الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: العلماء نخلوا الأحاديث ولكن المضللين لا يقرأون.. فيديو

الدكتور أحمد ممدوح
الدكتور أحمد ممدوح امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأسانيد هي التي تعلمنا الأحاديث الثابتة من غير الثابتة، والعلماء الحاليين يحاولون ويبذلون جهودا في تنقيح التراث.

وأضاف أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن العلماء ونقاد الأحاديث نخلوا الأحاديث ولكن الناس لا يقرأون الأحاديث - في إشارة إلى المغرضين في نقل الأحاديث المكذوبة- والذين ينشرون الأحاديث الضعيفة ويضللون الناس بأقوال ليست صحيحة

وتابع: لدينا كتب في تخريج الأحاديث وأقسام الحديث في كليات أصول الدين، استحدثت مادة اسمها الدخيل في الحديث

أسباب سوء فهم الأحاديث
قال الدكتور حسن القصبي وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن المتطرفين يتعمدون استخدام الأحاديث النبوية، ويلجأون إلى مفاهيم خلافية، وذلك رغم وجود آلاف النصوص الإسلامية الداحضة للتفسيرات المتطرّفة، لخدمة أغراضهم وأهدافهم السياسية والدنيوية مع رفع شعارات ورايات رنانة لجذب العقول و استغلال مشاعر الشباب والتغرير بهم. 

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "أحاديث أخطأ في فهمها المتطرفون"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من أئمة ووعاظ ألبانيا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس تماشيًا مع الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيرس كورونا كوفيد19. 

وأوضّح وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة  الأزهر، أنه يجب على المتخصصين إيضاح هذه الأحاديث، حتى لا يقع شباب المسلمون فريسة فى أيدى ضعيفى الدين والعقل، خاصة ممن يدفعون بهم إلى استباحة الدماء، وقتل الأبرياء، وترويع الآمنين، وتدمير المنشآت الحيوية للبلاد، والخروج على جماعة المسلمين باسم الدين. 

وأكد القصبي أن أهم أسباب سوء الفهم للأحاديث النبوية، هو الجهل بمقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها ، وعدم إتباع منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية،  مشيرا إلى أن تفسير الأحاديث النبوية دون علم شرعي،  و بإتباع الهوي ، هو من القول على الله بلا علم.

وأوضح أن النبي " صلي الله عليه وسلم " كان صاحب منهج قويم في التربية والتوجيه والإرشاد،  فكان صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس على قدر عقولهم، فإنَّ الكلام الذي لا يبلغ عقول السامعين ولا يفهمونه قد يكون فتنة لهم، فيأتي بغير المقصود منه. 

وفي الختام أوصي الأئمة والعلماء بضرورة الـتأكد من ثبوت النص وصحته قبل تفسيره، وعدم الأخذ بظاهره حتى لاتشيع الفوضى والفكر المتطرف والتعصب.