عمرها 91 سنة.. أشهر صانع سروج خيل تخلي عن كلية قمة لاستكمال مهنة أجداده..شاهد

"انا من عشاق الخيل وأحب مهنة أجدادي ومازلت محافظ عليها الي الوقت الحالي".. بهذه الكلمات بدأ الحاج "محمود أبو الحاج" أشهر صانع سروج وأدوات شد خيل في الشرقية حديثه لموقع صدى البلد.

وتابع قائلا : "تخليت عن الدراسة في كلية اللغات والترجمة من أجل استكمال مشوار أجدادي وحافظت علي صناعة "السروج والشدة وعدة" الخيل حتي الوقت الحالي أفتخر بذلك والحمد لله ربنا عوضني في أبنائي خير".

أكد الحاج "محمود" أن المحل الحالي والمتواجد بشارع طلعت حرب بمنطقة الصاغة بمدينة الزقازيق توارثته من أبي وأبي ورثة من أجدادي ومازلت أحافظ عليه إلي الآن وأعشق الخيل وفي حالة أحب أحد أبنائي المهنة سوف أكون من اسعد الناس".

وأستكمل "ابوالحاج" انه ورث هذه المهنة من أجداده والذين بدءوا فيها منذ عام 1930 تقريبا وقاموا بتسليمها الينا ،مشيرا الي انه عندما حصل علي الشهادة الثانوية الأزهرية حصل علي مجموع أهله للالتحاق بكلية اللغات والترجمة قسم لغة فارسية ولكنه كان يتمني الألتحاق بقسم اللغة الفرنسية وخاصة لكون دولة فرنسا تهتم بالخيول وبها محبين كثر للخيل وهذا ما خيب أماله وقرر الاستمرار في صناعة السروج ومساعدة أبيه في المحل.

 

وأضاف انه بالفعل كان في هذا الوقت يتواجد عدد من الصناع والحرفيين مع والده والذي كان يحتاج الي مساعدة والتفرغ التام حتي يستطيع متابعة العمل واكتساب الخبرة ومنذ هذا التوقيت قرر ترك الكلية والتواجد علي رأس عمله.

 

وأشار "ابو الحاج" ان هناك عدد كبير من المشاهير ومحبي الخيل كانو زبائن له وذاع صيتة الي ان وصل الي بعد الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية والبحرين وسوريا وغيرها من الدول المحبة للخيل .

 

وأكد الحاج محمود ان أكثر محافظات الجمهورية والتي لديه زبائن بها هي محافظات الوجه القبلي بدءا من محافظة بني سويف والمنيا وسوهاج وغيرها من المحافظات والتي يتواجد بها الخيل.

 

وأشار الي ان سروج الخيل تتعدد وتتنوع ما بين سروج للسبق وسروج للحفلات والرقص وسروج مخصصة لرياضة القفز وغيرها من السروج والتي تختلف وتتنوع بالإضافة الي ان مدة تصنيع السرج تتراوح الي 15 يوما وخاصة لكونه مثل الشاعر والذي يقوم بتأليف الأبيات ويحتاج الي الوقت.

 

وأختتم الحاج "محمود" ان محافظة الشرقية من أشهر المحافظات التي تمتلك الخيول العربية الاصيلة وبها مجموعة من القبائل التي تتميز بذلك بالإضافة الي ان الخيول العربية تعشق أصحابها وتتعلق بمالكيها وبها الخير والبركة ،مؤكدا انه من العشاق لهم ولمهنه أبائه وأجداده.