الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب النفوذ في سوريا .. تحركات عسكرية إيرانية تثير غضب روسيا

صدى البلد

كشفت مصادر عن أن طهران جندت عشرات الشبان لصالح "لواء فاطميون" في محافظة الحسكة ومدينة القامشلي شمال شرق سوريا، وذلك في خضم التنافس المحموم بين إيران وروسيا على توسيع رقعة نفوذهما في سوريا.


وقالت المصادر بحسب "المرصد السوري"، إن تحرك طهران أثار استياء موسكو، حيث جند "فاطميون" قاتلي الدفاع الوطني ومدنيين بمناطق عدة في الحسكة والقامشلي، مقابل رواتب شهرية وصلت إلى نحو 350 ألف ليرة سورية للمقاتل الواحد.


وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن "اللواء الذي يضم نحو 3000 مقاتل أفغاني من اللاجئين في إيران، جاءت بهم طهران للقتال لصالحها في سوريا".


وأضاف: "اللواء بدء يتوسع بشكل كبير في دير الزور والحسكة، مستغلًا حصار قوات النظام من قبل مجموعات كردية، فقام بتجنيد المدنيين وبلغ عددهم نحو 250 مقاتلًا"".


وبدأت عملية التجنيد من قبل "فاطميون" في منتصف يناير الماضي، وتم نقل المجندين حديثًا إلى ما يعرف بفوج "طرطب" جنوب القامشلي لتدريب المجندين الجدد على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى منطقة غربي الفرات، تحت إشراف قائد إيراني الجنسية يدعى الحاج علي.


ويماثل حجم الراتب الذي يتقاضاه  المجندون الجدد، نحو 6 أضعاف المرتب الذي كانوا يتقاضونه سابقًا عندما كانوا يقاتلون تحت راية ما يعرف بالدفاع الوطني. وعلل المرصد السوري حجم الراتب الضخم بتعمد طهران إيقاع الشباب في فخ الإغراءات المادية، خاصة أن السوريين يعيشون أوضاعا اقتصادية مزرية للغاية، وقال عبد الرحمن: “الرواتب الشهرية بلغت نحو 350 ألف ليرة سورية بدلًا من نحو 50 ألف ليرة سورية كانوا يتقاضونها من قوات النظام”.


أثارت عمليات التجنيد الإيرانية، غضب روسيا على ضوء التنافس المحموم بينهما داخل سوريا، إضافة إلى محاولة طهران إزاحة موسكو من مناطق تعتبر غاية في الأهمية مثل الحسكة والقامشلي، بالتزامن مع استهداف المقاتلات الإسرائيلية لعشرات الأهداف الإيرانية، في محاولة لتقليص نفوذها في سوريا.