الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخنازير تتفوق في لعب البلايستيشن.. وذكاء معرفي عند البقر والدجاج | شاهد

خنازير
خنازير

قد لا تتمكن الخنازير من الطيران، لكن يمكنها لعب ألعاب الفيديو، ففي دراسة جديدة، أظهر باحثون من جامعة بوردو في إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الخنازير قادرة على استخدام الشاشة الرقمية وعصا تحكم.

حيث يمكنها التحكم بها وتشغيلها بواسطة خطمها، لتحريك المؤشر من أجل الفوز والحصول على مكافآت مثل الطعام، منا يغير بعض المفاهيم النمطية عن الخنازير وسلوكياتها.

في مهمة معقدة تحتاج الحيوانات فقط إلى فهم الرابط بين التنقل حول عصا التحكم وما يحدث على شاشة الكمبيوتر.

ثم ربط ما يحدث على الشاشة بالحصول على مكافأة، مما يجعلها تحرك العصا بأنفها حتى تفوز بالطعام، وقد كانت جميع الخنازير الأربعة التي تم اختبارها قادرة على القيام بذلك إلى حد ما، لتتباهى بذكائها.

وعندما زاد الباحثون من صعوبة المهمة، أرسلوهم إلى "مستويات" جديدة، لكن لم تكن الخنازير مستعدة بعد لتنافس البشر أو القرود التي تم تصنيع اللعبة من أجلهم، وذلك بسبب استخدام أنفها فقط في اللعب.

تؤكد الدراسة الجديدة على الذكاء الملحوظ الذي تظهره الخنازير عادة في عدد من المهام المعرفية المعقدة، حيث يمكنهم على سبيل المثال، تعلم كيفية الاستجابة بشكل مختلف للأصوات المختلفة، وتحقيق البراعة في مهام التعلم المكاني.

 لكن هناك حدود لما يمكنهم فعله، فاستخدام المرآة، على سبيل المثال ليس شيئًا يمكن لجميع الخنازير إتقانه، وبينما يمكنهم استخدام أشكال هندسية بسيطة لتحديد الاستجابة التي يجب تقديمها، فإن تعرفهم على الخنازير الأخرى من الصور ثبت أنه أمر صعب للغاية.

وهو الأمر المستغرب، حيث يمكن لحيوانات المزارع الأخرى مثل الأغنام و الأبقار التعرف على الأغنام والماشية من نوعها بمجرد رؤيتها في الصور، مما يجعلهم سعداء.

هدف الدراسة

أصبحت المزارع أماكن معقدة بشكل متزايد لتربية الحيوانات، خاصة في دول أوروبا، حيث أصبح الإسكان الجماعي الآن هو المعيار في الاتحاد الأوروبي.

مما يعني أن الخنازير بحاجة إلى تتبع التفاعلات الاجتماعية، حيث تستخدم المزارع بشكل متزايد المغذيات الآلية التي يتعين على الحيوانات والخنازير تشغيلها بنفسها.

وفي بعض المزارع - المزارع العضوية بشكل أساسي - يعني الوصول الخارجي أن الحيوانات بحاجة إلى أن تكون قادرة على التنقل في مساحات أكبر بنفسها، لذا فهي بحاجة إلى التدريب الجيد لتنمية ذكائها المعرفي والمكاني.

يمنحنا فهم إدراك الحيوانات نظرة ثاقبة حول كيفية إدراك الحيوانات للعالم من حولهم، ويمكن أن يعزز هذا الفهم المزيد من التعاطف ويعزز إدارة أفضل للحيوانات التي نرعاها. 

نظرًا لأن الاختبار المعرفي لحيوانات المزارع هو مجال تركيز جديد نسبيًا، فهناك العديد من السبل التي لم يتم استكشافها بعد. 

فعلى سبيل المثال، لا نعرف سوى القليل جدًا عن القدرات المعرفية للدجاج، على الرغم أنها من أكثر الحيوانات التي يربيها البشر على نطاق واسع على الأرض، لكن من خلال الاختبارات يبدو أن الدجاج أكثر ذكاءً مما نظن.