EN 
علم موقع "صدى البلد" من مصادره، أنه سيتم قريبا بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إتاحة عدد من الشقق السكنية للمتفوقين دراسيا من أوائل الكليات بالجامعات الحكومية المصرية وأوائل الثانوية العامة تشجيعا لهم على تفوقهم.
وأشاد خبراء ومحللون بالقرار حال تطبيقه فعليا، مؤكدين لـ "صدى البلد"، أنه يعد حافزا ومكافأة لأسرة الطالب.
أعلى وسام من رئيس للطلبة
ثمن الخبير التربوي، الدكتور مجدي حمزة، اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمتفوقين دراسيا سواء بالثانوية العامة أو بـ الجامعات، قائلا: "لأول مرة في تاريخ التعليم المصري يكون هناك تدخل من الرئيس وتقديم حافز بهذا الشكل للمتفوقين من الطلبة، وأن يتفاعل معهم".
وأضاف "حمزة"، أن توجيه الرئيس يعد أقصى تشجيع منه للمتفوقين، وأن مردود هذا الأمر على الطلاب سيكون كبيرا، متابعا: "لم يتخيل المتفوقون يوما حصولهم على شقة من الدولة كـ تكريم على ما بذلوه من مجهود خلال دراستهم".
ولفت إلى أن الهدية أو التكريم سيكون بمثابة دافع إيجابي لأولياء الأمور وليس الطلبة فقط، معقبا: "الطالبة الأولى على الجمهورية علمي علوم العام الماضي كان والدها يعمل "بوابا"، مع كامل الاحترام والتقدير لها، تخصيص شقة نظير تفوقها أمر في غاية الأهمية ودعم كبير".
وتابع: "أتمنى من الدولة النظر للمدرسين أيضا ليس الطلبة وأولياء الأمور فقط، حيث يكون لهم حوافز تشجيعية لهم للعمل بصورة أفضل".
وعن رأيه في منظومة التعليم الحالية، قال حمزة: "نظامنا التعليمي قبل 5 سنوات كان متواضعا، مصر كانت في المرتبة الأخيرة، لكن مع بداية التطوير وتطبيق نظام التعليم الجديد العامين الماضيين حدثت نهضة قد لا نجنى ثمارها الآن، لكن على المدى الطويل سيكون جيدا جدا".
وعن تطوير المناهج التعليمية، قال حمزة: "يجب إزالة أي زوائد لا تعود بالنفع على الطلبة، خاصة مواد الرياضيات والعلوم"، معقبا: "إذا تم تطوير المناهج بشكل سليم واقتصارها على اللغات والتعليم التكنولوجي، وتماشيها مع متطلبات العصر الحديث، سيكون لها مردود أفضل على المنظومة التعليمية بأكملها".
مكافأة للأسرة قبل الطالب
أكد الخبير التربوي وكيل أول نقابة المعلمين، إبراهيم شاهين، أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتخصيص شقق للمتفوقين دراسيا سواء طلبة الثانوية العامة أو الجامعيين يعد تقديرا مهما للأسرة قبل الطالب، وقال: "الأسرة هي الركن الأساسي في العملية التعليمية مع المعلم والطالب، ومراعاة مجهودها أمر في غاية النبل".
وقال "شاهين"، إن التوجيه بمثابة مكافأة قوية للأسرة على ما بذلته وتبذله من اهتمام بـ أبنائها، ورعايتهم، وتعليمهم جيدا، وتفوقهم بشكل يجعلهم مفيدون للمجتمع والناس فيما بعد تخرجهم والتحاقهم بسوق العمل.
وأضاف: "يعد التوجيه رسالة وعقابا للطلبة المتكاسلين، وغير المتفوقين"، معقبا: "الطالب الفاشل دراسيا سوف يشعر بحالة من الحزن والندم، قد يعدل من سلوكه فيما بعد بالاهتمام بشئون حياته"، متمنيا تطبيق هذا الإجراء في جميع المجالات التي تشهد تفوقا.
أغلى مكافأة باخدها وأنا بدرس
أكدت الطالبة إسراء أحمد عبد اللطيف، "تدرس بالصف الثالث الثانوي بإحدى المدارس الخاصة"، أن توجيه الرئيس السيسي بتخصيص شقق للمتفوقين دراسيا في حال تطبيقه سيكون رسالة مهمة للأسرة قبل الطالب، مضيفة أن الأسرة تنتظر دائما مردودا جيدا بعد تكبدها وتحملها عناء العملية التعليمية "مصاريف دراسة وخلافه.
وأضافت " عبد اللطيف" في تصريحات خاصة، أن هذا التوجيه يعد حافزا مهما لرفع معنويات الطلبة، ورسالة تؤكد لهم إن تفوقهم دراسيا سيكون له مقابل خاصة الشباب منهم، مردفة: "لما أكون طالب والاقي شقة قبل التخرج واشتغل بسبب أني ناجح تخيل بقي مردودها عليا إزاي؟ دي هتكون أغلى مكافأة باخدها وأنا بدرس".
واختتمت قائلة: " القرار سيحفز المتخاذلين دراسيا على الاهتمام بدراستهم" يذاكروا"، كما سيترك إحساسا داخل نفوس "الفاشلين" بالندم "ليه مذكرتش ونجحت وطلعت من الأوائل؟".
