الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير خارجية فلسطين: متفائلون بانتهاء حالة الانقسام بفضل جهود مصر

صدى البلد

أعرب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، عن تفاؤله أكثر من أي وقت مضى لإنهاء حالة الانقسام التي استمر حوالي خمسة عشر عاما من خلال العمل الجاد نحو الانتخابات، الباب الذي فتح الدخول نحو المصالحة ولم شمل العائلة الفلسطينية الكبيرة. 

وأكد المالكي في كلمته أمام أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته 155 بمقر الأمانة العامة برئاسة قطر اليوم، رفضه تدخل أي جهة في هذه الانتخابات، سياسيا أو تمويلا، بشكل مباشر أو غير مباشر، ونأمل دعم الجميع في تحفيز كل القوى الفلسطينية على العمل لصالح انتخابات ديمقراطية، شفافة، تعكس رغبة الناخب الفلسطيني لمواجهة تحديات المرحلة، وفي منع دولة الاحتلال من التعرض لهذه الانتخابات بمنعها او التأثير فيها، وخاصة في مدينة القدس انتخابا وترشيحا مع حرية الدعاية الانتخابية والحركة قبل الانتخابات وخلالها، موجهًا الشكر لجمهورية مصر العربية التي رعت هذه الجهود الأخيرة، التي ستستمر حتى استكمال هذا العرس الديمقراطي بعناوينه الثلاث. 

وقال إن قوة الاحتلال إسرائيل تستمر بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات اليومية على شعبنا الأعزل، غير آبهة بالتزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي، والقرارات الأممية أو حتى الاتفاقيات الثنائية الموقعة، مشيرا إنه بالأمس فقط أعلنت بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في رد على تصريحات الناطق بلسان الخارجية الأمريكية الذي طالبها بوقف الاستيطان أو وقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وبالأمس فقط هدمت خربة الحمصة الفوقا للمرة الثالثة، شردت أهلها وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت سكانها من العودة إليها، وبالأمس فقط هدمت العديد من المباني السكنية في مدينة سلوان المتاخمة للبلدة القديمة في القدس وأسوارها وبالأمس أيضا فقط صادرت آلاف الدونمات من الأراضي الخاصة للمواطنين الفلسطينيين. 

وأوضح إنه بالأمس فقط قررت مصادرة المزيد من الأراضي لبناء الطرق الالتفافية للمستوطنات أو في توسيعها وبالأمس فقط اعتقلت العشرات من المواطنين في القدس وفي بقية الضفة الغربية، من الأطفال والنساء والشيوخ، وبالأمس فقط داهمت عديد القرى والاحياء المقدسية لترهيب المواطنين وتذكيرهم بالاحتلال و بالأمس فقط أغرقت الأراضي الزراعية الفلسطينية بالمياه العادمة للمستوطنات وبالأمس فقط حولت عديد المناطق الزراعية في الاغوار الى محميات طبيعية كخطوة أولى نحو ضمها، تماما كما فعلت طوال سنوات الاحتلال الماضية وبالأمس فقط منعت رفع الاذان عن المسجد الابراهيمي في الخليل. وبالأمس فقط اجتاح المستوطنون ساحات المسجد الأقصى للصلاة فيه. بالأمس فقط منعوا الترميمات في داخل القبة المشرفة واعتقلوا العاملين فيها. هذا غيث من فيض مما يقومون به يوميا، وانا هنا لا ابالغ، بالعكس حاولت التخفيف عنكم في ذكر ما قامت به دولة الاحتلال يوم أمس، ويوم أمس كما كل يوم يمر علينا. 

وأكد إن كل هذا حدث والمجتمع الدولي لا يرى ولا يسمع، متجاهلًا تمامًا ان دولة الاحتلال هي دولة احتلال استعماري عنصري، فاشية الرؤية عديمة الاخلاق، انتهازية لأبعد الدرجات، متمردة على القوانين الدولية، متجاهلة التزاماتها، تتصرف كونها فوق القانون، متمسكة بقوتها العسكرية، ترهب دول العالم بسيف اللاسامية، وتستغل حماية الدولة العظمى لها لارتكاب المزيد من جرائمها. 

وقال المالكي، إن هذا الوجه القبيح لدولة الاحتلال وجب رؤيته بوضوح، ويجب المساعدة في أن يراه العالم أجمع، خاصة هؤلاء الذين تبنوا مؤخرًا الدفاع عن دولة الاحتلال بشكل لا أخلاقي أمام المحكمة الجنائية الدولية أو امام مجلس حقوق الإنسان يطالبون بإسقاط البند السابع من أجندته بحجة التمييز ضد إسرائيل في قرارات هذه المنظمة الأممية أو حتى الجمعية العامة، موضحا إننا نقول لهؤلاء، إنه ومن اجل شطب البند السابع عليهم منع إسرائيل من الاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني أولا وعدم التستر عليها والدفاع عنها عندما ترتكب الجرائم وفق تصنيفات القانون الدولي. 

وأضاف، إننا شهدنا الشهر الماضي تطورات إيجابية نأمل استدامتها، وبالأخص اجتماع الرباعية الدولية على مستوى المندوبين، ونأمل أن يصدقوا في التزامهم باجتماعات دورية وفي تحملهم مسؤولية إعادة المسار الفلسطيني الإسرائيلي الى وضعه الطبيعي ووقف الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

وأكد إننا متفائلون حيال انعقاد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس محمود عباس، خاصة بعد الاستماع الى عديد المداخلات للدول الأعضاء في مجلس الأمن، منوها إننا  لا زلنا بانتظار خطوات تصحيحية من قبل إدارة بايدن فيما يخص القضية الفلسطينية، وإلغاء ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات غير قانونية من قبل إدارة ترامب، وأيضا لا زلنا بانتظار رؤية ترجمة للتعهدات التي أطلقها الرئيس بايدن ونائبته خلال الحملة الانتخابية، ومستعدين للتفاعل الإيجابي مع أيه إشارات في هذا الاتجاه تسهم في عودة العلاقات الثنائية الأمريكية الفلسطينية الى مسارها الصحيح والطبيعي، وفي اظهار ما يكفي من اهتمام بخصوص ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية الرباعية الدولية ووفق المرجعيات الدولية المعتمدة.

وقال وزير الخارجية إننا سمعنا البعض يقول لدينا سنوات أربع وجب اغتنامها مع إدارة بايدن، بمعنى التعامل بإيجابية وانفتاح مع أي مبادرات قد تأتي من هناك، من واشنطن. ونحن نقول لن نفوّت هذه الفرصة في حال جاءت، وسنكون مستعدين لأية مبادرة قد تأتي مستندة الى المبادئ التي توافقنا عليها جميعًا وتوافق معنا فيها المجتمع الدولي. 


وأضاف: كما سنكون مستعدين لعودة العلاقات الثنائية لمسارها الصحيح في حماية مصالحنا وقيمنا الفلسطينية العربية التي نشأنا عليها، والتي أثبتنا مدى حرصنا عليها خلال السنوات العجاف من إدارة ترامب.