمر خلال هذا العام، ويسمى "السوبر مون – القمر العملاق"، وأشار الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن القمر سيكون في أقرب مكانه له من الأرض على مسافة 360 ألف كيلو متر، ونسبة الإضاءة ستكون أكبر ما يكون، مستطردًا أن هذه الظاهرة سنستفيد منها  في ضبط الحسابات الفلكية وتحديد بداية الشهور العربية.

وقد شهد يوم الخميس الموافق 4/6/2020 ظاهرة اختفاء القمر، قال الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية: "سنشهد لثانى مرة منذ بداية عام 2020 خسوفا ظليا للقمر"، لافتًا إلى أن مصر ومعظم دول العالم ستشهد خسوفا شبه ظلي، حيث ستقع الأرض بين الشمس والقمر، وبالتالى يختفى القمر.

وأضاف القاضي، في أحد البرامج التليفزيونية، أن الخسوف من الممكن أن يكون كليا أو حلقيا أو شبه ظلى على حسب نسبة اختفاء القمر.

وفي يوم الأحد الموافق 28/6/2020، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن حدوث زلزال بقوة 5.5 ريختر، شعر به بعض سكان القاهرة والجيزة.

وأوضح رئيس المعهد، في مداخلة هاتفية في أحد البرامج التليفزيونية، أن مصدر هذا الزلزال من تركيا ويبعد حوالي 600 كيلو عن السواحل الشمالية.

اقرأ أيضا: 

وفي يوم 5/7/2020، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إننا سنشهد خسوفًا للقمر لمدة ساعتين و45 دقيقة، لافتًا إلى أنه لا يمكن رؤية هذا في القاهرة ، لأن القمر يكون تحت الأفق أثناء حدوث الخسوف.

وأضاف "القاضي"، في أحد البرامج التليفزيونية، أنه في الخسوف شبه الظلي لا يعبر القمر الجزء المظلم من ظل الأرض "الظل"، ولكن يعبر من خلال الجزء الخارجي الخافت "شبه الظل"، لذلك يبقى قرص القمر مضاءً بالكامل.

كما شهد يوم 25/9/2020 هزة أرضية في منطقة البحر الأحمر، وعلى بعد 33 كم شمال شرق مدينة الغردقة، بقوة9,3 درجة على مقياس ريختر.

وفي يوم 15/11/2020 شهدت سماء القاهرة حدوث ظاهرة فلكية وهي "زخة شهب الأسديات"، حيث أوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أنها عبارة عن زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة عند الذروة، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة.

كما شهد يوم الأحد الموافق 22/11/2020 هزة أرضية بمنطقة الدلتا، بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، خط العرض  30.93 شمالا، وخط الطول 31.25 شرقا، بعمق 21 كم.

وقد سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية يوم 5/12/2020 هزة أرضية على بعد 500 كم شمال دمياط، بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر وبمنطقة ‏خط العرض: 36.04 شمالا وخط الطول:  31.79 شرقا، وبعمق 90 كم، حيث شعر بها المواطنون في القاهرة ومدن الدلتا.‏

وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أن هذا الزلزال شعر به سكان القاهرة والمحافظات الساحلية، ولم يتم رصد أي ضحايا أو خسائر في المنازل.

كما شهد يوم 7/12/2020 ظاهرة خروج نيران من باطن الأرض بالوادي الجديد، حيث أوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن حدوث هذه الظاهرة جاء بسبب احتواء هذه المنطقة على مادة الطفلة الزيتية والمصاحبة لمادة كبريتات الحديد.

وقال "القاضي" إن هذه المواد تكون تحتها مياه آبار ساخنة، وتؤدي درجة حرارة هذه المياه إلى وجود ضغط حراري لهذه المواد، مما يؤدي إلى تأكسدها، وفي النهار تكون على شكل أبخرة وفي الليل تكون على شكل نيران.

وأوضح أن هذه الأبخرة تحتوي على غاز الكبريت الذي يؤدي إلى تسمم رئوي إذا قام أحد باستنشاقها، مشيرًا إلى أن هذا المكان تحدث فيه هذه الظاهرة كل عام في نفس التوقيت، مشيرًا إلى أن المعهد يقوم بعمليات استكشاف حول هذه المنطقة لمعرفة الأماكن التي قد يحدث فيها هذه الظاهرة والتي تحتوي على نفس مكونات هذه التربة، وقد أثبتت المؤشرات الأولية للدراسات وجود "فالقين" في باطن الأرض بهذه المنطقة والتي تحتوي على مياه الآبار الدافئة التي تؤدي لتسخين هذه المواد وحدوث هذه الظاهرة، كما أنه بالنسبة للمنطقة المجاورة قد يحدث بها نفس هذه الظاهرة إذا تم كشف الطبقة الأرضية التي تغطي هذه المواد.

من جانبه، كشف الدكتور محمد غريب، أستاذ فيزياء الشمس بمعهد البحوث الفلكية، لـ "صدى البلد"، عن العديد من الظواهر الطبيعية التي سيشهدها العالم خلال العام القادم 2021.

وأوضح "غريب"، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أن العام القادم سيشهد حدوث العديد من الخسوفات القمرية والكسوفات الشمسية التي يترقبها وينتظرها الكثير، حيث تصل أعداد هذه الظواهر إلى خسوفين للقمر وكسوفين للشمس وفقا للمواعيد المحددة.

وقال أستاذ معهد البحوث الفلكية، إنه من المقرر أن يشهد يوم 26 مايو من العام القادم حدوث خسوف كلي للقمر، كما يشهد يوم 10 يونيو من نفس العام حدوث كسوف حلقي للشمس.

وأضاف أنه من المقرر أيضا في يوم 19 نوفمبر من العام القادم أن نشهد خسوفا جزئيا للقمر، في حين حدوث كسوف كلي للشمس في يوم 4 ديسمبر من نفس العام.