الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إفلاس البرازيل .. انهيار القطاع الصحي البريطاني .. طفرة إصابات في لبنان.. اليابان تتأهب لـ سلالة كورونا الجديدة.. ودول تعلن عدم قدرتها على مواجهة الفيروس

صدى البلد


 جونسون يحذر البريطانيين.. وعمدة لندن : القدرة الاستيعابية للمستشفيات ضعيفة
اليابان تعثر على طفرات فيروس كورونا لدى مسافرين من البرازيل
 لبنان تخطط لإغلاق البلاد 7 أيام.. ومخاوف من انهيار القطاع الصحي
بولسونارو يعلن إفلاس البرازيل ويلقي باللوم على كورونا والإعلام

في الوقت الذي تواصل فيه العديد من الدول مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد عبر إطلاق حملات تطعيم مكثفة، إلا أن الإصابات والوفيات بسبب الفيروس عادت لتسجل ارتفاعا قياسيا في عدد من الدول، ما جعل بلدانا شتى تفشل في كبح جماح الفيروس.

وفي بريطانيا، أعلنت لندن، الجمعة، أنها تواجه "حادثا كبيرا" لأن مستشفياتها تتعرض لخطر العجز عن مواجهة سلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا تنتشر في أنحاء المملكة المتحدة، حيث قال عمدة لندن بلدية لندن صديق خان، إن أسرّة المستشفيات في العاصمة ستمتلئ بالمرضى خلال الأسابيع القليلة المقبلة لأن انتشار الفيروس أصبح "خارج السيطرة"، وفق ما نقلت "رويترز".

وأضاف "نعلن أن المدينة تواجه حادثا كبيرا لأن التهديد الذي يمثله هذا الفيروس لمدينتنا صار يمثل أزمة".

والسبت، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، البريطانيين إلى البقاء في منازلهم وحماية أنفسهم والآخرين من الإصابة بالفيروس، مشيرًا إلى الضغوط التي يتعرض لها القطاع الصحي نتيجة تفشي الفيروس والزيادة في الإصابات وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى.

وكان مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أعلن، الجمعة، أن أكثر من 1.1 مليون نسمة أصيبوا بكوفيد-19 في الأسبوع الماضي، أي ما يعادل إصابة واحدة بين كل 50 فرد في البلاد، فيما ترتفع النسبة إلى واحد بين كل 30 في لندن مع انتشار سلالة متحورة جديدة سريعة العدوى.

وفي لبنان، أعلنت السلطات تسجل البلاد أرقاما غيرَ مسبوقة في الإصابات بفيروس كورونا على وقع عجز المستشفيات عن استقبال مزيد من المرضي، حيث يتواصل الإغلاقُ العام وسط تنامي المخاوف من انهيار القطاع الصحي والطبي بشكل تام.

وأفادت قناة "الجديد" اللبنانية بأن لجنة متابعة تدابير كورونا أوصت بالإقفال التام للبلاد لمدة أسبوع بما في ذلك مطار بيروت الدولي، جراء تفشي فيروس كورونا.

وأوضحت القناة أن "لجنة متابعة تدابير كورونا أوصت بالإقفال التام للبلاد، وإقفال المتاجر، وإقفال مطار بيروت الدولي لمدة 7 أيام"، مشيرة إلى أنه "لم يصدر أي قرار رسمي بعد في موضوع إغلاق المطار".

وأوضحت القناة أن "هناك اختلافا بين لجنة كورونا وإدارة مطار بيروت، خصوصا أنه يتم الحديث عن إقفال المطار لمدة أسبوع كامل".

وأشارت إلى أن إدارة المطار أكدت أن عدد الإصابات بفيروس كورونا بين الوافدين عبر المطار ضئيلة جدا، ولا تستدعي إقفال المطار.

وقالت إدارة المطار للقناة: "ابتداء من يوم غد الاثنين سيبدأ المطار باتباع إجراءات لجنة كورونا عبر تخفيض عدد الركاب الوافدين بحوالي 20 بالمئة".

في سياق متصل، قالت وزارة الصحة اليابانية إن مسافرين من البرازيل حملوا طفرات مشابهة لمتغيرات فيروس كورونا التي شوهدت في بريطانيا وجنوب أفريقيا.

وأوضحت وزارة الصحة اليابانية أن الركاب الذين سافروا من البرازيل، وخضعوا للحجر الصحي، وثبتت إصابتهم بفيروس "كوفيد-19" في أوائل يناير/كانون الأول، تبين لاحقًا أنهم حملوا بعض الطفرات التي تبدو مشابهة لمتغيرات الفيروس التي شوهدت لأول مرة في بريطانيا وجنوب أفريقيا. 

ومنذ أيام، أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، عن إفلاس بلاده، عازيا السبب إلى جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وأثرت على كبريات الاقتصادات فيه.

وقال: "البرازيل مفلسة.. ليس هناك ما يمكنني القيام به.. السبب هذا الفيروس الذي غذاه الإعلام".

وأضاف: "أردت تعديل الشرائح الضريبية، لكن جاء الفيروس الذي يغذيه الإعلام الذي لدينا، هذا الإعلام الذي لا فائدة منه".

وتأتي تصريحات الرئيس البرازيلي للإشارة إلى الإصلاح المتعلق برفع مستوى الدخل المعفي من الضرائب، وهو وعد انتخابي أطلقه خلال حملته الانتخابية ضمن برنامج اقتصادي ليبرالي.

ويرى بولسونارو، أن "الانهيار الاقتصادي للبلاد مرتبط بالقيود التي فرضها الحكام للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة ما يقرب من 198 ألف شخص في البرازيل".

وازدادت شعبية الرئيس بفضل المساعدة الطارئة التي تم تقديمها على مدى 9 أشهر إلى 68 مليون برازيلي، أي ما يقرب من ثلث السكان، لكنها توقفت هذا الشهر، بضغط من الأسواق التي تخشى ارتفاع مستوى العجز والدين العام الذي قد يضع البلاد على "حافة الهاوية الاجتماعية".