الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ بالأزهر لأئمة أفغانستان: الخطاب الوسطى الرشيد يراعى الواقع المعاش ولا يقف عند ظواهر النصوص

محمد حسان
محمد حسان

القى الدكتور رمضان محمد حسان أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم محاضرة لعدد من أئمة أفغانستان، تحدث فيها عن أهمية ومكانة المساجد فى الإسلام فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم حيث أنها كانت لا تقتصر على مجرد أداء العبادة فقط ، بل كانت مركزا للحكم والأديرة ، وكانت دارًا لمجلس الشورى ومحلا للقضاء والإفتاء فضلا عن تقديم الخدمات التربوية والأخلاقية والاجتماعية، مع بيان ضرورة إعادة رسالة ودور المساجد فى عصرنا الحالى.

جاء ذلك خلال محاضرته لأئمة أفغانستان المتدربين بمقر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت عنوان "رسالة المسجد ومنطلقات الخطاب الديني الراشد".

كما فرق دكتور حسان بين أنواع الخطابات الدينية الموجودة على الساحة الآن مع بيان عيوبها ومميزاتها، مشيرا إلى أن أخطر نوع فيها وهو الخطاب الانغلاقى الذي ينغلق أصحابه عليه ويقفون عند ظواهر الألفاظ دون النظر إلى الفهم المقاصدى من تشريع الأحكام، ثم الخطاب الانغلاقى الانحرافى الذي يوؤله فى النصوص تأويلا بدون سند شرعى أو لغوي أو عرفى صحيح ويطلقون للعقل العنان فى التسلط على الشرع وتأويل الأحكام.

وأوضح أن الخطاب الوسطى الرشيد هو الذي يجمع بين العقل والشرع ولا يقف عند ظواهر النصوص بل ينظر إلى فقه الواقع، والفهم المقاصدى لها.

وأكد دكتور حسان أن التجديد لا يكون فى الأصول والثوابت والقطعيات وإنما يكون فيما كان دليله منى الثبوت أو في أقوال العلماء، مبينا أن أهم المقاصد من تجديد الخطاب الدينى فى عصرنا هو ترسيخ القيم والأخلاق والعناية بترسيخ صدق الانتماء بالأوطان والاهتمام بتعميق المشتركات إلانسانية بين البشر أجمعين دون النظر إلى الدين أو العرق أو اللون والابتعاد عن خطاب التنفير والاتجاه لخطاب السماحة والترغيب .