الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة مصطفى تكتب: عبقرية الطموح

صدى البلد

تولد الفرص بلا أقدام فيجب التحرك إليها  لتحقق الوجود الذاتي ...فالقصد من الوجود.. الطموح إلى ما وراء الوجود. مهما كان القادم مجهولًا افتح عينيك للطموح الملائكي  فَغدًا يوم جديد و أنت إنسان جديد.فانطلق...... إن الصمود والتحدي والطموح والتأهب رباعيات الحياة الحقيقية للإنسان ليتربع علي صدارة العرش الإنساني وإنسانيته التي كرّمه الله تعالى بها وحمّله  الأمانة التي أبَت السماوات والأرض والجبال أن يحملنهـا والتي  تكسر الحواجـز والمستحيــلات بل دفعتها إلي صناعة  ما بعد المستحيل .وهنا ترتفع رايات  الإنسانية  وتنذر  التحديات  أن هناك غد مشرق لم نخلقه وإنما خلقنا من أجله وأن الله لايضيع أجر من أحسن عملا "فلا يمكن أن نزرع الشوك ونجني العنب"ولا يستوي الصالح مع الطالح، ولتكن نقطة :البدايه .ألا تخجل من مواجهة خصمك فلن تسطيع تحقيق أي شيء وأنت خجول، وتذكر ان خصمك لم يخجل من ايذاك، وأعد العدة لتبلغ بها طريق النجاح والمتمثلة في التوكل علي الله ، الرغبة الصادقة فى النجاح، وتجاهل الماضي بما فيه من سلبيات ووضع الهدف نصب عينيك حتي نصل إلي ثمار  النجاح المحددة.

فلا قيود علي الحلم والابتكار، لكن هناك  اختيار  جيد ودقيق للقدرات مع قليل من المغامرة في بعض الأحيان لترجمة الأحلام إلي أرض الواقع   فمستحيل الربح بدون مخاطرة ، والخبرة بدون مجازفة، ومما لاشك فيه إن شعور الإنسان وإيمانه تكشف رؤي البصيرة عن خلق جينات إيجابية  بإشراقة جديدة إيجابية طامحة هادفة يحلق بها فوق السحاب ويخرج بها إلي الطور الواقعي العملي لتكون شاهدًا حيًا على آليات تفكير العقل البشريّ  المكرم... الدائم البحث علي النجاح والكد لدفع الذات البشريّة كي تتبوّأ مكانتها التي تليق بها والتي خلقت من أجلها لأداء الدور المقدر لها .. فالطموح ليس ما تفعل ...بل هو ما تريد ان تفعل فيبدأ من الإيمان بالذات و القناعة بها ، فالشخص الطموح لا يرضي بالعمل الراهن بل دائم التفكير في النهوض به... مدرك جيدا لخبراته الذاتية والمعرفة التي ادخرها ويظهر ذلك في رؤيته الثاقبة في الحكم علي الأشياء فهو لا يخشي المغامرة أو الفشل ولا يجزع إن لم تظهر النتائج المرجوه سريعا ....!!!!

فيتحمل الصعاب والمعاناة للوصول للهدف في صمت حكيم  والذي يرضي به ذاته وإذا لم يحقق فالموت افضل به من الحياة....و الطموح لا يتراجع عن غايته مهما كانت الآلام والضغوط والمعوقات إنما هو ناظرٌ إلى الأمام متطلعٌ إلى غدا أفضل مستندا علي أدواته الفطرية التي  تؤازره وتواسيه وتشحذ همّته وتشدّ من عزم مَلَكَاته ومواهبه ليلملم شتات النفس البشريّة ويعيد تعبئتها بالحماس الموقد المشتعل .... فالطموح قد يكون حلم جميل منذ الصغر وقد يكون أحلام يقظه للهروب من الواقع الذي ترفضه نفس الطموح وهذه المعاناة ليست وليدة موقف معين أو ظروف حياة انما بذرة نمت بماء الإجتهاد والتضحية بسنوات العمر والصبر والاخلاص والتحديات والتهديدات في أغلب الأحيان لتحويل هذه البذرة إلي شجرة عظيمة راسخة تعمر مئات الأعوام ويستظل بها الأجيال القادمة أي نبني اليوم للغد، .وأهمس في أذن كل من طمح ثم حاول ثم فشل ثم يأس:

 "لا تيأس .. وكن طموحًا " الناجحون يطمحون أولًا، ثم بعد ذلك ينجحون، فتحديد الأهداف  هي اللبنة الأساسية للبقاء علي قيد الحياة ....وهناك خط بسيط بين الخسارة والنجاح، وتتوسطهما الفرصة المتاحة.. الناجح يستقطبها والخاسر يصنع منها خسارة فادحة فبَعضُنَا ينجح بذكائه والبعض الآخر قد ينجح بغباء الآخرين، فدائمًا النجاح تحت الطلب ،لكن نحن لا نملك (مصباح علاء الدين ) ولكن نملك (سيف صلاح الدين ) لتمزيق التحديات والعقبات والتي خلقنا لتجريفها من ارض الحياة وزراعة ثمار الأمل والنجاح لاستمرار الوجود ،فلا تذهب حيث يسير بك الدرب بل اذهب حيث لا يوجد درب واترك أثرًا خلفك. هكذا تستحق التكريم الإلهي والتحدي العظيم الذي خلقت من أجله ....
وخير ما نختم به قول سيدنا علي ابن ابي طالب لاغنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب، ولا ظهير كالمشاورة.فتمسك عزيزي القاري بهذه الأنوار التي تضيء الحياة ..