EN 
- برلماني: تأثير منصات التواصل الاجتماعي أكبر من الإعلام الوطني
- نائب بالشيوخ: الإعلام لم يعط الإنجازات التي تحققت في مصر حقها
- نائب: وسائل الإعلام يجب أن تلتزم بالقيم المجتمعية
عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، اجتماعا بحضور عدد من رؤساء التحرير والإعلاميين لمناقشة عدد من القضايا التي أثيرت في الفترة الأخيرة تحت شعار «الإعلام والحفاظ على الهوية الأخلاقية».
وأصدر الحاضرون عدة توصيات مهمة لضبط الهوية الأخلاقية والالتزام تجاه المجتمع جاءت على النحو التالي:
تأكيد الحرص على إعلاء المحتوى الأخلاقي في وسائل الإعلام وإزالة المحتوى غير الأخلاقي مع ترك الحرية لكل مؤسسة أن تمارس دورها الرقابي الذاتي دون تدخل من الآخرين.
الإعداد لعقد جلسة حوارية نقاشية مع أساتذة قانون وإعلام وعقد دورات تدريبية لشباب الصحفيين للوقوف على حدود المسموح به أخلاقيا وقانونيا في قضايا النشر.
التزام كل مؤسسة بصياغة مدونة سلوك تستمد بنودها من قيم المجتمع المتعارف عليها
التواصل مع النيابة العامة ووزارة الداخلية لإتاحة حرية تداول المعلومات إزاء القضايا المجتمعية الملحة وذلك لتفعيل وظيفة المتحدث الرسمي داخل مديريات الأمن بالمحافظات وبمكتب السيد النائب العام وسرعة إصدار البيانات الصحفية.
إطلاع نقابتي الصحفيين والإعلاميين بدورهما في ضبط الإيقاع الإعلامي إزاء القضايا الشائكة.
السرعة في اتخاذ الإجراءات التشريعية لوضع آليات لما يتم تناوله على منصات التواصل الاجتماعي.
وثمن الحاضرون الدور الوطني الذي يقوم به الإعلام المصري تجاه قضاياه ووقوفه صفا واحدًا مع الدولة المصرية في كل ما يواجهها من تحديات، وأشادوا بوقوف جميع وسائل الإعلام في ظهر الدولة المصرية والدفاع عن القضايا الوطنية، ومواجهة وسائل الإعلام التي تحاول تشويهها أو النيل منها.
وفي هذا الصدد، أكد اللواء علي الدين النجار، عضو مجلس النواب، كثرة المهام الملقاة على عاتق الإعلام، وأهمها الحفاظ على الهوية المصرية والثقافية، وترسيخ المبادئ والقيم التي فقدناها وتعليمها للجيل الناشئ حاليا، لافتا إلى دور وزارة الإعلام والثقافة ودور الأزهر الشريف الذي يعد رمزا كبيرا يقتدى به الكثير ويثق في آرائه.
وقال النجار، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن مواقع السوشيال ميديا أصبحت قادرة على اختراق كثير من البيوت، موضحا أن العديد من سكان العالم يقضون أوقاتهم في تصفحها، حيث إنها قادرة على تغيير مجريات الأمور بسهولة والتأثير في الرأي وتشويه الأخلاق ونشر أفكار ومحتويات قد تكون مضللة وتحث على الكراهية.
وأضاف عضو البرلمان، أن التأثير الذي تحدثه هذه المنصات أصبح أكبر من تأثير الإعلام الوطني، لافتا إلى محاولة العديد من الأشخاص في هدم الروح المعنوية لدى الشباب ونشر أفكار التفرقة لتحقيق مصالحهم الشخصية.
فيما قال النائب أحمد البلشي، عضو لجنة الشيوخ، إن الإعلام المصري بجميع مؤسساته وأشكالة سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا، له تأثير كبير في كثير من القضايا العديدة التي نمر بها، موضحا أهمية المحتوى الموجه للمواطن.
وأضاف البلشي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الإعلام له تأثير كبير في التنشئة الاجتماعية لدى الفرد، لافتا النظر إلى ضرورة مراعاة البعد الأخلاقي وتصحيح المشاهد وعدم ذكر ألفاظ خارجة تتداول وتتناقل على ألسنة الشباب بعد ذلك، وهو ما رأيناه منذ فترة.
وأكد عضو الشيوخ، ضرورة تسليط الضوء على الإنجازات والإيجابيات التي تم تحقيقها في الدولة وبث رسالة طمأنينة للشعب، وتعريف العالم بما يحدث ويتحقق في مصر، موضحا أن الإعلام لم يعط هذه الإنجازات حقها المطلوب.
وطالب النائب أحمد البلشي بتعزيز دور الشباب ذوي الخبرة ووضع خطط سليمة وتنموية تعتمد فكرة إنشائها على نشر الثقافة والوعي للمواطن والدفاع عن قضايا الوطن والابتعاد عن المحتويات السلبية التي تبعث رسائل بلا معنى وتؤثر على السلوك الاجتماعي.
وقال النائب بهاء أبو الحمد، عضو مجلس النواب، إن العصر الراهن الذي نعيشه حاليا، يلقي على وسائل الإعلام بجميع أشكاله مهاما كثيرة ومسئوليات كبيرة، موضحا أهمية الحفاظ على الهوية المصرية وترسيخ المبادئ لدى المواطنين وغرس الشعور الوطني لدى أبنائها.
وأكد أبو الحمد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أهمية مشاركة المواطنين في التنمية، وذلك من خلال دعم وحث المواطن عبر وسائل الإعلام، وتوضيح ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
وشدد على ضرورة الالتزام بالقيم المجتمعية التي تربينا عليها، وتسليط الضوء على القضايا المعقدة والمحاولة في إيجاد حلول بناءة لها، والمشاركة الفعالة في عملية التنمية.
