الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل ساعات من انطلاقها.. قمة الخليج بعيون سعودية.. محللون: خطوة هامة لإعادة الوحدة والتماسك بين الأشقاء

القمة الخليجية -
القمة الخليجية - ارشيفي

  • خبراء سعوديون يتحدثون عن القمة الـ 41: 
  • ستكون تاريخية ومختلفة
  • خطوة مباركة في مسار المصالحة الخليجية
  • ستعطي دفعة أكثر للأمن والسلم والتعاون في دول المنطقة


في القمة 41 بمدينة العلا السعودية، والتي من المنتظر أن تشهد التوقيع على المصالحة بين أطراف المقاطعة مع قطر وعودة العلاقات من جديد مع الدوحة بعد أكثر من ٣ أعوام من المقاطعة الخليجية للدوحة بسب سياسات أمير قطر تميم، استطلعت صحيفة "سبق" السعودية رأي عدد من الخبراء في القمة الخليجية الذين أكدوا جميعا أنها فرصة لعودة الفرقاء والأشقاء إلى التعاون من جديد من أجل النهوض بدول المجلس ومواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة على دول المجلس.


وأكد الكاتب والمحلل السياسي منيف عماش الحربي حرص المملكة على الحفاظ على وحدة وتماسك مجلس التعاون وتطوير عمله وفقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين؛ حيث أثبتت الأحداث أن مجلس التعاون الذي تأسس قبل 40 عامًا هو خيار استراتيجي ليس فقط للمملكة العربية السعودية إنما لجميع دول المجلس.


وأشار السياسي السعودي إلى أن قرار إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربي لم يكن ردة فعل على تغيير سياسي حدث في المشهد الإقليمي ولم يكن إنشاؤه محدودًا بإطار زمني ينتهي بانتهاء زمنه، بل كان قرار القادة الخليجيين في لحظة مفصلية تستشرف المستقبل مدركة لهذا التمازج الفريد بين الدين واللغة والأنظمة السياسية والنهج الاقتصادي والتشكل الاجتماعي.


وقال "الحربي" إن ذلك يدعمه إرث التاريخ وغنى الجغرافيا، فجميع دول مجلس التعاون الخليجي مؤمنة بوحدة شعوبها ومصيرها المشترك، وكانت السعودية باعتبارها الشقيقة الكبرى لدول مجلس التعاون، تحرص دائمًا ضمن رؤيتها الاستراتيجية على الحفاظ على وحدة وتماسك مجلس التعاون وتطوير عمله وفقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين التي طرحها في عام 2015.


بدوره، أوضح سعد بن عمر، رئيس مركز القرن العربي للدراسات، أن القمة الخليجية هذه المرة ستكون تاريخية ومختلفة، لافتًا إلى أن القيادة السعودية أرادت باختيار موقع الإقامة الفريد تبيان البعد الاستراتيجي والتاريخي لمجلس التعاون الخليجي.


وقال "ابن عمر": "إن قيادة المملكة تعالت على الخلافات القائمة لرأب الصدع ولمّ الشمل، فضلًا عن سعي ولي العهد إلى العمل الدؤوب والمشرف لخدمة قضايا المنطقة الاستراتيجية، وإن نجاح القمة المنتظر يأتي من نجاح المملكة في تنفيذ اتفاق الرياض بين الفرقاء اليمنيين، ليعطي دفعة أكثر للأمن والسلم والتعاون في دول المجلس".


وأضاف أن "المنطقة في انتظار البدء في مشاريع كبرى على مستوى الربط الكهربائي والحديدي، ومزيد من المشاريع التي تدعم اقتصاد دول مجلس التعاون على كل المستويات، وهو ما يؤكد أن أي اختلاف في الآراء بين دول المجلس فإن تغليب الحكمة كفيل بحله، واستمرار مسيرة مجلس التعاون لخدمة الشعب الخليجي".


والتقط الحديث المحلل السياسي السعودي حمود الرويس قائلا: "الأزمة الأخيرة أظهرت قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على احتواء مشكلاتها، ورفض أي تدخلات في مشكلاتها، ورفض أي وساطات غير خليجية كما حدث في عامَي 2013 و2014".


وأضاف أن هذا التكاتف جاء في وجه التدخلات الإقليمية في منطقتنا العربية، ومحاولاتها توسعة الهوة بين دول منطقة الخليج العربي التي تزهو بأفضل نموذج تعاون عربي، وهو ما أغرى البعض بمحاولات الاصطفاف إلى جانب مشاريعها لتقسيم المنطقة العربية؛ ما أثر سلبًا على العلاقات الخليجية - الخليجية.


وواصل أن العلاقات الأخوية بين الأشقاء وتكاتفها كانا دومًا نموذجًا مثاليًّا للعلاقات الأخوية التي تحل مشاكلها داخليًّا، وبين أعضائها، ولعل الأزمة الأخيرة أظهرت قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على احتواء مشكلاتها، ورفض أي تدخلات في مشكلاتها، ورفض أي وساطات غير خليجية كما حدث في عامَي 2013 و2014.


وأشار إلى حرص وسعي  قيادات الخليج، على وحدة وقوة وتنمية دول مجلس التعاون الخليجي، وتكاتف شعوبه، وهو الأمر الذي يجعل المنطقة تشهد  مرحلة مهمة من تاريخ مجلس التعاون الخليجي.


وأوضح أن فتح للأجواء السعودية للطيران القطري، ومنافذها البرية والبحرية، خطوة مباركة في مسار المصالحة الخليجية التي باتت فصولها تتكامل أمامنا في قمة العلا معلنة مرحلة جديدة في مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي، هذا الكيان الذي وُلد ليبقى حاضنًا لأبنائه، وسندًا للدول العربية وشعوبها.