EN 
فى قلب مدينة المنيا يقع ميدان 25 يناير "بالاس سابقًا" الشاهد على معظم الأحداث التاريخية واليومية التي وقعت في البلاد خلال السنوات الأخيرة، حيث يوجد الميدان وسط مجموعة من القصور الأثرية والتاريخية مثل قصر "صاروفيم باشا" الذي اتخذه الحزب الوطني المنحل، مقرًا له حتى ثورة يناير، والذي تحول الان إلى مجمع محاكم مجلس الدولة وكذلك قصر الشوق لصاحبه بطرس حنين وقصر سافوى.
اقرأ المزيد
ويعد ميدان بالاس الان متنفس المواطنين على اختلاف طوائفهم للتنزه والاستمتاع بجمال الطبيعة لعدم الانتهاء من مراحل تطوير الكورنيش الثلاثة .
فيكتظ الميدان بالشباب والفتيات وكبار السن للتنزه وسط الخضرة والاستمتاع بالشمس المشرقة في ساعات النهار بالإضافة إلى الاستماع بالأجواء الساحرة مع ساعات الليل وكذلك الاستمتاع بالأكلات الشعبية من المحلات التي تحيط الميدان.
فيجلس الشباب وأولياء أمورهم لساعات طويله للتنزه وشراء المأكولات والمشروبات ويعتبر «بالاس» أشهر ميادين المحافظة قبل وبعد الثورة وكان نقطة انطلاق لمعظم الفاعليات الهامه منذ ثورة 25 يناير مرورًا بـ30 يونيو، ومقرا لدعم الدولة المصرية في كل قراراتها.
كما يعد الميدان نقطة يتجمع فيها المحتفلون بكافة المناسبات الدينية والفعاليات الفنية والثقافية، العديد من الفاعليات الأخرى التي ينظمها الشباب للرسم والتلوين بعنوان "إرسم .. ولون".
ومنذ عقود اتخذ أهالي المنيا من ميدان بالاس مكانا للتنزه، وظل كذلك حتي بعد إنشاء كورنيش النيل الذي يعد الأفضل علي مستوي الجمهورية.
ومن جانبها أعلنت المحافظة عن خطة لتطوير ميدان بالاس بوسط المنيا، تتضمن حديقة الميدان والمقاعد والتشجير والإنارة ليعود مجددًا ليكتسب رونقه وجماله لكي يتمتع للأهالي والشباب بجماله.
كما بذل مسئولي المحافظة جهود كبيرة في تطوير معظم الميادين لتعود إلى رونقها وجمالها حيث تم اقتطاع مساحات من الميادين لتضاف إلى الشوارع لتوسيعها الأمر الذي حقق سيولة مرورية كبيرة وحد من الزحام.
وروعي في تصميم الميادين الجديدة أن تكون مناسبة لمساحة الشوارع لاستيعاب السيارات والحد من الزحام وكذلك إحداث طفرة كبيرة فى الشكل الجمالي للميادين لتكون عنوانا جميلا للزائرين.
فقد شهدت المنيا تطوير ميادين اللوتس وطه حسين والساعة وحورس والصيادين لإضفاء مظهر جمالي وحضاري .
ومن جانبه قال اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا أنه تم التشديد فى أعمال تطوير الميادين بالمحافظة على ضرورة مراعاة الأبعاد الفنية والهندسية عند القيام بأعمال التطوير وكذلك المساحات المخصصة للطريق ومرور السيارات والمارة وتزيينه بشكل جمالي يليق بتاريخ وعراقة عروس الصعيد.
وأوضح أن أعمال التطوير شملت ميادين الفريق صفي الدين ابو شناف َوميدان الساعة وميدان حورس وميدان صيدناوي وميدان الصيادين وميدان عبد المنعم الغربي.
مشيرًا إلى ان استكمال أعمال التشجير وتهذيب الأشجار وحملات النظافة بلإضفاء المظهر الحضاري المميز والشكل الجمالي للمدينه.
وشدد المحافظ على رؤساء المراكز والأحياء بسرعة إنهاء أعمال تطوير وتجميل الميادين العامة والطرق الرئيسة بكل مركز طبقًا للجدول الزمنى المحدد لإظهار الشكل الحضاري والجمالي للميادين والحفاظ على المعالم الأثرية لكل ميدان.
