أسامة علي يكتب: موسيماني يهزم مكيافيلي

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن من إجلال الله: "إكرام ذي الشيبة المسلم"، قرن الله عز وجل، تعظيمه ببعض الممارسات التي يجب اتباعها والمواظبة على فعلها، مثل احترام الكبير.

اللافت للنظر ما حدث خلال المؤتمر الصحفي بالأمس عقب مباراة النادى الأهلى ووادى دجلة، حيث حاول أحد الصحفيين الخروج على النظام العام للمؤتمر باختطاف الكلمة من زميله، ليس هذا فحسب وإنما يتضح أيضًا من خلال الفيديو المنتشر بالواقعة ضرب الصحفي بالحديث النبوى الخاص بإجلال الكبير عرض الحائط، متهجمًا على الشخص الذي يدير المؤتمر.

السؤال هنا: هل للقيام بالعمل الصحفي أو أى عمل كان يطلب العمل النظرية الميكافيلية والتى تعود لـ -نيكولو مكيافيلي- "الغاية تبرر الوسيلة؟!" والخروج على الأمر الديني والسلوك العام، والرد بشكل مُهين على الشخص "الكبير" الذي يُدير الجلسة والذي كان يطالب الصحفى بالاحترام ولكن رده كان صادماً وفجاً "مش أنت اللى هتعلمنى الاحترام".

فى خضم ما حدث جاء وبمنتهى الهدوء والأدب الذي يعبر عن أصالة وأخلاق مدرب النادى الأهلى الجنوب أفريقي "بيتسو موسيماني"، نسف مبدأ الصحفى وعمله بالنظرية الميكافيلية، قائلاً للصحفى: "حبيبى معلش من يدير المؤتمر أكبر منك فى السن، وفى سن والدك".

ما أود الختام به قول أمير الشعراء أحمد شوقى: "إذا أصيب القوم في أخلاقهم.. فأقم عليهم مأتمًا وعويلاً".