الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز أن يطلع الله أحد أنبيائه على علم الغيب؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز أن يطلع الله
هل يجوز أن يطلع الله أحد أنبيائه على علم الغيب؟ الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يطلعه الله على الساعة؟ وعلى الجواز؛ هل ورد ما يثبت ذلك؟ أفيدوا بالجواب، ولفضيلتكم الثواب.
علامات حضور ملك الموت.. 7 أمور إذا رأيتها فاعلم أن روح المحتضر تفارق جسده

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن علم الساعة من المغيّبات الخمسة التي اختص الله عز وجل بها نفسه على وجه الإحاطة والشمول كليًّا وجزئيًّا، ومع ذلك يجوز أن يطلع اللهُ بعضَ أصفيائه وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم على بعض منها؛ لا كعلمه هو جل وعلا؛ فإن علمه سبحانه وتعالى للغيب هو علم ذاتيّ غير متناهٍ ولا محصور ولا حد له ولا يحيط به أحد غيره سبحانه، أما علم غيره به فهو علمٌ حادثٌ بتعليم الله له وإطلاعه عليه.

لماذا ثواب اصوم من علم الغيب
على جانب أخر قال الدكتور محمد محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، إن الصيام ركن من أركان الإسلام، وهو من أجلِّ الأعمال الموجِبة للمغفرة وتكفير الذنوب.

وأوضح «داود» في تصريح لـ«صدى البلد»، أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرنا بذلك فقال: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه»، وقال صلى الله عليه وسلم: «الصوم جُنَّة» أى وقاية للصائم من الإثم، وحفظ له من الشيطان، ووقاية من عذاب الله تعالى.

وأضاف أن ثواب الصيام عظيم لا يعلمه إلا الله، بمقتضى قوله عز وجل فيما حكاه عن نبيه صلى الله عليه وسلم: «كل حسنٍة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به» فاختص الصيام بنسبته إلى الله عزوجل، وهو الكريم المنَّان، وإذا كان «خلوف الصائم أحب إلى الله من ريح المسك» فما بالنا بالصيام وما يتضمنه من صبر وإيمان وعزم وحرمان النفس من الشهوات المباحة؟

وتابع: والسرُّ فى تعظيم الصيام ونسبته إلى الله عزوجل - مع أن العبادات كلها لله - أن الصوم سرُّ لا يطلع عليه إلا الله عزوجل فهو من أعمال الباطن، فناسب ذلك أن يكون الجزاء عليه باطنًا لا يُقدِّره حق قدره إلا الله عزوجل.