EN 
- المنتجين الزراعيين: ارتفاع أسعار الثوم لا يؤثر على البيوت المصرية
- نقيب الفلاحين: أسعار الثوم سوف تنخفض في آخر شهر فبراير المقبل بعد جني المحصول الحالي
- رئيس اتحاد الفلاحين: كيلو الثوم بـ 50 جنيها في الأسواق وكورونا ليس لها تأثير على الأسعار
لم تؤثر جائحة فيروس كورونا على أسعار المنتجات الزراعية بالأسواق المصرية، على الرغم من زيادة استهلاك الموالح ، وكذلك البصل والثوم، وذلك نظرا للقيادة الحكيمة والتوجيهات بضرورة زيادة المعروض من المنتجات، إلا أن الثوم شهد ارتفاعا كبيرا حتى وصل إلي 50 جنيها للكيلو.
أكد فريد واصل نقيب المنتجين الزراعيين، محصول الثوم له استخدامات قليلة فى المنازل المصرية مقارنًة بالمنتجات الزراعية الأساسية كالبصل والبطاطس لذا فإن ارتفاع أسعاره لايؤثر بشكل كبي.
وأوضح "واصل" خلال تصريحات ل "صدى البلد"، أنه لم يتم زراعة مساحات قليلة من الثوم فى هذا العام ولم يؤثر التصدير على الأسعار ، حيث أننا نصدر مايفيض عن حاجة السوق المحلى.
وأشار "نقيب المنتجين الزراعيين" إلى أن المعروض من الثوم قليل عن العام الماضى بسبب فواصل العروات، إضافة أن الثوم الموجود حاليا بالأسواق من خزين ثوم العروة الماضية، منوها إلى أن الثوم احتل المركز التاسع في الصادرات الزراعية المصرية العام الماضي بإجمالي كمية بلغت 35 ألفا و315 طنا.
وأكد أننا فى حاجة إلى سياسة زراعية وتصديرية قبل زراعة أى محصول ، بحيثُ يتم زراعة ماتحتاجه الأسواق من محاصيل أو ماتحتاجه الأسواق الخارجية لتصديره.
وتابع: "كل فلاح بيزرع ما يريده من محاصيل بالبركة، دون النظر إلى احتياجات السوق وبالتالى قد يزيد المعروض عن احتياجات المستهلكين أو يقل ما يؤدى إلى تذبذب الاسعار بين ارتفاع وهبوط".
وعلى نفس السياق ، قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن أسعار الثوم ارتفعت بشكل جنوني وتراوح سعر كيلو الثوم في أسواق التجزئة من 35 إلى 50 جنيها حسب الصنف والجودة.
وأضاف حسين عبد الرحمن أبو صدام، خلال تصريحاته، أنه حذر من قبل من ارتفاع متوقع لأسعار الثوم منذ شهور ولم يلق تحذيره أي اهتمام من المعنيين.
وأوضح أن أسعار الثوم سوف تنخفض في آخر شهر فبراير المقبل بعد جني المحصول الحالي، حيث يزرع الثوم في شهري سبتمبر وأكتوبر ويستغرق نضجه نحو 6 أشهر تقريبا.
وأشار عبد الرحمن إلى أن قلة المعروض من الثوم حاليا وارتفاع الطلب عليه أدى لارتفاع أسعاره.
وأكد أن الثوم الموجود حاليا بالأسواق من خزين ثوم العروة الماضية، وسبب قلة كمياته هو الإفراط في تصدير الثوم للخارج الموسم الماضي، حيث احتل الثوم المركز التاسع في الصادرات الزراعية المصرية العام الماضي بإجمالي كمية بلغت 35 ألفا و315 طنا.
وأشار إلى أن المساحة التي زرعت منه لم تزد على 43 ألف فدان مع الإقبال الشديد من المواطنين على استخدام الثوم كنتيجة لكثرة التوصيات بتناوله وتعدد فوائده لزيادة مناعة الأجسام ضد فيروس كورونا.
وأوضح نقيب عام الفلاحين أن أشهر أصناف الثوم المنزرعة حاليا بمصر هي الثوم البلدي والثوم الصيني والثوم البلدي صنف مبكر النضج وحجم رأسه كبيرة وفصوصه صغيرة، وينتج الفدان منه من 10 إلى 11 طنا في المتوسط.
وقال إنه يباع بسعر أقل من الصنف الصيني والذي يتميز بفصوص كبيرة ويطلب بكثرة للتصدير، وينتج الفدان منه في المتوسط من 11 إلى 12 طنا.
وأضاف أن محصول الثوم المنزرع حاليا يبشر بالخير، فالمزروعات جيدة والمساحة المنزرعة أكثر من الموسم الماضي، والمحصول على وشك النضج.
وطالب مزارعي الثوم بعدم تقليع الثوم إلا بعد النضج الكامل واصفرار المجموع الخضري للنبات وتصلب قشور فصوص الرأس ورقاد النبات وعدم التسرع في تقليع الثوم قبل اكتمال النضج طمعا في البيع بأسعار مرتفعة حتى لا تقل الإنتاجية.
وناشد مزارعي الثوم الاعتدال في الري حاليا لأن الثوم في مرحلة تكوين الرؤوس (مرحلة التبصيل)، حيث يؤدي الإفراط في الري في هذه المرحلة لضعف جودة المنتج ورداءة القشرة الخارجبه للرؤوس، كما يؤدي التعطيش لصغر حجم الرؤوس.
ونصح المزارعين بالامتناع عن ري المحصول قبل التقليع بخمسة عشر يوما على الأقل حسب نوع التربة وظروف المناخ.
كما قال محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين، إن محصول الثوم يرتفع في نهاية شهر يناير وحتى أول مارس من كل عام، موضحا أن سعر كيلو الثوم يتراوح من 40 لـ 50 جنيها فى بعض الأسواق على حسب المكان.
وأضاف " فرج" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن انتشار فيروس كورونا أثر على استهلاك الثوم بشكل عام على مستوى العالم وليس فى مصر فقط ، حيث زاد الاستهلاك بشكل كبير نظرا لفائدته الكبيرة فى محاربة الفيروس .
وأشار "رئيس اتحاد الفلاحين" إلى أن مصر تصدر كميات كبيرة من الثوم وذلك بعد الاكتفاء الذاتى منه فما يفيض عن احتياجاتنا نقوم بتصديره إلى الخارج ، منوها إلى أن مصر تصدر أكثر من 35 ألف طن من الثوم سنويا إلى الأسواق الخارجية.
وأكد فرج أن ظهور العروة الجديدة فى بداية مارس بالأسواق يقلل من أسعار الثوم ، لافتا إلى أن انتشار فيروس كورونا وزيادة الاستهلاك المحلى ليس له علاقة بارتفاع أسعار الثوم.
