الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تمطر تركيا وإيران بالعقوبات.. واشنطن تعاقب أردوغان لتجاهله تحذيراتها بشأن منظومة إس - 400.. وطهران تواجه اتهامات باختطاف وقتل عميل فيدرالي سابق

أرشيفية
أرشيفية

- العقوبات على تركيا تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأمريكية لوكالة المشتريات الدفاعية التركية
- أنقرة تطالب واشنطن بإعادة النظر في قرار فرض العقوبات
- أمريكا تفرض عقوبات على مسئولين في المخابرات الإيرانية


كشرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، عن أنيابها تجاه تركيا وإيران، وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على كلتا الدولتين استهدفت مؤسسات وشخصيات تركية وإيرانية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الاثنين، فرض عقوبات على تركيا رسميًا، بسبب شرائها منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه تم فرض عقوبات على 4 أفراد ومؤسسة الصناعات العسكرية التركية، مشيرة إلى أن رئيس المؤسسة، إسماعيل دمير، أُضيف اسمه على قائمة العقوبات، وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية.

وأوضحت الخزانة الأمريكية أن الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات الأمريكية تجمعهم علاقات بروسيا.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين، أن تركيا تجاهلت التحذيرات الأمريكية حيال شراء أنقرة لمنظومة "إس-400" الصاروخية الروسية.

وقال بومبيو عبر حسابه على موقع "تويتر": "برغم تحذيراتنا تركيا مضت قدمًا في شراء واختبار منظومة إس-400 من روسيا".

وأضاف: "عقوبات اليوم على تركيا تظهر أن تطبيق الولايات المتحدة الكامل لنظام مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات.. لن نتهاون مع التعاملات التي تجرى مع قطاع الدفاع الروسي".

وصرح بومبيو بأن العقوبات تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأمريكية والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية.

وتابع: "العقوبات تشمل تجميد الأصول والتأشيرات على رئيس شركة الصناعات العسكرية التركية و3 موظفين آخرين".

ودعا وزير الخارجية الأمريكي تركيا إلى حل مشكلة المنظومة الصاروخية على الفور بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وكان الكونجرس الأمريكي، أقر في وقت سابق، ميزانية الدفاع الأمريكية والتي شملت فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة إس-400 الصاروخية من روسيا ورفضها المثول إلى الخطط الدفاعية لدول حلف الناتو، ما دفع واشنطن إلى طردها من مشروع صناعة مقاتلات "إف-35" التي ساهمت تركيا نفسها في صناعتها.

وردت وزارة الخارجية التركية، على قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد 4 أشخاص ومؤسسة عسكرية تركية بسبب شرائها منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية.

وأعربت الخارجية التركية في بيان، عن رفضها العقوبات الأمريكية التي وصفتها بـ "الأحادية الجانب" على أنقرة، مشيرة إلى أن العقوبات ستضر العلاقات بينها وبين واشنطن.

وأكدت تركيا أنها سترد على تلك العقوبات بما يلزم، داعية في الوقت ذاته الولايات المتحدة لمراجعة "الخطأ الجسيم" والتراجع عنه في أقرب وقت ممكن.

وسيلحق هذا الإجراء على الأرجح ضررا بالاقتصاد التركي الذي يعاني بالفعل في ظل جائحة فيروس كورونا.

وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، أن العقوبات الأمريكية على تركيا بسبب شراء الأخيرة منظومات صاروخية من روسيا ليست مفاجئة.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع عضو هيئة رئاسة البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، إن العقوبات الأمريكية دليل آخر على موقف واشنطن المتعجرف تجاه القانون الدولي، وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية.

وأضاف "الولايات المتحدة تفرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة صاروخية روسية، هذا ليس مفاجئًا، فهي تتحدث عن الأمر منذ أكثر من عام.. هذا مثال آخر لموقفها المتغطرس تجاه القانون الدولي".

واعتبر لافروف أن الإجراءات التي اتخذتها واشنطن لسنوات عديدة لا تضيف إليها سلطة في الساحة الدولية كمشارك مسئول في العمل الدولي والتعاون العسكري التقني.

وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عقوبات على اثنين من مسئولي المخابرات الإيرانية لاتهامهم في خطف واعتقال، روبرت ليفنسون، العميل السابق بمكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي إف.بي.آي"، والذي على الأرجح تعتبره واشنطن ميتًا.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن المسئولين الأمريكيين لم يتمكنوا من جمع معلومات حول إدعاءاتهم بشأن العميل الأمريكي السابق.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنها فرضت عقوبات على وزير الداخلية الإيراني، محمد بصيري، وأحمد غازي، المتورط في اختطاف واعتقال السيد ليفنسون.

وكان ليفنسون قد اختفى في ظروف غامضة عام 2007 أثناء قيامه بمهمة غير مصرح بها لوكالة المخابرات الأمريكية في جزيرة كيش الإيرانية، وشوهد آخر مرة على قيد الحياة في مقطع فيديو رهائن منذ ما يقرب من عقد من الزمان يطلب المساعدة وفي الصور التي كان يرتدي فيها بدلة السجن البرتقالية، فيما لم تعترف الحكومة الإيرانية حتى الآن بمسئوليتها عن اختفائه.