في سائر العبادات من وجوب النية، لقوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا
لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا
الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى
فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما جاهر
إليه)، فالنية ركن من أركان الصيام.
تعريف النية:
النية هي: قصد القلب شيئًا مقترنًا بفعله.
التلفظ بالنية:
- النية محلها القلب، ولا يشترط لصحتها التلفظ بها، ولكن يستحب ذلك؛ ليوافق اللسان القلب وخروجًا من خلاف العلماء في هذه المسألة.
تعيين النية:
تعيين
النية يعني: أن يستحضر المسلم في نية الصيام الواجب جنس الصيام الذي
ينويه، كصيام رمضان أو قضاء رمضان أو النذر، أو الكفارات؛ لأن الصيام عبادة
مضافة إلى وقت فوجب التعيين في نيتها قياسًا على تعيين النية في الصلوات
الخمس.
ولا
يجب تعيين نوع الصيام، كأن يحدد أن هذا صيام عن رمضان هذا العام، أو يحدد
صيام نوع الكفارة ككفارة يمين أو ظهار، أو نذر تبرر أو نذر لجاج، فلو كان
على المسلم قضاء أيام من رمضانين فنوى صيام القضاء دون تحديد السنة فصيامه
صحيح، كذلك لو كان عليه صيام أكثر من كفارة فنوى صيام الكفارة دون تحديد
نوعها فصيامه صحيح، وينطبق نفس الحكم على سائر الصوم الواجب.