الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كل حلمه ورشة ومصدر دخل .. محمود رجب يتحدى إعاقته بديكورات يدوية

صدى البلد

ما زالت الإعاقة الفكرية لبعض أفراد المجتمع تغلب الإعاقة الجسدية، محمود رجب هو شاب أربعيني، متزوج ويعول أسرته وطفله، يرفضه المجتمع بسبب إعاقته، فلديه شلل أطفال يؤثر على حركة رجله اليسرى، ويرفض توظيفه عدد كبير من أصحاب العمل لمجرد إعاقته، فعلى الرغم من كفاءته وصدقه وأمانته وثقافته إلا أن الشلل يصبح دومًا العائق. 

وفي البداية، ذكر محمود رجب لعدسة صدى البلد أنه لم يكمل دراسته بكلية الحقوق، ودفعته الظروف للعمل في سن مبكر، فعمل بمجالات كثيرة ليوفر دخل حلال لأسرته، متجاهلا إعاقته ومتحديا نفسه، فعمل نجار مسلح ومشرف معماري بأحد المواقع وحداد، ووكانت أحد أهم هوياته هو فن الاركت اليدوي، التي أصبحت مؤخرًا هي أمله الوحيد في الرزق.

وبدأ محمود يتجه لتحويل هوايته لمهنة بسبب رفضه في الكثير من الوظائف، فبقى عاجزًا أمام توفير مصاريف بيته، وأشار إليه أهله وأصدقائه في استغلال هذه الموهبة، وعرض أعماله اليدوية للبيع في دوائر معرفتهم وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وطور محمود من نفسه وأصبح يعتمد عليها كمصدر دخل، ولضيق الحال يعمل في بيته الذي يعيش فيه، وحاول بأكثر من طريقة أن يوسع من مشروعه ولكن يبقى رأس المال هو العقبة التي تمنعه.

وتابع محمود، أنه يصنع مجسمات وأشكال متنوعة، مثل: الساعات والتربيزات وديكورات للزينة وإطارات المرايات وغيرهم، ويحاول أن يبتكر ويطور من نفسه بإضافة لمساته الخاصة، ويستخدم في ذلك خامات الخشب المختلفة التي ارتفعت تكلفتها مؤخرًا، ويحرص ايضا على إبتكار مجسمات من إعادة تدوير العصيان الخشبية. 

وأوضح أنه يواجه عقبات كثيرة بسبب إعاقته، أولها التنمر ونظرات السخرية التي يحاول تجاهلها، ومؤخرًا يعيش أزمة مالية بسبب تراجع إقبال الناس على شراء مشغولاته اليدوية، وخصوصا مع أزمة كورونا التي أثرت على الجميع، ويبقى عاجزًا أمام مصاريف إبنه الصغير الذي يبلغ من العمر عاما، ويحتاج للرعاية الكافية.

ويحلم محمود بتأسيس ورشة ليوسع مشروعه ويعمل بها بحيث لا يعيق حركة البيت، ويتمنى أن يقوده ذلك لافتتاح جاليري يعرض فيه كل أعماله، ويطالب المسؤولين بتوفير الدعم الكافي لذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يتقبلهم المجتمع كفئة منتجة لديها القدرة على تحقيق إنجازات ملموسة، وأن ينظروا لهم كعضو فعال بالمجتمع وليس عاله عليه، واختتم قائلًا: " نفسي ابني يكبر في ظروف أحسن من اللي مريت بيها، واقدر اقدمله حياة كريمة". 

وللتواصل مع الحالة على الرقم: 01118488101


ويقدم موقع "صدى البلد" الإخباري، خدمة بين الناس حرصًا منا على التواصل مع القارئ وإيمانًا منا بأن الرسالة الصحفية الأهم التي يحملها الموقع هي خدمة المواطن والعمل على إيصال صوته للمسئولين والمتابعة المستمرة للوصول إلى حل، يأتي ذلك من خلال الخط الساخن 5731 و01025555056 أو من خلال رقم واتساب 01006735360.